طالب "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " الذى يرأسه الدكتور يوسف القرضاوى ، الحكومة السريلانكية بأن تتخذ الإجراءات الكفيلة بتهدئة الأوضاع على أرض الواقع، وتحقيق الشراكة الحقيقية بين أبناء الوطن الواحد، وتعزيز السلام الاجتماعي بين مختلف طوائفه، وبث روح المساواة في الحقوق والواجبات بين مكونات المجتمع السيريلانكي. كما طالب الاتحاد الحكومة أيضا بألا تترك المجال للتمييز الديني والعنصري، وأن تتصدى لمن يريد إشعال النزاعات الدينية وخلق الفتن الطائفية، بعد أن ساد في سريلانكا السلام والأمان، فالحكومة مسؤولة عن أمن جميع المواطنين، وحقوقهم حسب القوانين الدولية، وجميع الشرائع السماوية، فعليها أن تأخذ بالحزم حتى لا تستعر الفتن، وتطل برأسها، والخاسر هو كل مكونات سيريلانكا. وناشد الاتحاد فى بيان له الحكومة السريلانكية بالحوار مع ممثلي المسلمين، وتشكيل لجان من أجل حل القضايا العالقة بين المجموعات المتطرفة وبين المسلمين، للوصول إلى صيغة تعايش سلمي دائم، يحمي الحقوق والواجبات. ودعا الاتحاد منظمة التعاون الإسلامي، والمجتمعات المدنية والأهلية والحقوقية، إلى ممارسة ضغوط سياسية على حكومة سريلانكا لضمان وجودهم وحقوقهم، وإشعار الحكومة السريلانكية باهتمام المنظمة بأمن المسلمين في جزيرة سيريلانكا وحقوقهم. وطالب الاتحاد المسلمين في سريلانكا بالتوحد، والوقوف صفا واحدا، ورفض العنف، والأخذ بالإجراءات القانونية المناسبة لمواجهة التحديات، ويثمن ما قامت به (جمعية العلماء) في سريلانكا بالتنازل عن حقهم في إصدار شهادات "الحلال" للمنتجات المحلية من أجل إنهاء حملة الكراهية. وأبدى الاتحاد استعداده للقيام بزيارة سريلانكا من خلال وفد رفيع المستوى، للاطلاع على أوضاع المسلمين عن كثب، والحوار مع الحكومة، ومع العلماء فيها، لتحقيق الأمن والاستقرار، والتعايش السلمي القائم على العدل والمساواة في هذا البلد، حيث لا يريد الاتحاد لهذا البلد إلا الخير الذي يبنى على أساس التسامح، وحقوق المواطنة الكاملة للجميع، والسعي نحو التنمية الشاملة والازدهار، ويرى الاتحاد في ذلك الخير والتقدم والنهضة للجميع: مسلمين وبوذيين، حكومة وشعباً. قال الله تعالى: { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ} المائدة:2