قرر المجلس الأعلي للأزهر إقالة د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر وإجراء انتخابات خلال أسبوعين لاختيار خليفته. جاء ذلك بعد أن انعقد المجلس الأعلى للأزهر اليوم الأربعاء 22 جمادى الأولى 1434 ه الموافق 3 /4 /2013 لمناقشة الأحداث الأخيرة التي جرت في المدينة " أ " بمدينة الطلاب الجامعية بالقاهرة . وأعرب المجلس الأعلى عن تقديره التام لحق الطلاب في التعبير عن مطالبهم بطريقة سلمية لائقة بطلاب الأزهر الشريف لكن ساءه بعض التجاوزات التي صاحبت ذلك. وناقش المجلس الأعلى للأزهر هذه الأحداث من كافة الجوانب، ثم قرر البدء في إجراء انتخابات رئيس جامعة الأزهر أسوة بما هو متبع في باقي الجامعات المصرية في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وأصدر المجلس قرارًا بالدعوة فورًا لانتخابات رئاسة جامعة الأزهر الشريف، وتشكيل لجنة لوضع قواعد الانتخاب وعرضها على المجلس الأعلى للأزهر في مدة لا تزيد على أسبوعين من تاريخه. على أن تبدأ إجراءات الانتخاب فور إقرارها من المجلس الأعلى للأزهر. كما قرر المجلس التغيير الفوري لكل من: مدير عام المدن الجامعية بالقاهرة ومدير المدينة " أ " ومدير عام التغذية (بنين وبنات) ومدير مدينة البنات وإحالة المتسببين في الأحداث الأخيرة للتحقيق العاجل ومتابعة تحقيقات النيابة العامة. وأعلن الإعلان عن عدد من وظائف جديدة (عمال - موظفين) بالقاهرة والأقاليم لتحسين الخدمات بالمدينة وتعزيزيها بالأطباء والأجهزة اللازمة للعيادات فوراً. وكلف المجلس إدارة الجامعة بالتعاقد مع شركة لتجهيز المطابخ بالمدن الجامعية(بنين – بنات) على أعلى مستوى صحي مناسب وأيضا تكليف إدارة الجامعة بتعميم التعاقد مع شركة نظافة على مستوى مناسب للقيام بعمليات النظافة والتطهير الصحي ومكافحة الحشرات بالغرف في جميع المدن التابعة للجامعة. كما كلف السادة عمداء جميع الكليات بإجراء حوار جاد مع الطلاب والتعرف على مشاكلهم عن قرب. وأهاب المجلس الأعلى للأزهر بجميع التيارات والقوى السياسية والمجتمعية احترام استقلال الأزهر الشريف بكافة شئونه والذي كفله له تاريخه العريق والدستور والقانون.