أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن الحكومة المصرية تولي اهتماما خاصا بقضية التغيرات المناخية وتضعها على رأس أولوياتها ، وذلك من قبل اختيار مصر لاستضافة مؤتمر المناخ COP27، لأن الحكومة المصرية تدرك جيداً خطورة تأثيرات التغيرات المناخية على كل مناحي الحياة. وأوضحت وزيرة البيئة أن تغير المناخ يشكل تهديداً على كوكب الأرض وكل عمليات التنمية للدول المتقدمة والنامية على حد السواء ولا يمكن التعامل معه من خلال التخفيف والتكيف فقط. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة خلال مشاركتها فى المؤتمر الذى عقده المركز الثقافى البريطانى تحت عنوان " من قمة مناخ COP26إلى COP27". وأشارت وزيرة البيئة إلى الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 التى أطلقتها مصر، والتى تعتبر استراتيجية شاملة ومتكاملة، وسوف تسهل هذه الاستراتيجية على الحكومة المصرية عملية دمج تغير المناخ في كافة العمليات التنموية، مؤكدة التزام مصر بالاتفاقيات الدولية وبتحديث مساهماتها الوطنية، حيث تعى مصر جيدا خطورة التغير المناخى الذى يعتبر تحدياً عالمياً، يتطلب جهود كبيرة لان كل ما نفعله أو نقدمه سيكون له أثر كبير ليس فقط على المواطن المصري بل على كل سكان كوكب الأرض ، موضحةً أنه لا يوجد خيار آخر أمامنا، مقدمةً الشكر للمملكة المتحدة على الدعم المقدم خلال الأشهر الماضية. وأوضحت د. ياسمين فؤاد أن السفير سامح شكري وزير الخارجية و الرئيس المعين امؤتمر الCOP27 قام بالتوقيع أمس رسميا على اتفاقية استضافة COP27 في بون، وهذا يشعرنا بمسؤولية كبيرة تجاه العالم في هذه الفترة وخاصة والعالم يتعافى من جائحة كورونا ، ونحن يفصلنا 150 يوما على انعقاد مؤتمر المناخ COP27. وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر أتخذت خطوات هامة قبل انعقاد المؤتمر يعد أهمها تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء صديقة للبيئة بدعم ذاتى من الحكومة وبدعم فنى من برنامج الأممالمتحدة، إذ سيجد المشاركون فى المؤتمر، وسائل نقل تعمل بالكهرباء، والفنادق تتحول الى فنادق خضراء وتحصل على النجمة الخضراء، إذ لدينا حاليا عدد 20 فندقًا حصل على النجمة الخضراء وبالوصول إلى مؤتمر COP27 سوف يصل العدد الى 140 فندقًا. كما يتم الاعتماد بنسبة كبيرة على الطاقة الشمسية في توليد الطاقة، بالإضافة إلى حصول مراكز الغوص صديقة للبيئة على العلامة الخضراء، مشددةً على ضرورة تغيير المواطنين المقيمين بشرم الشيخ ممارساتهم اليومية. وأضافت الوزيرة أن مؤتمر المناخ القادم سيكون مؤتمرًا شموليًا للتنفيذ واتخاذ الإجراءات على أرض الواقع، فكل أطياف المجتمع ستشارك فى المؤتمر وكل الوزارات، وسيكون هناك جلسات مختلفة تشمل كل المجالات، فعل سبيل المثال وزير التعليم العالي والبحث العلمى سيشارك فى المؤتمر، وقد اتخذ خطوة مهمة وهى التنسيق مع كل الجامعات المصرية لدمج مفهوم تغير المناخ وهذا يعني أنه مؤتمر قائم على العلم. وأكدت وزيرة البيئة أن المؤتمر سيشمل العلماء، الأكاديمين المرأة، الشباب، المجتمع المدني والحكوميين وسيشمل أيضاً عروضاً موسيقية فنية وعروض أزياء للملابس المعاد تدويرها، وسيتم الربط بين المنطقة الزرقاء و الخضراء، والتركيز على الإنسان في قلب المفاوضات الغير رسمية سيكون هناك يوم للنوع الاجتماعي يوم للشباب ويوم للمجتمع المدني، يوم للتمويل ويوم للزراعة ويوم للأمن الغذائي ويوم للمدن المستدامة، وسيتم طرح الحلول المختلفة للتصدي للتغيرات المناخية . وأوضحت الوزيرة أيضاً أن تحقيق هدف الحفاظ على حرارة الأرض بألا تزيد عن 1،5درجة مئوية يتطلب تحديث المساهمات المحددة وطنياً لتحقيق كل التعهدات التي تم وضعها خاصة تمويل التكيف وكذلك من أجل إيجاد الحلول للدول النامية لزيادة تمويل تغير المناخ وإيجاد حلول وتكنولجيا رخيصة الثمن للأفراد وللدول النامية.