بعد قبول الطعن على وضعه ب«قوائم الإرهاب».. هل يحق ل أبوتريكة العودة إلى القاهرة؟    وزير التعليم: حريصون على بذل الجهود لدعم التمكين الحقيقي للأشخاص ذوي القدرات الخاصة    وزير الصحة يشيد بدور التمريض في رعاية مصابي غزة    الحصاد الأسبوعي لوزارة التعاون الدولي.. مشاركات وفعاليات مكثفة (إنفوجراف)    اليوم ختام رايز أب 2024 بحضور رئيس الوزراء    «مستقبل وطن»: إدانة مصر للممارسات الإسرائيلية أمام المحكمة الدولية خطوة لحل القضية    حزب الله: استهدفنا تجمعا لجنود الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة راميم بمسيرة هجومية    إجلاء آلاف الأشخاص من خاركيف وسط مخاوف من تطويق الجيش الروسي لها    إعلام عبري: تفكيك كابينت الحرب أقرب من أي وقت مضى    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عودة صابر وغياب الشناوي.. قائمة بيراميدز لمباراة الإسماعيلي في الدوري    «شكرا ماركو».. جماهير بوروسيا دورتموند تودع رويس في مباراته الأخيرة (فيديو)    نجم الترجي السابق ل «المصري اليوم»: إمام عاشور قادر على قلب الطاولة في أي وقت    بوروسيا دورتموند يتفوق على دارمشتات بثنائية في الشوط الأول    قرار مهم من محافظ المنوفية بعد تداول أسئلة مادة العربي للشهادة الإعدادية    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    «القومي للمرأة» يشارك في افتتاح مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    صابرين تؤكد ل«الوطن»: تزوجت المنتج اللبناني عامر الصباح منذ 6 شهور    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. علي جمعة يوضح    وزير الصحة: «الذكاء الاصطناعي» لا يمكن أن تقوم بدور الممرضة    جامعة طنطا تقدم الرعاية الطبية ل6 آلاف و616 حالة في 7 قوافل ل«حياة كريمة»    مصرع طفلة دهستها سيارة "لودر" في المرج    بعد الانخفاضات الأخيرة.. أسعار السيارات 2024 في مصر    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «الحرية المصري»: مصر لن تتخلى عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    السفيرة سها جندي تترأس أول اجتماعات اللجنة العليا للهجرة    تعرف على تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي.. في العناية المركزة    مسؤولو التطوير المؤسسي بهيئة المجتمعات العمرانية يزورون مدينة العلمين الجديدة    وزير الرياضة يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه ب"آداب المنصورة"    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مصر تنافس على لقب بطولة CIB العالم للإسكواش ب3 لاعبين في المباراة النهائية    بعد الخلافات العديدة.. إشبيلية يعلن تجديد عقد نافاس    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    «المصل واللقاح»: متحور كورونا الجديد سريع الانتشار ويجب اتباع الإجراءات الاحترازية    «الصحة»: وضع خطط عادلة لتوزيع المُكلفين الجدد من الهيئات التمريضية    الأحجار نقلت من أسوان للجيزة.. اكتشاف مفاجأة عن طريقة بناء الأهرامات    أستاذ الطب الوقائي: الإسهال يقتل 1.5 مليون شخص بالعالم سنويا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جوري بكر تتصدر «جوجل» بعد طلاقها: «استحملت اللي مفيش جبل يستحمله».. ما السبب؟    طلاب الإعدادية الأزهرية يؤدون امتحاني اللغة العربية والهندسة بالمنيا دون شكاوى    محافظ المنيا: استقبال القمح مستمر.. وتوريد 238 ألف طن ل"التموين"    أبرزهم رامي جمال وعمرو عبدالعزيز..نجوم الفن يدعمون الفنان جلال الزكي بعد أزمته الأخيرة    نهائي أبطال إفريقيا.. 3 لاعبين "ملوك الأسيست "في الأهلي والترجي "تعرف عليهم"    موناكو ينافس عملاق تركيا لضم عبدالمنعم من الأهلي    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    وزير الري يلتقي سفير دولة بيرو لبحث تعزيز التعاون بين البلدين في مجال المياه    25 صورة ترصد.. النيابة العامة تُجري تفتيشًا لمركز إصلاح وتأهيل 15 مايو    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    مسئولو التطوير المؤسسي ب"المجتمعات العمرانية" يزورون مدينة العلمين الجديدة (صور)    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 18-5-2024    حادث عصام صاصا.. اعرف جواز دفع الدية في حالات القتل الخطأ من الناحية الشرعية    المستشار الأمني للرئيس بايدن يزور السعودية وإسرائيل لإجراء محادثات    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»الإخوان».. جماعة دموية
الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق :
نشر في الوفد يوم 25 - 05 - 2022

الدكتور عبدالواحد النبوى أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة الأزهر شغل حقيبة الثقافة فى 5 مارس 2015 عندما أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء قراره بتعيينه وزيراً للثقافة. كان النبوى قد تولى مسئولية دار الكتب والوثائق القومية عام 2010 بتكليف من الدكتور شاكر عبدالحميد عندما كان وزيرا للثقافة، وأشرف على إنشاء مبنى دار الوثائق فى الفسطاط، كما شغل منصب مدير تطوير مشروع رقمنة وميكنة الوثائق، ثم أصبح أمينا للفرع العربى للمجلس الدولى للأرشيف، وخلال توليه منصب مدير الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق تمت إقالته وثلاث قيادات بدار الكتب فى واقعة شهيرة عرفت بمذبحة دار الكتب والتى استهدف الإخوان منها السيطرة على ذاكرة مصر.
يرى النبوى أننا فى حاجة إلى إصلاح خطابنا الثقافى المتذبذب، وأن أهم ما يحتاجه الخطاب الثقافى هو توجه رموز الفكر والثقافة للتوافق الفكرى لدفع الدولة للأمام ليكون المجتمع أكثر تقدما ووعيا وتأثيرا فى محيطه الإقليمى ويؤكد وزير الثقافة الأسبق فى هذا الحوار أن الإخوان كانوا يسيطرون على مفاصل الدولة، ولولا ثورة 30 يونيه لدخلت مصر نفقا مظلما، لكن إرادة الله كشفت سوء نواياهم الخبيثة، فهى جماعة دموية يجب بترها، كما أكد النبوى أن الهجوم على الأزهر الشريف غير مقبول، فالأزهر مؤسسة وطنية تسير بشكل كبير فى طريق الإصلاح، وقال إن دعوى إبادة كتب التراث تطرف، والتطرف فى كل شىء مذمة فهناك تعميم خاطئ، فالتراث ميراث إنسانى موجود، وإعمال العقل فى النصوص شىء ضرورى لاستبعاد ما لا يتفق والعقل، أما فكرة الإبادة فهى مذمومة:
«الوفد» التقت وزير الثقافة الأسبق وهذا نص الحوار:
بداية..كيف ترى المشهد الثقافى حاليا فى الوطن العربى بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة وهل تستطيع مصر أن تكون مؤثرة فى الثقافة العربية والعالمية؟
عندما نتحدث عن دولة بعمق تاريخى امتد لسبعة آلاف عام وبهذا الزخم الكبير من الإنتاج المعرفى والثقافى طوال تاريخها، وأيضاً الأجيال المتوارثة من المثقفين الذين ورثوا هذه الثقافة منذ أقدم العصور، فلدينا قطاع عريض وطبقة كبيرة من المثقفين الموجودة، وهى أجيال متعاقبة، لدينا شباب رائع وممتاز يعمل بالثقافة سواء إنتاجا وفكرا وعملا ومؤسسيا أيضاً، هناك أجيال وسط جيدة، وهناك قمم ثقافية موجودة حاليا، الرهان عليها كبير جدا، وأعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك ترشيد لهذه الجهود واستخدامها على كل أنواعها فى كل المجالات التى تتعلق بها بما يسمح بأن نعطى رسالة جيدة أن المصرى منتج للثقافة التى تغير من الأنظمة السياسية والثقافية والاجتماعية، فالثقافة هى قاطرة العمل الاقتصادى والسياسى والاجتماعى، فإذا أردنا أن نغير أفكار السياسيين، فلا بد أن يكون المثقف هو من يلعب هذا الدور، أيضاً الأهم والضرورى إذا أردنا أن نغير العادات السيئة إلى حسنة وجيدة فلا بد أن تلعب الثقافة دورها، فهى القاطرة والجسر الذى يعبر بنا إلى مناطق أفضل فى حياتنا، والعالم العربى بزخمه البشرى الكبير الذى يصل إلى 350 مليوناً منهم 112 مليوناً حسب التعداد المصرى سواء فى الداخل أو الخارج، فنحن نرى أن هذا العدد لا يمكن أن يقل فيه عدد المثقفين القادرين على وضع النظريات الثقافية موضع الفعل عن 10 أو 15 مليوناً، هم قادرون على أن يكونوا فاعلين فى مجتمعهم من أقصى أسوان وصولاً بالإسكندرية ومرسى مطروح ورفح والسلوم وغيرها. فمصر بامتلاكها الكثير من المؤسسات التى أصبحت أكثر تنظيماً، قادرة على أن تكون مؤثرة فى الثقافة العربية والعالمية.
عملت قبل توليك الوزارة على مشروع عملاق هو الأكبر فى العالم لحفظ الوثائق القومية.. فماذا أنجزت فيه خلال مشوارك معه؟
كانت لدىّ خطة طموحة تضع التراث الثقافى المصرى أمام كل المهتمين، وبالتالى فى تصورى الشخصى أن دار الوثائق القومية أخذت خطة مهمة، وهى أن نعد قاعدة بيانات ضخمة أمام الباحثين والمثقفين والخبراء والمتخصصين فى الشئون القانونية والتاريخية والجغرافيا والآثار وكل ما يتعلق بالوثائق فيما يمكن أن نطلق عليه معلومات جديدة، فالأمم تقاس بمدى ما حققته من معرفة وإنتاج معرفى، والإنتاج المعرفى لا بد أن تكون له مصادر، ومصادر المعرفة جزء أصيل منها الوثائق، فنحن لدينا أقدم تعداد نفوس فى المنطقة على سبيل المثال، وهو الذى أجراه محمد على، وهناك تعداد نفوس للعثمانيين قبل ذلك ولكنه كان قليلا، لكن التعداد الحيوى الذى أعده محمد على كان تعداداً قوياً ومهماً، لأنه كان يصف الشخص من حيث الطول ولون الشعر والعينين، متزوج أو غير متزوج، يعمل أو لا يعمل، وبالتالى كانت أول دولة فى المنطقة تقوم بذلك هى مصر، فمحمد على كان يريد معرفة خصائص الشعب المصرى حتى يستخدمها فى النهضة التى يقوم بها، ولذلك علينا أن نضع هذه الوثائق لدى المتلقى أو المتخصص أو من يريد أن يصل إلى معلومات ليس على تعداد النفوس فقط، ولدينا وثائق تتعلق بعلاقتنا بأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا، ولدينا وثائق تتعلق بسك النقود والأختام وصناعتها، لدينا وثائق تتعلق بالأسرة والأنظمة الاقتصادية، وإذا أردت أن تقول إننا أول دولة قامت بتعليم البنات، ولدينا الوثائق والأوراق التى تقول إننا دولة منتجة وذات حضارة وقادرة على بناء المؤسسات وقادرة أيضاً على الانطلاق بالمؤسسات الحالية، والشعب المصرى لديه من الذكاء الفطرى ومن القدرة على الإدارة ما يجعله يحقق قفزات كبيرة، والمطلوب كيف ندير هذه القوة، وهذا التراث وكيف ندير هذه الثقافة؟، فالإدارة هى المحرك الأساسى للانطلاق بالثقافة نحو تغيير عادات وقيم المجتمع إلى عادات فاعلة.
أثناء توليك حقيبة الثقافة فى مصر شن البعض عليك هجوماً ضارياً واتهموك صراحة بالأخونة..هل تعتقد أن ذلك أحد أهم أسباب خروجك من الوزارة؟
هذا اتهام باطل كان القصد منه خروجى من دائرة العمل الثقافى لمصالح أشخاص مسئولين كان وجودى فى الوزارة مصدر تهديد لهم ومهدداً لمنافع ومكاسب كانت تجنى من وزارة الثقافة، وبالتالى أن تضع يدك فى عش الدبابير فلا بد من القضاء على ما هو موجود، ففكرى وتوجهى كان معروفاً، فعندما كنت رئيساً لدار الكتب والوثائق القومية كنت فى مرمى النيران، وقت إن كانت مصر ترزح تحت حكم جماعة الإخوان، وتم تقديم بلاغات عدة ضدى فى النيابة فى محاولة من الإخوان للسيطرة على مفاصل الدار ضمن مخططهم لأخونة أجهزة الدولة، ولم أكن أنساق وراء أفكارهم المتطرفة، مما ينفى اتهامى بالانتماء للجماعة، إضافة إلى أن الوزارة فى عهد المهندس إبراهم محلب رئيس الوزراء وقتها أمضت مدتها وقدمت استقالتها وحدها كاملة وبالتالى تم تغيير الوزارة.
وكيف كان يتعامل الإخوان مع الثقافة؟
الإخوان كانوا يسيطرون على مفاصل الدولة شيئاً فشيئاً، ولولا ثورة 30 يونيه و3يوليو لكانت مصر سارت فى طريق مسدود، ودخلت نفقاً مظلماً، لكن إرادة الله كشفت عن سوء نواياهم الخبيثة، وطردهم من السلطة شر طردة، فقد كانوا لا يتعاملون إلا بالسلاح والقتل والإرهاب، وكنا ضد هذا الأمر، وكانت لدينا من مائة إلى مائتى حادثة إرهاب إخوانى، فهذه جماعة دموية يجب بترها والقضاء عليها ويجب تغييرها، وهنا يأتى دور الثقافة لتغيير الأفكار التى تبناها البعض وما زال البعض منهم يعيشون مرحلة» ما تحت السجادة«، فهم ينتظرون أى فرصة للانقضاض على الدولة، فيجب على جميع مؤسسات الدول أن تعمل بكل قوة على اجتثاث عناصر الإخوان.
هناك من يراهن على أن العالم العربى والإسلامى سيشهد رغم كل هذا التشدد والعنف والتخلف آجلاً أم عاجلاً، ولادة عصر التنوير مثلما شهدته أوروبا قبل ثلاثة قرون هل توافق هذا الطرح التفاؤلى؟
ليس مطلوباً منا أن نستنسخ تجربة أوروبا وليس مطلوباً منا أن نعيد
ما خرجت به أوروبا من العصور الوسطى للعصور الحديثة، فمصر قطعت أشواطا كثيرة نحو التقدم، فقد بنت مصر مؤسسات ثقافية وسياسية واقتصادية، فما لدينا هو جزء مهم جدا، أن لدينا هوية وطنية نفهم مركباتها جيداً، المهم أن نعزز هذه الهوية فى نفوس الأجيال الحالية، فليس مطلوباً أن نأخذ النموذج الأوروبى لتطبيقه، ففكرة استنساخ الأفكار كما هى مرفوضة، فأوروبا لها وضع معين وظروف خاصة بها ولها عادات وتقاليد وقيم معينة، وكانت لديها ظروف خاصة بها، أما نحن فكل ما نحتاجه كيف يمكن أن نعزز الهوية الوطنية فى نفوس أبنائنا ونفوس الأجيال القادمة حتى يدركوا معنى وقيمة الوطن، ويدركوا أن هناك ميراثاً كبيراً من الحضارة يجب أن يحافظوا عليه، ويعملوا على استمراره، ويتم تطويره أيضاً ووضعه بين يد العالم.
لماذا فى رأيك انحسرت مشاريع النهضة المصرية وماذا عن دور الثقافة فى المرحلة الحالية من تاريخ مصر؟
بناء المؤسسات يحدث تراكمياً، وعملية التطوير والتحديث تحدث تدريجياً، فنحن نطلق مصطلح «الدولة الحديثة»، إلا أن هناك مراحل تمر بها، وعلى سبيل المثال محمد على وضع أسس الدولة الحديثة، ثم جاءت فكرة الملكية واستمرت فترة معينة ثم بدأت تخبو قليلا ثم جاءت ثورة 23 يوليو ووجدناها أحدثت تطورا آخر، وبدأت تنطلق فى المشروع الاجتماعى والتصنيع والنفوذ الإقليمى، فقد كان لدينا نفوذ إقليمى جيد وقوى، فلم تكن هناك كلمة فى العالم العربى يتم إقرارها إلا بعد الرجوع إلى مصر، وكان لنا نفوذ أيضاً فى إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وعندما جاءت فترة الرئيس الراحل السادات، عالجنا بعض المشكلات التى أعقبت فترة عبدالناصروأهمها حرب أكتوبر وأعادت صياغة الرؤية المصرية تجاه الإقليم المحيط بها وحالياً بعد ثورة 30 يونيو هناك دولة حديثة أخرى مختلفة تستعيد مجد مصر من أيام محمد على، واستعادت مصر قوتها وهيبتها فى الإقليم المحيط بها، واستعادة القوة تأتى عن طريق محاور عدة، أولاً: أن يكون لنا نفوذ سياسى تجاه مشكلات المنطقة وبالتالى لنا رؤية فيها، ثانياً: استعادة قوتنا المسلحة التى تعتبر عصب الدولة بشكل جيد، ثالثا: إعادة بناء مؤسسات الدولة المتحركة والفاعلة للأمام معها، التعليم والصحة والثقافة والاقتصاد.
ونحن نتطلع لإنجاز الكثير، ونحن نعيش فى دولة لها ثقل، فهى ممتدة على نحو مليون كيلو متر مربع، وهناك أكثر من 100 مليون نسمة، وهناك مشكلات متراكمة، ولذلك مهما كانت سرعة الحركة نحو تحقيق طفرة فى الحياة لن تظهر بالشكل الكامل لكن عندما نقارن أحوالنا منذ عام 2011 واليوم سنرى تحسناً كبيراً فى كافة مناحى الحياة، الطرق، إنشاء المصانع، المزارع، ونحن نحتاج اليوم إلى ترشيد العقل المصرى واستخدام حماسه فى التغيير إلى تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات بشكل جيد، وبالرغم من ذلك مصر تعمل بكفاءة رغم أن حدودها الجغرافية جميعها ملتهبة، ليبيا غير مستقرة، السودان بها مشكلات، سوريا وليبيا والعراق وفلسطين واليمن وهناك مخاطر بالبحر المتوسط، فحدودنا الأربعة ملتهبة، وبالتالى مطلوب أن نراقب حدودنا والداخل أيضاً، فهناك أشخاص أيضاً ما زالوا يعملون ضد الدولة ويعملون بكل قوة لاستغلال أية ثغرات فى الدولة، فهناك أعداء بالخارج يتربصون بالوطن وأعداء بالداخل أيضاً، نعم هناك أخطاء لكن هذه سنة الحياة، فكل تجربة لها أخطاؤها لكن بالقياس إلى مدى الإنجازات نجد أننا أنجزنا الكثير، فالتجربة المصرية سوف يحكم عليها التاريخ فى هذه الأيام أنها تسير نحو التقدم وإلى الرقى، وسوف تشعر الأجيال القادمة بقيمة هذه التجربة والإنجازات التى تحققت على أرض الواقع.
الإمام محمد عبده كان يرفض فكرة إغلاق باب الاجتهاد أو التقيد بفتاوى الإجماع كما كان يرى أن خبرات وتجارب وعلوم ومشكلات كل جيل تختلف عن مثيلاتها من الأجيال والأزمان السابقة، فكيف يمكن بعث روح النهضة الفكرية والأدبية فى مصر ومحاربة الجمود والإبداع؟
لا أحد يستطيع غلق باب الاجتهاد، فالخليفة عمر بن الخطاب اجتهد وأوقف حد السرقة فى عام المجاعة، فمن الذى يسمح بأن يغلق باب الاجتهاد، لا يمكن، فالدين صالح لكل العصور حتى قيام الساعة، ولا بد أن يعمل علماؤه على تجديده أولاً بأول عن طريق النظر فى النصوص بما يتفق مع العصر، فهناك ثوابت لا يمكن المساس بها، وهناك» المصالح المرسلة «أى القضايا المستجدة التى تظهر وتحتاج إلى إعمال العقل فيها، فالاجتهاد مهم خاصة فى الأمور التى تتعلق بحركة المجتمع ليكون قادراً وقوياً للمضى نحو الحضارة، ولكن شريطة ألا يخرج عن الثوابت الدينية، ودور الثقافة هو العمل على العقول والأفكار المستنيرة حتى نتصدى للأفكار الرجعية التى تعوق فهم الناس للتدين الصحيح، والأمر الأهم هو دور المثقفين، فهناك مثقفون يساريون يقفون عند نظرية لينين ومرحلة الاتحاد السوفيتتى، مرحلة العنفوان وقواها، وهذا شىء سيئ، ففكرة التمترس حول مبادئ بعينها خطأ، وكذلك هناك تيار ليبرالى وهناك تيار متشدد وكل منهم يتمترس حول عدد من المبادئ التى يراها مناسبة لفكره، فالجمود يعنى الموت، فإذا وقفت المياه أصبحت مياهاً آسنة وغير صالحة للشرب، فلا بد أن يعمل كل فى مجاله ويعمل بروح التجديد، فنحن نحتاج اليوم إلى تجديد الخطاب الثقافى أولاً قبل تجديد الخطاب الدينى، وهذا هو المطلوب، فهناك تخصصات وإذابة الحدود بينها سيؤدئ إلى نوع من الفوضى، والإصلاح الثقافى أهم من الإصلاح الدينى، فالثقافة هى الآلة المحركة للتغيير فى المجتمع المصرى.
كيف يمكن تنمية الوعى المجتمعى والثقافى والإنسانى والأخلاقى فى المجتمع حالياً وهل تقوم وزارة الثقافة بدورها فى تنمية هذا الوعى؟
التغيير فى النفس البشرية لا يمكن أن يتم بشكل سريع أو بضغطة زر، فلا بد من وجود خطة واضحة وصريحة، وأن تعمل المؤسسات المعنية بنوع من التراضى والتعاون، بعيداً عن العمل منفرداً، حتى نستطيع أن نحدث تغييراً كبيراً، وجزء من تنمية الوعى لا بد أن يأتى من المدرسة والأسرة أولاً، فوزارة الثقافة عليها أن تقدم الأدوات التى تساعد على تنمية هذا الوعى، فهناك مناهج تعليمية، ولا بد أن تكون هناك مكتبة مدرسية جيدة تساهم بها وزارة الثقافة والمساعدة على وجود أنشطة فنية، إنشاء المسرح المدرسى، فلا بد من العمل بشكل مجموعات متكاملة، فقد وقعنا بروتوكولاً مع وزارة التربية والتعليم وقت أن كنت فى الوزارة ينص على أن تلعب الثقافة هذا الدور بالتضامن مع التربية والتعليم، لأن تشكيل وعى الطفل وهو صغير ليس من خلال الكتاب المدرسى فقط، لكن هناك جوانب أخرى مثل المسرح، الفن، الرسم، الأنشطة، المكتبة، الأمر الآخر قمنا بإعداد مشروع وقتها «مليون قارئ« وكنا نقوم بتوزيع مجموعة من الكتب على القرى الفقيرة والبعيدة حتى تكون مكتبة
صغيرة لكل بيت، فأنشطة وزارة الثقافة كانت تذهب إلى هذه الأماكن بالمجان، فالثقافة من الممكن أن تلعب دورها من خلال إنتاج هادف يراعى أحوال الدولة، ومواجهة المشكلات التى تعوقها، وبالتالى يمكن التأثير فى الوعى المجتمعى والإنسانى للجميع.
هناك رموز ثقافية كبرى تحاول هدم ثوابت الدين.. كيف يمكن التصدى للأفكار التى يروجونها من حين لآخر؟
هناك بعض المثقفين الذين يشنون هجوماً ضارياً ضد ثوابت الدين وهؤلاء لا يدركون خطورة ذلك، ولا بد أن يدرك كل منهم دوره بعيدا عن بث السموم ضد الأديان، أما هجوم بعض المثقفين ضد الأزهر فهذا غير مقبول، فالأزهر مؤسسة وطنية من مؤسسات الدولة، وإذا كانت هناك بعض المشكلات فهو لديه القدرة الكافية على حلها، والأزهر يسير بشكل كبير فى طريق الإصلاح، إلا أن هناك بعض المتمترسين الذين يهاجمون ثوابت الدين والأزهر تحت دعوى حرية التعبير وعندما ينتقدهم أحد يرفضون النقد ويعتبرون أنفسهم أوصياء ورقباء على مؤسسة وطنية مثل الأزهر، فاليساريون يستترون وراء قيم بعينها وكذلك الليبراليون، إلا أن القطاع العريض من الشعب المصرى يعرف قيمة الأزهر ويحترم علماءه ويثق فيهم.
ما أسباب تعطل تجديد الخطاب الدينى فى مصر، ولماذا يقتصر تجديد الخطاب على الدينى فقط..وهل ترى الأزهر متعثرًا فى ذلك؟
المشكلة أن هناك مؤسسات دينية متعددة، فهناك الأزهر الشريف والأوقاف ودار الإفتاء ومجمع البحوث الإسلامية، لكن كل يعمل بشكل منفرد، وكل يحاول أن يرى المصلحة من وجهة نظره، وبالتالى لم نر شيئاً ملموساً بشكل جيد، ولكن من خلال متابعتى لما يدور على الساحة أرى أن هناك كتباً كثيرة تمت إعادة النظر بها كثيراً، واستبعاد المتشددين فى الفكر والآراء، وهذا يعد جزءا من الإصلاح، وأعيد النظر فى محتوى العديد من الكتب وما تحمله من أفكار، وهذا نوع من الإصلاح قد لا يكون ظاهراً للعيان، لكن سوف نرى أثره فى العقول فى السنوات القادمة والأزهر يسير بخطوات ثابتة نحو التجديد، فتجديد الخطاب الدينى ضرورة وهذا دور كافة المؤسسات، فنحن فى مرحلة بناء وطن يحتاج إلى تكاتف الجميع.
ما رأيك فى الطرح الذى يقول إن كتب التراث فى حاجة إلى إبادة لا إلى تنقيح؟
التطرف فى كل شىء مذمة، فهناك تعميم خاطئ، فكيف نهدم فترة طويلة جداً من الإنتاج المعرفى والثقافى الذى جاء فى زمن معين، وهناك حملات تستهدف بعض رجال الدين، بعض الكتب المعينة التى تعتبر من الثوابت مثل البخارى ومسلم فهما ليسا معصومين، لكن من الممكن النقد، أما الإبادة فهذا كلام خطأ، فإعمال العقل فى النصوص شىء مهم وضرورى، واستبعاد ما لا يتفق، ففكرة الإبادة فكرة مذمومة، فهذا ميراث إنسانى موجود، أما الفكر الذى يدعو إلى التطرف والإرهاب فيجب ألا يكون موجوداً ولا بد من بتره.
ماذا عن دور الثقافة فى محاربة الإرهاب الفكرى وهل ترى أننا فى حاجة إلى تجديد الخطاب الثقافى أيضاً؟
بالتأكيد..نحن فى حاجة إلى تجديد الخطاب الثقافى، وفى تصورى الخلاف بين التيارات الفكرية والثقافية داخل مصر خلاف لا يتعدى 5% وهناك اتفاق بنسبة 95% ، وأهم ما فيها أننا متفقون على أن هذا الوطن يجب أن يحيا ويكون قوياً، يجب أن يكون متقدماً ومثقفاً، فلا بد من استخدام الفكر والإبداع فى تقديم ثقافة على اختلاف نوعها للمجتمع الذى نعيش فيه، وهذا شىء ضرورى جداً، لمحاربة الإرهاب الفكرى وإظهار الوجه القبيح للإرهاب والتطرف، فمواجهة الإرهاب لن تقوم على الشقين الأمنى والعسكرى فقط، بل على دحر الفكر الإرهابى ومعتقداته، ولذلك يجب أن تتكاتف مؤسسات الدولة فى مكافحة الإرهاب بأفكاره الهدامة للارتقاء بجودة التعليم ونشر الفكر الوسطى المعتدل بما يعمق القيم التى حث عليها الدين الإسلامى الحنيف، فنحن فى حاجة لإصلاح خطابنا الثقافى المتذبذب والذى يقف عند أيديولوجيات عفا عليها الزمن، فلا بد أن نتأثر بكل ما هو جديد ويناسب مجتمعاتنا الشرقية بعاداتها وتقاليدها، وأهم ما يحتاجه الخطاب الثقافى من وجهة نظرى هو توجه رموز الفكر والثقافة إلى التوافق الفكرى لدفع الدولة للأمام، ليكون المجتمع أكثر تقدماً ووعياً وتأثيراً فى محيطه الإقليمى، فلا يجوز أن يعمل المثقفون كل بمفرده باعتباره كياناً منفضلاً عن الدولة، فنحن فى حاجة ملحة لنقل الدولة لعصر جديد من محاربة العادات السيئة والفكر المتطرف والهدام للجماعات الإرهابية، والقدرة على نقل أفكار جديدة بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا.
هل ترى أن النخبة الثقافية والسياسية لها دور مؤثر فى حياة الناس؟
أرى أن المثقف الآن يضع نفسه فى بيت زجاجى وينعزل عن التفاعل المجتمعى وينغلق على نفسه، وهناك مسئولية كبرى تقع على عاتق وزارة الثقافة، أن تجند مثل هؤلاء المثقفين وتستخدمهم وأن تجعلهم جزءاً من أدواتها للوصول للشارع، فلا بد أن تسبق متطلبات الشعب بخطوة، حتى لا يسقط النخبة من نظرهم، وسوف يرى أننا غير قادرين على تحقيق طموحاته وآماله، فالمثقف لا بد أن يكون قادراً على أن يخطو خطوات أمام المجتمع حتى يقوده إذا انضم إلى الجموع وأصبح فرداً منهم سوف يفقد تأثيره، وبالتالى نحتاج النخبة الثقافية والسياسية لقيادة هذا التغيير من أمراض ومشكلات المجتمع، والمخاطر التى تواجهه، فنحن نحتاج إلى أن نشخص هذه المشكلات جيداً وأن نقدم الحلول.
فى رأيك كيف يمكن نشر الفكر المستنير المعتدل بين الشباب من أجل مواجهة التطرف..هل يكون ذلك بالدين أم بالثقافة وهل يمكن أن يكون لمؤسسات المجتمع المدنى دور فى تقويم فكر الشباب؟
لا بد من تضافر كل الجهود وتكاتف كل المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدنى أو المؤسسات الدينية إسلامية كانت أو مسيحية، أو المثقفين، فإذا كان هناك مشروع جيد وواضح الملامح يجب على الجميع أن يشارك فيه، أما العمل بشكل فردى فهذا صعب.
ما زلنا نسمع أصواتاً من الحين للآخر، تطالب بإلغاء وزارة الثقافة وترك مهامها للمؤسسات الخاصة، باعتبارك كنت وزيراً لهذه المؤسسة هل تؤيد هذه الرؤية؟
لم تنضج حتى الآن المؤسسات داخل مصر، ومصر ليست مؤهلة حالياً لأن تقود المؤسسات الخاصة هذا الأمر، ففرنسا قطعت شوطا كبيرا فى هذا الأمر لكن لديها وزارة ثقافة، وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا لديها وزارات للثقافة، لكن لا بد من إفساح المجال لمؤسسات المجتمع المدنى فى إطار رؤية الدولة وتحت مظلتها، طالما أنها تساهم فى تحقيق خطة الدولة فى الثقافة، وأرى دائما أن وزارة الثقافة مهما كان لديها من إمكانات لن تستطيع أن تلبى حاجة المجتمع المصرى، فوزارة الثقافة تفعل ما يراه القطاع الخاص أنه غير محقق للربح له، وتكاليف إنتاجه عالية، مثل الأفلام التسجيلية، فلن يقوم بها القطاع الخاص والأفلام والمسرحيات التاريخية، لأن منتجى القطاع الخاص يرون أنهم سيتكبدون الكثير من العناء والأموال التى لا يستطيعون تحصيلها فيما بعد. وهناك كتب وموسوعات قد ينتجها قطاع النشر الخاص، بل تنتجه وزارة الثقافة ويجب ألا تتدخل الدولة بشكل كامل فى إدارة الثقافة ولا بد أن تتحدد نسبة مساهماتها ب25%، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص لكن فى إطار رؤية الدولة.
أنت مؤرخ فى الأساس.. هل نحن فى حاجة لإعادة كتابة التاريخ الحديث خاصة أن البعض يرى التاريخ طاله التزوير والتزييف والتدليس؟
مهنة كتابة التاريخ دخل عليها كثيرون، لكن هناك التاريخ الأكاديمى، الذى تصنعه المؤسسات الأكاديمية التى تتبع منهجاً علمياً دقيقاً فى التأكد من الحقائق والحوادث من خلال المصادر الجيدة والموثوق بها، وأن يكون هناك منهج وامتلاك أدوات البحث واللغة التى تساعد على الاطلاع على الثقافات المختلفة، فالتاريخ الأكاديمى إلى حد ما يصعب تزويره وتشويهه وتغييره، لكننى أثق كثيرا فى الإنتاج المعرفى الخاص بالتاريخ الصادر عن مؤسسات أكاديمية مثل رسائل الماجستير والدكتوراه، خاصة أن هناك من يحاولون محو الإنجازات التى حققها الحكام مثل فترة حكم جمال عبدالناصر، فبالرغم من تحقيق إنجازات كثيرة فى عهده، إلا أن هناك بعض المعارضين له يحاولون إبراز سلبيات فترة حكمه وكأنهم يمحون إنجازاته وكذلك فترة الرئيس أنور السادات، واتهامه بإبادة الديمقراطية حتى أسرة محمد على كانت لها إنجازات مهمة وقوية ولا يمكن حذفها من تاريخ مصر، لكن لا بد من معرفة أن الكل له سلبيات وإيجابيات، وهذا لا يعنى شن الهجوم على أحدهم، وهذا يدفعنا لضرورة الوعى والإدراك بأننا يجب ألا نسلم تسليماً كاملاً لأقوال المؤرخين، خاصة إذا كان هذا الشخص يحاول الاستفادة من مهاجمة أو تمجيد شخصية بعينها أو فترة زمنية معينة.
كيف تقيم جهود الرئيس السيسى فى النهوض بالثقافة المصرية؟
أؤكد أن الدولة المصرية برئاسة الرئيس السيسى تعطى اهتماما كبيرا للثقافة وتوفر لها الاعتمادات المادية المطلوبة، والحقيقة أن الرئيس السيسى عندما تولى سدة الحكم أعلن أن الثقافة فى مقدمة أولوياتهم، لكن المشكلة فى إدارة هذه الميزانية لصالح الثقافة بشكل جيد، بالرغم من وجود فائض فى الميزانية المقدمة لهذا القطاع الحيوى، ولا بد من تأهيل العنصر البشرى الذى يدير الملف الثقافى، ولا بد من أن يتم انتقاء الكوادر بشكل جيد ومحاسبة من لا يقوم بعمله بشكل جيد.
ما تقييمك لجهود الدكتورة إيناس عبدالدايم خاصة أنها أول امرأة تتقلد حقيبة الثقافة؟
أرى أن أى مسئول فى الحكومة يقع عليه عبء كبير وأدعو لها بالتوفيق والسداد.
أخيراً..ماذا عن مشروعك الحالى الذى تسعى لتحقيقه؟
أعمل على إنجاز مشروع علمى وهو يتعلق بالتاريخ المعاصر، وعالمنا العربى كيف كان وأين هو الآن وإلى أين ينطلق وكيف يمكن أن تكون الثقافة قاطرة دافعة لهذا العالم العربى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.