طرح الدكتور صفى الدين محمد متولى أستاذ علوم الاستكشاف الجيوفيزيائى بشعبة مصادر المياه والأراضى الصحراوية بمركز بحوث الصحراء مشروعاً قومياً لإنشاء بنية معلوماتية وخرائط إلكترونية للموارد والثروات الطبيعية والبشرية فى الصحارى المصرية. قال الدكتور عبد الرحيم ريحان المتحدث الرسمى لجمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية، إن المشروع والذي طرحه العالم المصري أحد أعضاء الجمعية مسجل بالملحق الثقافى المصرى بواشنطن أكد ريحان بأن جمعية سينا للعلوم الطبية والتطبيقية والسياحة العلاجية تتقدم بهذا المشروع لرئيس مجلس الوزراء والقيادة السياسية فى مصر لتتبنى الدولة هذا المشروع القومى العملاق لحاضر ومستقبل مصر يتضمن المشروع إعداد بيانات تشمل صور الأقمار الصناعية- المناخ- الطبوغرافيا – الجيولوجيا- التربة- المياه – المعادن – البترول –الآثار ووضعها فى بيئة نظم المعلومات الجغرافية على مستوى الجمهورية وإنشاء بنوك المعلومات للموارد المختلفة تشمل إحداثيات المواقع - البيانات الكمية – البيانات الكيفية – النتائج - التسويق النهائى وإعادة وضع الدراسات والقياسات القديمة فى بنية نظم المعلومات الجغرافية و إنتاج خرائط الاستثمار. وعن جدوى المشروع، أشار العالم المصري أنه يساهم فى تجهيز المناطق الصحراوية التى تمثل 94% من مساحة مصر للتنمية المباشرة والسريعة بإقامة مجتمعات عمرانية و زراعية وصناعية جديدة ويتيح الطريقة الأمثل لمراقبة وتقييم جودة التعليم والتدريب والبحث العلمى ويوفر للدراسات والأبحاث والقياسات أحدث وأوسع طرق التسويق الإلكترونى للمشروعات والاستثمار فى المناطق الصحراوية ويتيح استخدام الدراسات القديمة ببرامج ورؤى حديثة خصوصاً فى قطاع البترول ويتيح الربط بين الجامعات ومراكز البحوث ومراكز الإنتاج والتطبيق الاستثمارى فى شتى القطاعات ويساهم فى تحديد الخطط المستقبلية للدراسات والقياسات فى الأماكن الصحراوية ويقضى على ظاهرة التردد واختلاف الرؤى الذى يكلف الدولة المليارات دون فائدة ويؤدى إما إلى توقف مشروعات ناجحة أو استمرار مشروعات فاشلة طبقا للرؤى السياسية وليست العلميةأ أو الاقتصادية والمثال على ذلك حفر 120 بئرا فى توشكا منذ سنة 1999 جمعيها لا تعمل رغم أنها تكلفت 120 مليون جنيه آنذاك . أكد أن للمشروع جدول زمنى للتنفيذ يستغرق خمس سنوات بتكلفة 5 ملايين جنيه فقط على ثماني مراحل الثلاث مراحل الأولى كل مرحلة تستغرق 12 شهرا و الأربع مراحل الأخيرة كل مرحلة تستغرق ستة أشهر تشمل إعداد الخرائط الأساسية و حصر و تقييم البيانات الخاصة بالموارد والثروات الطبيعية إنشاء بنوك المعلومات للموارد المختلفة وإعداد خرائط حديثة للموارد الطبيعية واستكمال نواقص الدراسات والتخريط الإلكترونى وصناعة المعلومات ورفع التخريط على الشبكات الداخلية والتسويق الإلكترونى و رفع التخريط على الشبكات الدولية وعمل خرائط الاستثمار (الأطالس) الورقية والإلكترونية ومحدد تكلفة كل مرحلة بإجمالى التكلفة خمسة ملايين جنيه ويشارك بالمشروع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركات الإنترنت والجهات البحثية وشركات القطاع العام ويكون له هيكل تنظيمى تشارك فيه الجامعات ومراكز البحوث التطبيقية والهيئات المتخصصة والشركات المتخصصة فى التنمية الصحراوية وأكاديمية البحث العلمى ويستفيد منه علاوة على الجامعات ومراكز البحوث شركات التعدين والبترول واستصلاح الأراضى والتنمية العمرانية والوزارات المختلفة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى وهيئات الاستثمار العربية والأفريقية والدولية.