قتل متظاهر وأصيب العشرات بالرصاص الحي وعبوات الغاز المسيل للدموع، في احتجاجات جديدة سيرتها لجان المقاومة السودانية في الخرطوم، للمطالبة بالحكم المدني. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن قوات الأمن استخدمت "العنف المميت"، متحدثة عن "كل أنواع الأسلحة ضد المتظاهرين السلميين". وأوضحت اللجنة أن المحتج القتيل "دهسته عربة تابعة لقوات الأمن". ومنذ أكثر من 6 أشهر، يشهد الشارع السوداني اضطرابات متزايدة في ظل الاحتجاجات على الإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، التي قتل فيها حتى الآن 95 محتجا على الأقل. وفي ظل انسداد الأفق السياسي في البلاد وتمسك قوى الشارع بمطالبها، وعلى رأسها إقامة حكم مدني خالص ورجوع العسكر للثكنات وتوحيد القوات المسلحة وتحقيق العدالة، تستعد الآلية الثلاثية المكونة من الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة "الإيغاد" لإطلاق حوار شامل بين مختلف الأطراف، منتصف الأسبوع المقبل. والإثنين أقر البرهان ب"تعثر خطى الدولة وتبدد أحلامها"، فيما أكد وعضو مجلس السيادة الهادي إدريس أن "مكاسب الثورة تقوضت بعد الإجراءات التي اتخذها الجيش في أكتوبر"، التي أنهت إطار الشراكة الذي كان قائما بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام البشير في أبريل 2019.