تشهد الأسواق بمحافظة كفر الشيخ حالة من الغلاء الفاحش والارتفاع الجنوني بجميع الأسعار من المواد الغذائية والبناء. وارتفع سعر كيلو الدواجن إلي 20 جنيها، والأسماك الطازجة إلي 20 جنيها للكيلو والمجمدة إلي 18 جنيها، فيما شهدت باقي المواد الغذائية مثل الزيت والسمن والدقيق الحر والبقوليات ارتفاعا بنسبة لا تقل عن 40% . وتوقفت أعمال البناء بسبب تعطل سيارات النقل لاختفاء السولار والبنزين 80 بالمحطات، وانتشار تجار السولار بالسوق السوداء لترتفع أسعار مواد البناء مثل الرمال والزلط والاسمنت إلي أكثر من 50% عن السعر المقرر لها، وذلك بسبب الأزمات بالوقود والتظاهرات الفئوية وقطع الطرق وحالة الفوضى والانفلات الأمني التي تعيشها البلاد. وتشهد جماهير المحافظة حالة من الحزن واليأس علي ما وصلت إليه أوضاعهم المعيشية الصعبة خاصة أصحاب الأعمال الحرة والأجر اليومي من عمال المعمار ومعدومي الدخل، وذلك لتوقف الحياة وإحداث شلل تام في سوق العمل بسبب تعطل حركة النقل بالإضافة إلي عدم قدرتهم الاقتصادية في مواجهة ارتفاع الأسعار . وهدد الفقراء ومحدودو الدخل بثورة جياع إذا ما تدخلت الدولة لضبط الأسعار وزيادة المرتبات والمعاشات ووضع إعانة شهرية للعاطلين والأرامل والمطلقات يكفي احتياجاتهم ويكفيهم بما يحفظ لهم كرامتهم كما نص الدستور الجديد . كما طالبوا رئيس الجمهورية بتنفيذ ما وعد به بعد توليه حكم البلاد وتحقيق مطالب الثورة وهي "عيش – حرية – عدالة اجتماعية". وأكد التجار أصحاب المحلات أن حالة الغلاء قضت علي تجارتهم بسبب الكساد وعدم الإقبال علي الشراء من المواطنين بسبب سوء الحالة الاقتصادية التي تسببت في شلل تام في حركة التجارة وأصبحنا علي شفا من الإفلاس وانهيار تجارتنا. وتقول عطيات فودة ربة منزل: "إننا علي وشك المجاعة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في حين إن الدخل الشهري لا يكفي ليوم واحد خاصة في ظل تدني المعاشات والرواتب فضلا عن الذين ليس لديهم عائل أو دخل من المطلقات والأرامل ومعدومي الدخل ولديهم أسر كبيرة فكيف لهم أن يعيشوا في ظل تدهور كل شيء في البلد؟".