موجة غلاء شديدة تتعرض لها جميع محافظات الجمهورية، فقد أكد كثير من خبراء الاقتصاد أن مصر سوف تمر بموجة عنيفة فى زيادة الأسعار وموجة غلاء شديدة الجفاف فى جميع أسعار السلع، وسوف تشهد أقصى حدة لها فى الاشهر القليلة القادمة والتى لا تتجاوز الثلاثة أشهر القادمة على الأكثر، ويكون السبب الرئيسى فى موجة الغلاء القاتلة القادمة أسعار المحروقات فمختلف الصناعات فى مصر تعتمد بشكل أساسى على إنتاجها للمحروقات "سولار وبنزين وغاز" فالزيادة المرتفعة فى الاسعار البترولية تنعكس مباشرة على أسعار المنتجات الغذائية، والتى تنذر بدخول البلاد فى مجاعة قد تتسبب فى حرب أهلية، وزيادة أسعار السلع وكثير من المواد الغذائية الضرورية تزيد من أعباء ثقيلة على كاهل المواطنين . وأكد البنك الدولى أن مصر تمر بمرحلة خطيرة تؤثر بشكل مباشر فى اقتصادها بصفة عامة مما يؤثر على أسعار الصرف والتى وصلت إلى درجة متدنية مقارنة بأسعار الصرف العالمية والعربية . وأوضح البنك الدولى أن حكومة الاخوان سبب رئيسي فى تلك الأزمة لأنها لا تستطيع ان تتعامل مع المشاكل السياسية بعنصرية وتتعامل مع ملف حقوق الانسان بتجاهل متعمد، والحكومة الحالية تسابق الزمن من أجل توفير التمويل اللازم لسد عجز الموازنة وتدبير الموارد المالية التى قد تنقذ البلاد من كارثة محققة . وأكد إبراهيم صبحى – تاجر دواجن – سوق مدينة نصر – أن القائمين على إدارة البلاد لا يشغلهم هموم المواطن البسيط الذى لا يجد قوت يومه، فحكومة مرسى تولت المسئولية دون أن تتعرف على احتياجات المواطن الفقير واهتمت بإعداد القوانين التى تتيح لها السيطرة على الحكم وافتعلت كثيرا من الازمات التى أضرت بالمواطنين محدودي الدخل، وارتفعت اسعار الدواجن بصورة رهيبة فى الأشهر الثلاثة الاخيرة، وكثير من المواطنين أصبحوا يشترون بواقى الدواجن التى كنا نرميها لتأكلها الكلاب، والتاجر اليوم يخاف أن يشترى عددا كبيرا من الدواجن لأن القوى الشرائية للمواطن انخفضت الى مستوى متدنى جدا . وقال جابر مصيلحى – تاجر خضروات – بسوق حلوان: "ماذا فعلت حكومة الاخوان للمواطن الغلبان فالحكومة أصبحت تخدم فقط طبقات الثرية وتتهرب من مواجهة مشاكل الفقراء وساهمت بشكل مباشر فى تجويع المواطنين والتى اصبحت تتلاعب بيهم واهملت ، الفقر والمرض التى يعيش فيه اكثر من 50% من الشعب المصرى والذى لا يجد قوت يومة ، فمنذ عامين وكثير من المواطنين لا يستطيعون شراء كثير من الخضروات التى قفز سعرها الى مبالغ مرتفعة فمثلا اسعار الفاصوليا بلغت سعرها فى كثير من الاحيان العشرة جنيهات ، بالاضافة الى البسلة والقلقاس والباميا وكثير من الخضروات التى اصبحت لا يستطيع ان ياكلها سوى طبقات معينة ". ومن جانبه، قال محمد معروف – بائع – سوق البساتين - لماذا تصمت الحكومة على ارتفاع الاسعار العشوائية من قبل العديد من كبار التجار ، والسؤال هنا ماهى الاجراءات القانونية التى اتخذتها الحكومة تجاه هؤلاء التجار التى انعدمت بداخلهم الاحساس بالمواطن الفقير الذى يتأثر باقل شئ فى ارتفاع اسعار النقل والمواصلات، وكافة أسعار المواد الغذائية والخضر والفاكهة ، فهل تلجأ الحكومة لسد عجز الموازنة هي أن تحصل عليها من جيوب المواطن البسيط ، فتلك القرارات المتخبطة والغير مدروسة قد تتسبب فى انهيار كامل لهذه الدولة . وتابع :"تلك القرارات ستؤدي إلى مزيد من الغلاء وكثير من الاحتقان الشعبى فى الشارع المصرى وبخاصة بين الطبقات الفقيرة ، فمن الواضح للجميع ان حكومة مرسى تزيد من الأسعار والأعباء على كاهل محدودي الدخل والفقراء وليس ، ومازالت تزعم أنها تقف فى صف الفقراء ومحدودى الدخل وتحصل فرق العجز من الاغنياء لتصب فى مصلحة الفقراء والغير القادرين".