للفن أشكال ووجوه متعددة وهي موهبة وإبداع وهبها الله للمبدعين بدرجات متفاوتة ليعبروا من خلالها عن مهاراتهم الفنية وإبداعاتهم بصور مختلفة لخلق فنون جديدة تحمل فى طياتها قيم جمالية جذابة لكل من يراها، وخاصة حين تكون تلك الموهبة تعبر عن مظاهر احتفالات وروحانيات شهر رمضان المعظم. لم تكن تعلم «ريم» الفتاة العشرينية، ابنة كفر محمد حسين التابع لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، أن موهبتها ستصل يوماً للآلاف من المواطنين بالمحافظة فى مختلف المناسبات، وخاصة خلال شهر رمضان الكريم. ريم محمود فتحى، فتاة تبلغ من العمر 24 عاماً، حاصلة على كلية تجارة من جامعة الأزهر، استطاعت أن تخطو خطوات نحو النجاح وتحقيق الذات، من خلال فنها الذي يعتمد على الصلصال الحرارى لتصنيع أشكال فنية تضفي جمالاً على الأشياء المحيطة بنا، ومنها فوانيس رمضان، مستخدماً فى موهبتها أدوات بسيطة من المنزل. بدأت بنت العشرين، فى موهبتها منذ عامين فقررت أن تستخدم الصلصال الحرارى فى تصنيع بعض الأدوات الخاصة بها فى المنزل، وأسست صفحة على موقع التواصل الإجتماعى فيسبوك بعنوان "Reemella"، وقامت بعرض منتجاتها عليها، فحازت على إعجاب الكثيرين . بعدها اتخذت ريم من موهبتها، مدخلاً لتحقيق مكاسب مادية من خلال نشر أعمالها الإبداعية على مواقع التواصل الإجتماعى، الأمر الذى أبهر المتابعين وجعلهم يتواصلون معها لتنفيذ ما يطلبونه من أشكال فنية . ولم تقتصر موهبة "ريم" عن هذا الحد فقط، بل قررت أن تقوم بتطوير فنها عن طريق صناعتها للميداليات والأكسسوارت والكتابة على "المجات" بأشكال مختلفة بحسب الطلب، مستخدمة الصلصال والفرن المنزلى، لتجذب العديد من المتابعين لها، وهو ما أدى إلى زيادة دائرة المتعاملين معها بصورة واسعة . الداعم الأكبر ل "ريم" كانت أسرتها التى قامت بمساعدتها منذ بداية ظهور موهبتها، وقامت بتشجيعها لتطوير مهاراتها الإبداعية الجديدة بالصلصال الحرارى، والتى اشتهرت بصناعتها بين المواطنين فى محافظة الشرقية . الآن أصبحت «ريم» إحدى النماذج الناجحة فى محافظة الشرقية، لما ضربته من مثال يحتذى به على التحدى وتحقيق الذات وتجاوز الصعاب.