خان الخليلى ليس شارعاً فقط، إنما منطقة مليئة بالذكريات والروحانيات الخاصة بها، ما جعله مزاراً أساسياً لكل من يقصد القاهرة، وكل من يعيش فيها. يعد خان الخليلى أحد أحياء القاهرة القديمة، ويتمتع بجذب سياحى كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام، يتميز بوجود بازارات، ومحلات، ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح، واعتياد سكانه عليهم. وحى خان الخليلى كان مصدر إلهام للعديد من الكتَّاب والأدباء المصريين، أبرزهم الكاتب نجيب محفوظ الذى تدور أحداث إحدى رواياته فى هذا الحى وتحمل اسمه «خان الخليلى» وتم تحويلها إلى فيلم سينمائى، من بطولة الممثل عماد حمدى. ويبلغ عمر الحى العتيق 600 عام، حيث يعتبر واحداً من أقدم الأسواق فى أنحاء المحروسة والشرق الأوسط، وما زال محتفظاً بمعماره القديم منذ عصر المماليك، فلم يتأثر خان الخليلى بعوامل الزمن، وظل ملهماً للأدباء والفنانين، وسبب التسمية بخان الخليلى أن الخان مبنى على شكل مربع كبير، ويحيط بفناء يشبه الوكالة، فيما تضم الطبقة الوسطى منه المحلات، أما الطبقات العليا فللمخازن والمساكن، بينما ترجع تسميته إلى صاحب أمر إنشائه عام 784هجرياً، أى 1382 ميلادياً، وهو الأمير جهاركس الخليلى، أحد الأمراء المماليك، من الخليل فلسطين، وتروى الحكايات التاريخية أنه بعد مقتل الخليلى فى دمشق، أزال السلطان المملوكى قنصوه الغورى الخان، وأقام مكانه وكالات ودكاكين للتجار، فاكتسب المكان طابعاً تاريخياً محلياً بآثار المماليك، وأول ما يلفت النظر فى خان الخليلى المشربيات المطلة على الشارع أو الحارة، وأحواض الماء والأزقة الضيقة، وسط زحام الملأ بالألوان والأحجار الكريمة، والذهب، والفضة، والمقاهى التى تحمل حكايات كل من زارها، والمنتجات التى تفوح برائحة مصر القديمة، جو لن تجده فى منطقة أخرى غير الخان وهو ما يميزه.