اشار فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إلى جهود دار الإفتاء في خدمة الإسلام والمسلمين، وسبل مواجهة الجماعات الإرهابية والفكر المتشدد، وجهود الدار في تدريب الطلاب والأئمة من العاملين بالحقل الإفتائي وتأهيلهم لمواجهة الآراء المتطرفة والشاذة. جاء ذلك خلال لقاءه وفدًا تايلانديًّا برئاسة الشيخ ديريك بمونماليرت ممثل شيخ الإسلام في تايلاند؛ لبحث تعزيز التعاون بين دار الإفتاء المصرية وتايلاند. تحدَّث فضيلة مفتي الجمهورية عن عمق العلاقات التاريخية والتعاون بين مصر وتايلاند، واهتمام الدار باستقبال الفتاوى من الخارج، وكيف كانت جائحة كورونا فرصة حقيقية للتلاقي العلمي من خلال الاسئلة التي استقبلتها دار الإفتاء المصرية من مسلمي الخارج. لفت فضيلة المفتي النظر إلي إحدى زياراته إلى تايلاند، وملاحظته للتنوع الديني الموجود هناك والعيش المشترك القائم بين أفراد الشعب، مؤكدًا أن مصر لديها أيضًا تجربة فريدة في العيش المشترك والتعددية الدينية، وهو الأمر الذي احتضنه الإسلام وأرسى مبادئه النبيُّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم. تحدث فضيلة المفتي عن مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، الذي يعمل منذ سبع سنوات، وكيف أصبح أداةً رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدِّم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولًا إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة. وأبدى فضيلة المفتي استعداد دار الإفتاء لمزيد من التعاون خاصة في مجال تدريب الطلبة التايلانديين واستقبالهم لتدريبهم على مهارات الإفتاء وَفق برامج تعدها الدار. من جانبه أثنى الوفد التايلاندي برئاسة الشيخ ديريك بمونماليرت ممثل شيخ الإسلام في تايلاند، على مجهودات الدار وفضيلة مفتي الجمهورية، خاصة في مجال تدريب الطلبة ونشر صحيح الفتاوى ومواجهة الفكر المتطرف، فضلًا عن الجهود المبذولة من قِبل الدار على المستويين الداخلي والخارجي، والآليات المبتكرة لتجديد الخطاب الديني، كما أبدى تطلعه لتوسيع أفق التعاون من خلال البرامج التدريبية التي تعدها الدار للتدريب على الإفتاء. تسلَّم فضيلة مفتي الجمهورية من رئيس الوفد التايلاندي رسالة شيخ الإسلام في تايلاند، نقل من خلالها تحياته، وتهنئته لفضيلة المفتي بمناسبة شهر رمضان المبارك، مثمِّنًا الجهود الكبيرة التي يقوم بها فضيلة المفتي والمنهج والفتاوى العصرية التي تصدرها الدار لاتخاذها ونشرها وتدريسها في البلدان التي يعيش فيها أقليات مسلمة ومنها مملكة تايلاند.