كشفت جمعة «رد الكرامة» التى دعت لها القوى السياسية والشبابية لمحاصرة مقر مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمون»، عن مدى زيف الكذبة الكبرى التى طالما رددها قيادات الجماعة حول التنظيم الخاص بهم وقدرتهم على ردع باقى التيارات وشباب الثورة، بل وفضحت مدى زيف ما زعموه عن وجود ميليشيات اخوانية تستطيع ان تكون ديلا للشرطة والجيش فى بعض الأوقات. حسن البنا والتجنيد ومن المعروف ان أسلوب التجنيد فى جماعة الإخوان المسلمين يمر بعدة مراحل كما أوضحت ذلك الخبرة السياسية لتكوين هذه الجماعات. تتمثل المرحلة الأولى في الدعوة المباشرة من خلال الاتصال المباشر بالجماهير، وهذا الأسلوب يتسم به تقريباً معظم هذه الجماعات، وعادة ما تبدأ هذه الدعوة في نطاق محدود، ثم تتسع تدريجياً، فجماعة الاخوان المسلمين في مصر بدأت بالتكوين من خلال مجموعة لا تتجاوز سبعة أفراد بمن فيهم المرشد العام حسن البنا، على نحو ما يذكر في مذكراته. بعد ذلك بدأت هذه الحلقة بالاتساع شيئاً فشيئاً، من خلال الاتصال المباشر بالناس، واضطلع حسن البنا بهذه المهمة، فأخذ يجوب القرى والنجوع في جميع أنحاء مصر، داعياً إلى دعوته. واختار «البنا» الأسلوب المناسب لعرض دعوته، في مجتمع ترتفع فيه الأمية، وللدين موضعه في حياته هذا النوع من الاتصال المباشر بالجماهير هو أكثر الأنواع فاعلية من حيث الإقناع، كما أنه يتيح للقائم بالاتصال فرصة التعرّف إلى رد فعل المتلقين إيجابياً أو سلباً، الأمر الذي يمكنه من تطوير رسالته الاتصالية بما يحقق لاتصاله أكبر إقناع ممكن. وقد أتاح استخدام البنا هذا الأسلوب فرصة القيام بالحشد والتعبئة للجماهير على نطاق واسع بالنسبة إلى دعوته، وهو ما أتاح له، بعد ذلك، قاعدة واسعة مهيأة للتجنيد والانضمام إلى عضوية الجماعة. نمر من ورق ترى «إنجى يوسف» عضو مؤسس بالتيار الشعبى المصرى بالإسكندرية أن جمعة «رد الكرامة» أثبتت للمصريين بما لا يدع مجالا للشك أن الإخوان وميليشياتهم ليسوا أكثر من «نمر من ورق» ولعل أعظم إنجاز لجمعة رد الكرامة هى كشفها لأكذوبة أسطورة ميليشيات الإخوان والأكاذيب التى رددوها فى إطار الحرب النفسية على المصريين عن قدراتهم العسكرية المقاتلة. وتضيف ان «الاخوان المسلمون» جمعوا ميليشياتهم من كل المحافظات واستعانوا ب حازمون وحماس واحتموا بالداخلية، ومع ذلك لم يستطيعوا الصمود امام مجموعة من الشباب العزل لا يملكون سوى الطوب. واشارت «يوسف» إنها لا تلوم أى من الثوار على أى رد فعل غاضب تجاه هذا النظام الوحشى القاتل لأنه فى النهاية «رد فعل»، وقالت» عندما أعود من الميدان أحمل جثة صديقى على كتفى لا تلومونا عندما نعود لنفس الميدان حاملين الأسلحة، واعتبرت ان عنف الإخوان فى التعامل مع معارضيهم هو المصدر الحقيقى الذى يخلق العنف المضاد والذى يشكو منه الإخوان الآن. واستنكرت «يوسف» تعليق فشل «الإخوان المسلمون» على شماعات حمدين صباحى وعلى الدكتور البرادعى وعلى جبهة الإنقاذ وغيرهم، وشددت على ان المسئولية تقع على رئيس الجمهورية محمد مرسى سواء فى الدنيا أو فى الآخرة عن كل نقطة تسيل من دماء شعبك سواء معارضة أو إخوان. وأضافت: بإختصار المصريين اكتشفوا انهم قادرون ان يزيحوا الإخوان إذا أرادوا ذلك ولذلك انتشرت مؤخرا حرب التصريحات الإعلامية غير المحسوبة العواقب لعصام العريان ومحمد البلتاجى التى تتحدث عن قوة خيالية للإخوان بعدما اكتشف المصريون انهم فعلا «نمر من ورق». الشباب يتحمل مراهقة العواجيز اعتبر الناشط السياسي محمد عادل أحد مؤسسي 6 أبريل ، أن عواجيز جماعة «الإخوان المسلمون» دفعوا شحنوا شباب الجماعة نحو الاشتباك مع شباب الثوره في موقعه «الجبل» مؤكدا أن عواجيز الجماعة يتحملون مسئولية دماء المصريين التي سالت بالأمس. وقال إن المسئولية يتحملها المراهقون الذين يحكمون مكتب الإرشاد، وأخذوا مواقف تبعد الجماعة وشبابها عن الميدان وعن الشركة الوطنية، ذلك رغبه في تعزيز مواقعهم ومصالحهم، قائلا أن يجب إنه تتم محاكمة (عواجيز الإرشاد) المتورطين في دفع شباب الثورة إلي الاقتتال علي جبل المقطم بسبب مواقفهم خلال الفتره الماضية. ودعا «عادل» جماعة الإخوان المسلمين إلي دراسة مواقفها مره أخري مشيرا إلي أن بناء الأوطان يكون عن تحقيق شراكة وطنية وليس التحريض علي الطرف الآخر وإعلان الحرب عليه وعزله. إدعاءات كاذبة يقول «علاء الدين عصام» أمين إعلام اتحاد الشباب التقدمى الجناح الشبابى لحزب التجمع عندما شهدت ما حدث للثائر أحمد دومة ومرفت موسى أمام مكتب الإرشاد شعرت حينها بالخسة، لافتا إلى ان «دومة» من أكثر الثوار الذين تظاهروا من أجل قيادات الإخوان المعتقلة فى زمن مبارك ولكن دائما الإخوان يستخدمون البشر ويتاجرون بأفكارهم وأصواتهم من أجل مصالحهم فأعلنا غاضبين اننا سننزل لرد كرامة هذا الشباب الثائر الذى ذهب ليقول للإخوان.. ان مصر لن تحكمها جماعة أو مكتب إرشاد غير قانونيين. ويضيف: ذهبت صباح الجمعة وعند صعودى لهضبة المقطم تعرضنا للضرب بالطوب من قبل أعضاء الجماعة ورأيتهم يجمعون الطوب للصعود ومحاصرة الثوار والسفك بهم فصمدنا وكان عددنا قليلاً جدا ثم تفاجئنا عند ميدان النافورة بأن الإخوان حاصروا المقطم ودخلوا علينا بالسكاكين والطوب والخرطوش وتصورت فى هذه اللحظة إننا إزاء عدو صهيونى يريد أن يقتلنا ويتخلص مننا. واردف: ان الإخوان يزعمون انهم أكثر عددا وتنظيما منا ولكن الخوف أحاط بهم لانهم ليسوا على صواب ولأن إرادة الثوار أقوى ولديهم عزيمة وايمان حقيقى بثورتنا العظيمة ونحن استطعنا ان نوصل رسالتنا بأنه لن يحكم مصر مكتب ارشاد ولن يخيفنا أى عدد ولكن الأسوأ والأخطر من ذلك ان الإخوان يجهزون لحرب أهلية ستسيل فيها دماء كثيرة ولكن فى النهاية مصر ستنتصر على أعدائها بشبابها الثوار. السمع والطاعة ويبين أبو «الحسن طلعت» عضو الجبهة الحرة للتغيير السلمى، انه كان هناك تميز للجماعة المحظورة عن باقى القوى السياسية، فكانت لها مبدئين مميزنن ثابتين ألا وهما «البيعة، والجهاز السرى»، فلابد أن يتبع الأتباع المرشد بيعة لارجعة فيها فى كل شيء وعلى السمع والطاعة، وهذا منذ عهد حسن البنا الذى لم يقبل يومًا النقاش مع أحد محبيه أو أتباعه. ويضيف ان «البنا» هو صاحب جملة «أنه يجب على الأخ أن يعد نفسه ليلبى أمر القائد فى أي ناحية من أجل الدعوة»، ويذكر التاريخ خلافه مع بعض من أتباعه، وإبلاغهم النيابة فى مخالفات مالية ضده، فأتى بأنصاره واعتدى عليهم، وهي منذ نشأتها جماعة تخريبية وليست تنظيمية، مشيرا إلى أن الغريب أن «البنا» كان يعترف بذلك ويتباهى به ويبرره، وقال إن المخالفين تلبسهم الشياطين وأن من يشق عصا الجمع فليضرب بالسيف، أي من ينشق عن الجماعة يقتل. ويوضح ان الجهاز السري الذي مارس العمليات الإرهابية كانت البداية والنموذج والقدوة للإرهاب المتأسلم، وكان هناك تدرج بالفكر التنظيمى للبنا حتى وصل للهدف غير المعلن، وكانت البداية بالجوالة بهدف التعود على النظام الشبه عسكرى، والتدريب على الطاعة التامة، ومن ثم ظهرت كتائب «أنصار الله» وهي مجموعات كل مجموعة تضم 40 عضوا من الجماعة للعبادة ومنها كانوا يختارون رجال التنظيم الخاص، وعلى الرغم من انكار البنا لوجود هذا الجهاز، إلى أن مذكرات صلاح شادي – أحمد عادل كمال – عبد المنعم عبد الرؤوف – محمود الصباغ. وقد اعترفوا جميعاً بأعمال إرهابية بشكل مثير للدهشة، لأنهم تحدثوا في تباه وتمجيد للفعل الإرهابي، مؤكدين انتسابهم إلى الجهاز السري والتزامهم بصيغته وأهدافه. خيش وقش ويقول «وسام البكرى» منسق حركة «مقاومة» الطلابية بغض النظر عن اتفاقي او اختلافي مع العنف، ما حدث في جمعة «رد الكرامة» كشف لنا إلي أي مدي هم ضعفاء وان الغضب الشعبي قادر علي التغلب علي 20 تنظيماً مثل جماعة البنا وعلي الإخوان إلا يلوموا إلا انفسهم. ويضيف ان مايحدث الآن للجماعة تنبأت به من أحداث محمد محمود لأن بكل بساطة «لعن الله قوماً ضاع الحق بينهم» ولاطالما ضاع الحق وهم يعلمون فهم من تخلوا عنا في أحداث محمد محمود وقالوا علينا مخربين ولا نريد الاحتكام للصناديق وهم من دشنوا حملة تشويه علي ست البنات في أحداث مجلس الوزراء. ويؤكد انه أصبح من الواضح لكل عاقل ان جماعة البنا تعرت واكتشف الجميع انهم مجرد «خيش وقش» حتي هم أنفسهم أدركوا انهم مكروهون من الجميع وأكبر دليل علي ذلك انتخابات اتحاد الطلبة التي شارك فيها الإخوان المسلمون لكن بأسماء قوائم مختلفة لأنهم يعلمون مدي كره الطلبة لهم ورغم ذلك لم يحصدوا شيئاً. وشدد على ان ما يحدث الآن للإخوان المسلمين ليس بسبب الثوار وليس بسبب الفلول كما تدعون ولكن انها إرادة الله لأن الله لن يقبل بتعرية العباد ولا يقبل بقتل العباد انه رؤوف رحيم. الإخوان والحزب الوطنى وجهان لعملة واحدة ويرى عمر الجندي عضو المكتب التنفيذي لجبهة الانقاذ أن جمعة «رد الكرامة» اظهرت مدى ضعف التنظيم الفعلى للإخوان المسلمين الذي دائما كانوا يتباهون بأنهم اقوي تنظيم فعلي موجود علي أرض الوطن. ويردف: ان ما حدث في هذه الفاعلية يرجعنا إلي ما قبل ثورة 25 يناير من إدعاء كذب الحزب الوطني انه أقوي تنظيما واكثر عددا الي ان وصل عددهم أكثر من 3 ملايين وفي ساعات معدودة انهار تماما هذه المنظومة الفاسدة إلي الأبد . وطالب «الجندى» جماعة «الاخوان المسلمون» بالرجوع إلي الصف الوطني والسير علي المسار الثوري الصحيح والتخلي عن فكرة السيطرة وإقصاء الآخرين وإلا أصبحت الجماعة كما أصبح الحزب الوطني البائد. خدعونا بالإعلام ويبين الدكتور «على عبدالعزيز» رئيس حكومة ظل الثورة ان جماعة الإخوان لديها تنظم إدارى مغلق وغير متاح عنه أى معلومات حتى أعضائه ليس لهم الحق فى معرفة هذه المعلومات وبالتالى الجميع خُدع فى قدراتهم وإمكانياتهم التى لم تفرز أى سيطرة على المشهد العام فى مصر سواء أمنياً أو اقتصادياً أو سياسياً. ويضيف ان ما ظهر امام مكتب الإرشاد خير دليل على ذلك حيث تعتمد الجماعة على الالة الاعلامية لها فى تخويف الخصوم واظهار نفسها على انها قوة متمكنة من المشهد ومسيطرة على كل شيء فكانت النتيجة انها لم تستطع السيطرة والدفاع عن مقراتها التى حرقت أمس, واسوأ ما يمكن التوقع به ان تتجه الجماعة الى استخدام العنف البديل باللجوء الى كيانات اخرى تتبنى استخدام القوة تجاه المتظاهرين ضدها بالنيابة عنها. عودوا للثورة يرحمكم الله ويشدد الإعلامى محمود بدر عضو اللجنة التنسيقية لحركة كفاية علي أن من بدء بالعنف هم جماعة «الإخوان المسلمين» فى الاتحادية، وان من كانوا بالمقطم فى جمعة «رد الكرامة» أشقاء الحسينى ابوضيف والسفير يحيى نجم، وانهم هددوا بحرب أهلية مما حفز شباب الثورة على النزول والاستعداد للموت فى سبيل نصرة الثورة. واستنكر «بدر» استعانة «الإخوان المسلمون» بشباب من المحافظات لا يعلمون جغرافيا المكان وزج بهم فى معركة لايعرفون عنها شىء فى ظل كره أهالى المنطقه للإخوان. وأكد «بدر» ان العنف ليس حلا ولن يواجه بتراجع من قبل شباب الثورة وثبت أن الشباب لديه استعداد ان يقدم دمه فداء للوطن. كتب - أحمد السكرى: «قلعة الإخوان» بالمقطم تثير الريبة بين المصريين سياسيون: التكالب علي حماية المقر يطرح علامات استفهام حول أسراره كتبت – دعاء البادى: متستراً بظلمة الليل صعد الجبل كعادته.. يتأمل أو يتعبد أو يشكو إلى مجهول أمره، فلا أحد يصل إلى حقيقة صعوده ثم هبوطه ليعود إلى مباشرة شئون الدولة. قبل نحو ألف عام كان الحاكم بأمر الله أحد أشهر حكام الدولة الفاطمية يتخذ من جبل المقطم ملجأ له ليلاً، فيصعد بحماره ثم يبقى إلى أن تحين العودة فيعود.. ولا شىء تغير فى تلك العادة إلا بعد غيابه الذى برره البعض بهمومه الكثيرة. وطال الغياب وتقلصت التبريرات إلى أن وجد العامة عباءة الحاكم ملطخة بالدماء بالمقطم دون جثته، فأيقن كثيرون قتله فيما ذهب آخرون إلى اختفائه مترقبين عودته لاصلاح حال الأمة. وبعد عشرة قرون من حادث القتل أو الاختفاء، ظهر جبل المقطم ملطخاً بالدماء ولكن مع الاختلاف أن ما سال هو دم المصريين لا حاكمهم، ومن اختفوا هم أشخاص مناهضون لسياسات رئيس دولتهم، فقرر مواطنون صعود الجبل أول أمس (المقطم) حيث مقر جماعة الإخوان المسلمين ليعلنوا اعتراضهم على سياساتها التى يرونها فاشلة طيلة ثمانى أشهر من تاريخ وصولها لسدة الحكم بتولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية. تأمين كثيف حول مقر «الإخوان المسلمين» شهدته المنطقة، سواء من شباب الجماعة أو الجهات الأمنية التى وقفت تشاهد الاشتباكات بين معارضى السياسة الإخوانية ومؤيديها، وهو ما أدى إلى تطاحن بين مصريين سقط بعضهم مصابين أو اختفى آخرون كاختفاء الحاكم بأمر الله، فى ظل صمت يصل لحد التبلد من مؤسسات الدولة وعلى رأسها الرئاسة. والتكالب من قبل المنتمين للجماعة لحماية مقر المقطم، يثير عدة استفسارات وعلامات استفهام حول هذا التشبث الشديد بحماية مقر جمعية الإخوان المسلمين التى أعلنت اشهارها نهاية الأسبوع الماضى، وفى هذا الشأن أيضاً يبرز ما قاله خطيب الجمعة وهو «إخوانى» أمام المقر بالمقطم حول وصف مقر الجماعة بالبيت الحرام مؤكدا فرضية الدفاع عنه فقال نصاً: الذين يريدون الاعتداء على مقر الإرشاد لن أقول لهم إلا كما قال أبو طالب لإبرهة الحبشى عندما أراد هدم الكعبة «إنما أنا رب الإبل، وإنما للبيت رب يحميه»، وهو ما يدلل على قدسية غير مبررة لمقر جمعية. ووصف عدد من الساسة مقر «الإخوان المسلمين» بالقلعة الحصينة التى يجب الكشف عن حقيقة ما بداخلها، مؤكدين أن شباب الجماعة دافعوا عنه باعتباره رمزاً للفكر الاخوانى، وأشاروا فى الوقت نفسه إلى أن خوف المتأسلمين من اقتحام المبنى يستدعى تخوفات المعارضة عما بداخله. وانتقد الساسة وصف المقر بالبيت الحرام، مشيرين إلى أن المحرم هو اراقة دماء المصريين وسط صمت غريب من مؤسسات الدولة. قالت الدكتورة كاميليا شكرى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الاشتباكات التى اندلعت أمام مقر الجماعة تعمق من فكرة وجود ميليشيات إخوانية، مشددة على أن أحداث العنف تدلل على غياب مؤسسات الدولة. وأضافت «شكرى» أن مقر الاخوان المسلمين ليس محرماً ولا يجوز تشبيهه بصرح دينى كالبيت الحرام، مشيرة إلى أن تصرفات الجماعة تأخذ البلاد تجاه الانقسام والحرب الأهلية. وأكدت عضو الهيئة العليا للوفد أن «الإخوان المسلمين» مازالت تستخدم نفس أسلوبها القديم فى إخفاء الحقائق وكأنها جماعة سرية رغم تولى قيادة إخوانية حكم البلاد، وأشارت إلى الزيارات السرية بين أعضاء الجماعة ومسئولين من حركة حماس إلى جانب دبلوماسيين أمريكيين. وقال الدكتور كمال زاخر منسق التيار العلمانى القبطى، إن الأزمة لا تكمن فى تأمين أعضاء الجماعة لمقرهم فهذا أمر طبيعى باعتباره رمزاً لهم، مضيفاً أن المشكلة تبرز فى الاحساس العام بغياب الدولة التى من المفترض أن تحمى المنشآت وفقاً للعقد الاجتماعى بين الحكومة والمواطنين. وأكد «زاخر» أن اشتباكات أول أمس كشفت عن تحلل الدولة وهو ما يعد مؤشراً خطيراً لبدء صدمات مسلحة بين المختلفين سياسياً، محذراً من انهيار كامل للدولة حال استمرار الوضع الراهن. من جانبه أوضح جورج اسحاق عضو جبهة الانقاذ الوطنى، عدم قبوله العنف من جميع الأطراف، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين حاولوا الدفاع عن مقرهم وهذا حقهم. وحذر «اسحاق» من استمرار العنف المتبادل بين أنصار السلطة الحاكمة والمعارضة، مشيراً إلى ضرورة تقبل الرئاسة لرافضى سياستها والتعامل معهم بروح تعاون للنهوض بالبلاد من مستنقع الفوضى التى على وشك السقوط به. وقالت الكاتبة سكينة فؤاد عضو المجلس الرئاسى لحزب الجبهة الديمقراطية، إن القضية لم تعد فى مقرات الجماعة فقط، مشيرة إلى علامات استفهام كثيرة بشأن سياسات الاخوان، وتساءلت: «لو كانت سياسات الجماعة مرضية للمصريين هل كانوا سيخرجون للتظاهر والتعبير عن سخطهم؟». وأضافت «سكينة» أن خوف « الإخوان» على مقراتهم غير مبرر إلا إذا كان لديهم ما يستدعى اخفائه، منتقدة وصف صفوت حجازى وخطيب الاخوان لمبنى الجماعة بالبيت الحرام، وتابعت: «الحرام هو الدم الذى يسيل جراء انقسام المصريين»، لافتة إلى الحديث النبوى: «إن هدم بيت الله الحرام، أهون على الله من دم مسلم واحد». وأكدت عضو المجلس الرئاسى لحزب الجبهة الديمقراطية، أن القصاص للشهداء يجب أن يكون من أولويات الدولة وليس هذا الصمت غير المبرر. وأوضح البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق، أن «الإخوان المسلمين» أظهرت كراهيتها العميقة تجاه الشعب المصرى للأول مرة، لافتاً إلى أن الجماعة خسرت فى ثمانية أشهر كل ما بنته فى ثمانين عاماً لتصبح عارية بتشوهاتها أمام المصريين فما فعلوه بالوطن لم يقم به الاحتلال الانجليزى. وقال «فرغلى» إن قرارت وتصرفات قيادات الإخوان المسلمين دفعت جموع المصريين لإعلان غضبهم بالمقطم، مشيراً إلى الخلل السياسى الجسيم الذى يملأ المشهد الراهن. ووصف عضو مجلس الشعب السابق مقر الإخوان بالقعلة الحصينة المسلحة، موضحاً ضرورة تحرك الشرفاء لاختراقها، وأضاف أن الجماعة تسعى إلى حرب أهلية عبر استعمالها الصريح للميليشيات.