كل يوم شيخ | طه الفشني.. كروان الإذاعة وشيخ المنشدين في رمضان

الشيخ طه الفشني، استطاع أن يترك بصوته بصمة، في آذان كل من سمعه، لُقب ب ملك التواشيح الدينية، وكروان الإذاعة، حيث كان يمتلك صوتًا عذبًا، جذب من خلاله كل من استمع إليه مع كل كلمة كان ينطق بها .
اقرأ ايضا : كل يوم شيخ | البهتيمي مُقرئ القصور تربى على صوته جيل الخمسينيات طوال شهر رمضان
ولد طه حسن مرسى الفشني، عام 1900م، فى مدينة الفشن بمحافظة بنى سويف، ألحقته أسرته فى سن مبكرة بٌكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم كاملاً، وبعد تخرجه، سافر إلى محافظة القاهرة، للالتحاق بمدرسة العلوم العليا، ولكن أحداث ثورة 1919 منعته من تحقيق ذلك، فالتحق بالأزهر الشريف، وهناك أصبح عضوا فى بطانة الشيخ على محمود، لينطلق بعد ذلك فى عالم
الشهرة من باب أداء التواشيح الدينية.
عاش الشيخ طه الفشنى، فى حارة الروم بحى الحسين، وكان يحي حفلات كانت السبب في شهرته، والتى كان يحيها مع الشيخ على محمود، ولكنها اكتفى بتلاوة القرآن الكريم والابتهالات والتواشيح الدينية.
ابتهال إذا ما الناس يوم الدين قاموا
إذا ما الناس يوم الدين قاموا إلى الرحمن واجتمع الجميع
وجل الخطب وانقطع الترجي ونادى العالمون من الشفيع
هناك يقوم أحمد في يديه لواء الحمد منعقد رفيع
فيسجد ثم يشفع في البرايا ويمتاز المخالف والمطيع
اهدى قلبي وخاطري وضميري غاية القصد من بلوغ المراد
اروي صدري بنفحة منك يارب لأحظى بمدح خير العباد
كلهم سائل وأنت مجيب تلك رحماك
ما لها من نفاد
ابتهال كن عن همومك معرضا
كن عن همومك معرضا
وكل الأمور إلى القضا
وأبشر بخير عاجل
تنسي به ما قد مضى
فلربما وسع المضيق وربما ضاق الفضا
ولرب أمر مغضب لك في عواقبه رضا
ابتهال إلى نوره سبحانه اتوسل
إلى نوره سبحانه اتوسل
وارجو الذى يرجى إليه واسأل
فسبحان من تعنوا الوجوه لوجهه
ومن كل ذي عز له يتذلل
حليم عظيم راحم متكرم
رؤوف رحيم واهب متفضل
و يا غافر الذلات وهى عظيمة
ويانافذ التدبير ماشاء يفعل
أجب دعوتى يارب إنك سامع مجيب
لمن فى الخير يرجوك و يأمل
وصلى وسلم كل لمحة ناظر
على أحمد فهو البشير المؤمل
ابتهال يوم أغر وليلة غراء
يوم أغر وليلة غراء
يا ليلة عزت بها السمحاء
يا خير ساعي والملائك حوله والله أيده فعز لواء
نصر مبين قد أتاك مؤزرًا قد حققته مشيئة علياء
أكرم بها من رحلة قدسية لرحاب طيبة حيث عم ضياء
ضاءت بمقدمك المدينة أرضها وسماؤها فإذا بها لألاء
ياربنا ارزقنا شفاعته غدًا يومًا يرجى للنجا الشفعاء
صلى عليه الله ما قال امرؤ يوم أغر وليلة غراء