وصل وزير الخارجية سامح شكري ووزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية بشأن الأزمة في أوكرانيا، وأمين عام جامعة الدول العربية إلى العاصمة البولندية وارسو قادمين من موسكو لبحث الأزمة الأوكرانية. كان وزير الخارجية قد اعلن إن الدول العربية عرضت الوساطة في حل الأزمة الدائرة بين روسياوأوكرانيا. وأضاف شكري، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو، أن مجموعة الاتصال العربية بشأن أوكرانيا شددت خلال محادثاتها في روسيا على أهمية تسهيل خروج الجاليات العربية بمناطق الصراع وضمان عدم تأثير النزاع على الدول الأخرى. وأضاف: "الدول العربية تدرك خطورة تداعيات الأزمة في أوكرانيا على السلم والأمن الدوليين"، داعيا إلى "وقف الحرب واللجوء للحلول السلمية في الأزمة الأوكرانية". وأشار شكري إلى أن الدول العربية تدعم "مسار التفاوض المباشر بين روسيا وأكرانيا". من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الموقف العربي يؤكد دعم كل جهود حل أزمة أوكرانيا عبر الحوار والدبلوماسية. وأضاف: "الوفد العربي أكد لموسكو رغبته في المساعدة للتوصل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا". من جانبه قال أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية ، إن احتياجات الدول العربية من الغلال والحبوب وحركة السياحة تأثرت سلبا بالحرب في أوكرانيا موضحًا أن الأزمة الأوكرانية رفعت أسعار الوقود، ما أثر على الخطط الاقتصادية للحكومات والشعوب العربية. في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه ناقش مع الوزراء العرب عددا من الملفات الدولية، بينها الوضع في أوكرانيا. وأوضح أن بلاده تتعرض لحملات "تشويه متعمدة"، مبرزا أن ما حدث في "بوتشا" مسرحية. وشدد لافروف: "على أوكرانيا أن تنسى فكرة الانضمام للناتو ونتمسك بضرورة حياد كييف".