قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن حرمانُ الإناث من الميراث بغير رضا منهن حرامٌ شرعًا ومجرمٌ قانونًا. اقرأ أيضا: شيخ الأزهر يقرر مضاعفة المنحة الشهرية لمستحقي الزكاة والصدقات بمناسبة حلول رمضان وتابع عاشور: اتفق الفقهاء على أن حرمانُ الإناث من الميراث بغير رضا منهن حرامٌ شرعًا ومجرمٌ قانونًا، وهو نوعٌ من أكل أموال الناس بالباطل، وهو من كبائر الذنوب التي تَوَعَّد عليها الله تعالى مرتكبها بشديد العذاب؛ لقوله تعالى، بعد آيات المواريث من سورة النساء:﴿تلكَ حُدُودُ اللهِ ومَن يُطِعِ اللهَ ورسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ مِن تحتِها الأَنهارُ خالِدِينَ فيها وذلكَ الفَوزُ العَظِيمُ ومَن يَعصِ اللهَ ورسولَه ويَتَعَدَّ حُدُودَهُ فإنّ له نارَ جَهَنَّمَ خالِدًا فيها وله عَذابٌ مُهِينٌ﴾. واردف:" من القواعد الفقهية المقررة: "أن تصرف الحاكم على الرعية منوط بتحقيق المصلحة"؛ وقد نصَّت أحكام القضاء المصري على بطلان أيِّ تصرف يكون من شأنه التحايل على أحكام الإرث المقررة شرعًا، أو حرمان وارث من إرثه، أو اعتبار غير الوارث وارثًا". وأوضح أن الاستيلاء على حقوق الناس كما في منع الوارث من ميراثه محرم شرعًا؛ لما فيه من الظلم وأكل حقوق الناس بالباطل، لقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل﴾ [النساء: 29]، وكذلك هو من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام، وتوعد فاعله بالعذاب الأليم ، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : «مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللهُ وَرَسُولُهُ قَطَعَ اللهُ بِهِ مِيرَاثًا مِنَ الْجَنَّةِ»(رواه البيهقي في شعب الإيمان) . لمزيد من الأخبار..اضغط هنا