احتفلت الأممالمتحدة بعيد النوروز، وهو رأس السنة الفارسية الجديدة، الذي يتزامن مع أول أيام الربيع، ومعناه في اللغة القبطية "الأنهار" وهو أيضًا موعد اكتمال فيضان النيل، وبداية السنة الزراعية في مصر . اقرأ ايضا: الكلب باترون أحد أبطال الحرب الروسية الأوكرانية فما هي قصته؟ ونشرت الأممالمتحدة، عبر صفحتها الرسمية، رسالة الأمين العام للأمم المتحدة في يوم النوروز الدولي، :"عيد النوروز هو احتفال ببدايات جديدة، ببدء عام جديد، بقدوم الربيع، بتجدد الطبيعة". وأضافت : "عيد النوروز هو أيضا احتفال بتنوعنا، وبه يتحد أكثر من 300 مليون شخص عبر الأجيال والحدود، وهو مناسبة لمعرفة كلٍ منا الآخرَ وللإلمامِ بثقافاتنا وعالمنا". وتابعت : "عيد النوروز يذكّرنا بكل ما لدينا من قواسم مشتركة، فيعزز المصالحة وحسن الجوار، وهو تجسيد لقيم السلام وحقوق الإنسان والكرامة التي تتبناها الأممالمتحدة." أعلنت الأممالمتحدة أن يوم 21 مارس يوما دوليا للنوروز، بناء على مبادرة قدمتها في عام 2010 عدة بلدان (أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وجمهورية إيران الإسلامية وتركمانستان وتركيا وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان والهند) بغرض مشاركة هذا العيد مع بلدان العالم وشعوبه. وعيد نوروز، الذي سُجل في عام 2009 على القائمة النموذجية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، بوصفه تقليد ثقافي تحتفل به الكثير من شعوب، هو مناسبة قديمة تحدد اليوم الأول من فصل الربيع وتجدد الطبيعة، ويعزز هذا العيد قيم السلام والتضامن بين الأجيال وداخل الأسر، بالإضافة إلى المصالحة وحسن الجوار، وبالتالي المساهمة في التنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب والمجتمعات. ويعبر هذا العيد عن تجسيدا لوحدة التراث الثقافي ولتقاليد تعود إلى قرون عديدة، ويعزز من الروابط بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل ومُثل السلام وحسن الجوار، كما أن الأسس التي تقوم عليها تقاليد نوروز وطقوسه تجسد جوانب من العادات الثقافية والتاريخية لحضارات الشرق والغرب التي أثرت في الحضارات من خلال تبادل القيم الإنسانية. ويعد الاحتفال بالنوروز من بين أمور أخرى، التوكيد على ضرورة العيش في انسجام مع الطبيعة، والتوعية بالصلة التي لا تنفصم بين العمل البناء ودورات التجديد الطبيعية والحرص على المصادر الطبيعية للحياة ومراعاتها.