شهدت المواسم الأخيرة من مسابقة الدوري الإنجليزي صراعًا مثيرًا بين مانشستر سيتي وليفربول من أجل الفوز باللقب، وفرضت مواجهة الفريقين نفسها على الساحة الأوروبية بشكل قوي، حيث يعتبر البعض في الوقت الحالي بأنها المباراة الأكثر جاذبية وإثارة بالقارة العجوز. منافسة تاريخية من السيتي وليفربول على اللقب لم يمر ليفربول بأفضل مواسمه في موسم (2017- 2018) عندما أنهى الدوري في المركز الرابع برصيد75 نقطة، لكن على الجانب الأخر تمكن مانشستر سيتي من كتابة التاريخ حينما توج باللقب برصيد 100 نقطة محققًا بذلك أكبر عدد من النقاط في تاريخ البريميرليج، ليتوج المدرب الإسباني بيب جوارديولا بالدوري للمرة الأولى مع الفريق السماوي. وفي الموسم التالي دخل الريدز سباق المنافسة بقوة على الدوري وهو أمر اعتيادي للفريق الذي يرغب في العودة للتتويج بالبطولة، لكن ما لم يكن اعتياديًا هو شكل المنافسة بين مانشستر سيتي وليفربول حيث قدم الطرفين ملحمة إستثنائية لم يشهدها تاريخ الدوري الإنجليزي من قبل، ستعيش في ذاكرة الجماهير وذلك عندما حسم الصراع بينهما في الجولة الأخيرة من موسم (2018-2019) مع حصد الفريقين عدد مذهل من النقاط. وحقق السيتي لقب الدوري برصيد 98 نقطة بينما جمع ليفربول 97 نقطة، ليصبح هو أول فريق في تاريخ المسابقة يصل إلى هذا العدد من النقاط دون أن يتوج باللقب. قائمة أفضل الفرق التي حصلت على المركز الثاني في تاريخ الدوري الإنجليزي المصدر : صحيفة "ذا صن" الإنجليزية وانهالت الاحتفالات في مدينة ليفربول حيث نجح الريدز في رفع لقب البريميرليج في موسم (2019- 2020) والذي حصد خلاله أكبر عدد من النقاط في تاريخه بعدما جمع 99 نقطة، وهي المرة الوحيدة التي حسم يورجن كلوب مدرب ليفربول صراع المنافسة على الدوري لصالحه على حساب بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي احتل المركز الثاني برصيد 81 نقطة. لكن سرعان ما عاد المان سيتي إلى منصات التتويج في موسم (2019- 2020) عندما فاز بالدوري الإنجليزي للمرة السابعة في تاريخه. تعليق الصورة: قائمة الفرق الأكثر تتوجيًا في تاريخ الدوري الإنجليزي المصدر: موقع "بي بي سي". وينتظر عشاق البريميرليج ما ستؤول إليه المنافسة خلال الموسم الحالي بعدما عادت الأجواء التنافسية من جديد بين الطرفين، إذ يحتل مانشستر سيتي المركز الأول برصيد 70 بينما يأتي خلفه ليفربول في المركز الثاني برصيد 69 نقطة مع تبقي 9 جولات فقط على نهاية الدوري. معايير جديدة في المنافسة بين السيتي وليفربول يمكن القول أن المنافسة بين مانشستر سيتي وليفربول هى واحدة من أقوى الصراعات عبر تاريخ الدوري الإنجليزي حيث يبدو أن الفريقين وضعوا معايير جديدة من أجل حسم صراع المنافسة بينهما. ومنذ موسم 2016- 2017، نجح فريقي مانشستر سيتي وليفربول في تخطي حاجز ال 90 نقطة مرتين لكلا منهما حيث يبدو الوصول إلى هذا العدد من النقاط هو شيئًا رئيسيًا لحسم أحدهما الصراع على حساب الأخر في ظل المستوى الذي وصل إليه الفريقين وقدرتهم على تحقيق سلسلة انتصارات. الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانششستر سيتي، تحدث في شهر فبراير الماضي عن جمع فريقه أكبر عدد من النقاط خلال تصريحاته في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة نوريتش سيتي قائلا : "يتعين القتال للفوز بالدوري وإذا أردنا تحقيق ذلك فعلينا أن نحصد أكبر عدد من النقاط". وأضاف : "الفارق مع ليفربول لا يعني شيئا، يجب أن نفوز كثيرا، يتعين أن نحصد أكثر من 90 نقطة، ربما نحتاج 95 أو 96 نقطة لنصبح أبطالا". ويمتلك يورجن كلوب نفس الاعتقاد فالمدرب الألماني قال خلال مؤتمره الصحفي بعد مباراة أرسنال : "أعلم أن الفرصة الوحيدة لدينا هي الفوز بعدد لا يصدق من مباريات كرة القدم". وتابع : "لأن خصومنا يفوزون بعدد لا يصدق من مباريات كرة القدم، ليس هناك فرصة للتراجع". وأكمل : "لقد قلتها من قبل، في السنوات القليلة الماضية دفعنا بعضنا البعض إلى مستويات جنونية فقد حصلنا على 90 نقطة لأنهم حصلوا على تلك النقاط العديدة". لذلك يبدو أن كل فريق سيقاتل للفوز في كل مباراة لأنه يعلم أن خصمه يمتلك نفس القدرة على فعل ذلك، فمثلا خلال موسم (2018- 2019) الذي كان فيه الصراع مشتعلًا بينهما فقد فاز مانشستر سيتي في 32 مباراة وتعادل مرتين فيما خسر 4 مرات بينما حصد ليفربول الانتصار في 30 مناسبة وتعادل 7 مرات مع خسارته مباراة واحدة. وبشكل عام، حقق الفريقين عدد مدهش من النقاط منذ موسم 2018- 2019 بعدما جمع السكاي بلوز 335 نقطة بينما جمع الريدز 334 خلال 143 مباراة وفقًا لموقع ."Squawka" المتخصص في الأرقام والإحصائيات. السيتي وليفربول يسيطران على الساحة المحلية والأوروبية ولم يتمكن أي فريق أخر من الفوز بالدوري الإنجليزي في أخر 4 مواسم سوى مانشستر سيتي وليفربول بواقع 3 ألقاب للسكاي بلوز مقابل لقب واحد للريدز. كما أنه في أخر 5 مواسم من مسابقة البريميرليج كان اللقب من نصيب فريقي مانشستر سيتي وليفربول 4 مرات وبالتالي يتضح للجميع سواء المشجعين أو وسائل الإعلام وحتى الفرق التي كانت تنافس على اللقب في فترة سابقة مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد، أن هناك حقبة جديدة قد بدأت منذ سنوات على لقب الدوري الأقوى في العالم يتفوق فيها المان سيتي حتى الآن. وحقق جوارديولا وكلوب إنجازات مميزة لكلا الفريقين جعلت منهما الفريقين الأفضل في إنجلترا خلال المواسم الأخيرة فقد توج المدرب الإسباني بكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة والدرع الخيرية مرتين والدوري الإنجليزي 3 مرات ليصبح خامس أكثر فريق يتوج بالبريميرليج. بالإضافة إلى فوزه بكأس الرابطة الإنجليزية 4 مرات كما حقق رقما قياسيًا مع مانشستر سيتي الذي بات معه أول فريق في تاريخ إنجلترا يتوج بكل البطولات المحلية بعدما تمكن من الهيمنة عليها خلال موسم (2018- 2019). بينما قاد المدرب الألماني ليفربول إلى الفوز بالدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 30 عامًا، كما نجح في رفع لقب دوري أبطال أوروبا للمرة السادسة في تاريخ الريدز ليتخطى عدد ألقاب برشلونة كما توج بكأس العالم للأندية لأول مرة في تاريخ النادي إلى جانب فوزه بالسوبر الأوروبي وكأس الرابطة الإنجليزية مرة واحدة. ومن المعروف أن مواجهة مانشستر يونايتد ضد ليفربول هي ديربي كرة القدم الإنجليزية نظرا إلى أن الفريقين هم أصحاب الهيمنة والسيطرة على لقب الدوري الإنجليزي عبر التاريخ بواقع 19 لقبًا للريدز مقابل 20 لقبًا للشياطين الحمر. إلا أن مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي أصبحت هي الأكثر إثارة وجاذبية في أوروبا خلال السنوات الأخيرة بعد تنافس مثير بينهما على اللقب وفي ظل القيادة الفنية المميزة من بيب جوارديولا ويورجن كلوب. وتعد نتائج مباريات ليفربول ضد مانشستر سيتي أكثر تنافسية من لقاءات مانشستر يونايتد ضد ليفربول، وذلك منذ قدوم جوارديولا إلى الدوري الإنجليزي في موسم (2016 - 2017) بينما لم يتفوق مانشستر يونايتد على ليفربول سوى في مباراتين منها مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي. ونشر جويل رابينوفيتش الصحفي في موقع "ليفربول دوت كوم" في نوفمبر 2019 تقريرًا وصف خلاله مواجهة ليفربول ومانشستر سيتي أنها أفضل مباراة كرة قدم عالمية بسبب الجودة والدراما والمتعة التي تقدمها هذه المباراة. واستعرض رابينوفيتش خلال تقريره الأسباب التي جعلت هذه المواجهة هي الأفضل في العالم أبرزها تواجد بيب جوارديولا ويورجن كلوب على رأس القيادة الفنية للفريقين. وقال الصحفي الإنجليزي في تقريره أن كلا المدربين قاموا بتشكيل فريقين من أعظم الفرق في تاريخ الدوري الإنجليزي، لاسيما أن الثنائي يتمتع بالابتكار التكتيكي والمهارة في الإدارةبالإضافة إلى أن رغبة كلا منهما في التفوق على الأخر وأسلوب الفريقين معهما مع امتلاكهما أفضل اللاعبين، كانت أهم الأسباب وراء جعل هذه المباراة هي الأقوى في العالم. وبالنظر إلى تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على موقعه الرسمي، سنجد أن مانشستر سيتي يأتي في المركز الثاني بينما يحتل ليفربول المركز الثالث في قائمة أفضل الفرق في أوروبا. تطورات تكتيكية تطرأ على الدوري الإنجليزي وتصدر السير أليكس فيرجسون وجوزيه مورينيو و أرسين فينجر وجهة مدربي البريميرليج في العديد من المواسم قبل أن يأتي الثنائي بيب جوارديولا ويورجن كلوب إلى بلاد إنجلترا لتبدأ بعدها حقبة فنية وتكتيكية جديدة شهدت تطورات وصحيات تكتيكية جديدة في الدوري الإنجليزي. ويعتبر جوارديولا مدرب صاحب فكر تكتيكي مميز يقوم في الأساس على الاستحواذ على الكرة كأهم أداة من أجل تطبيق فلسفته التدريبية. ويستغل مدرب السيتي الاستحواذ على الكرة من أجل تحقيق عدة أهداف تكتيكية أبرزها تحريك الخصم من تمركزه للحصول على المساحات المطلوبة لإنجاز مهمة الوصول للمرمى. "لم أكن اُحرك الكرة من أجل الكرة أو الإستحواذ لمجرد الإستحواذ, بل تحريك الكرة لتحريك الخصم وخلق الفراغات والمساحات".. بيب جوارديولا في أحد مؤتمراته الصحفية". لكن الهدف من الاستحواذ على الكرة ليس فقط هجوميا بل يتعلق بالطريقة التي يدافع بها الفريق حيث يرغب مدرب السيتي في امتلاك الكرة من أجل حرمان الخصم منها، وبالتالي تقليل عدد الهجمات التي من الممكن أن يستقبلها فريقه. "أريد الكرة لمدة 90 دقيقة. عندما لا أملك الكرة، اعمل الضغط بشدة لأنني أريد ان استحوذ على الكرة".. هكذا عبر بيب جوارديولا عن فلسفته في مؤتمر صحفي. ولذلك يعد الاستحواذ على الكرة هي الطريقة الرئيسية التي يدافع بها الفريق الذي كان صاحب أقوى دفاع في الدوري خلال موسم (2017- 2018) بعدما استقبلت شباكه 27 هدفا بينما في موسمي (2018- 2019) و(2019 -2020) احتل المرتبة الثانية في قائمة أفضل الفرق من الناحية الدفاعية عقب اهتزاز شباكه 23 مرة و35 مرة على التوالي فيما دخل مرماه هدفا خلال الموسم الماضي ليكون هو الفريق الأفضل دفاعيا. وكانت هذه الفلسفة السبب الرئيسي وراء تحقيق المان سيتي أرقام قياسية مذهلة تتعلق بعدد التمريرات ونسبة الاستحواذ في الدوري الإنجليزي. ويعد مانشستر سيتي هو أول فريق إنجليزي عبر التاريخ يقوم بتمريرة الكرة أكثر من 1000 تمريرة في مباراة واحدة، عندما حدث ذلك في عام 2018 أمام سوانزي سيتي في الجولة 35 من البريميرليج حيث لعب الفريق السماوي 1015 تمريرة مع تحقيقه أعلى معدل استحواذ على الكرة في تاريخ الدوري بنسبة 82.95%. كما ظهرت العديد من الصيحات التكتيكية خلال مباريات مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي فقد اعتمد جوارديولا على فكرة المهاجم والظهير الوهمي لتحقيق أهدافه التكتيكية ولم يتأثر بيب جوارديولا بعدم التعاقد مع مهاجم جديد قبل بداية الموسم الحالي حيث يعتمد بشكل واضح على المهاجم الوهمي، والذي يقوم بدوره أحد لاعبي الوسط أو الأجنحة سواء كان بيرناردو سيلفا أو فيل فودين عن طريق التراجع عدة أمتار لتحقيق الزيادة العددية في وسط ملعب المنافس أو سحب المدافعين لخلق مساحات في عمق الدفاع. وأيضا يطبق بيب جوارديولا حركة دخول الأظهرة لعمق الملعب حيث يعد الهدف منها هو تحقيق الزيادة العددية في بداية الهجمة من أجل تدوير الكرة وتوزيعها أو حماية المساحات الموجودة في وسط الملعب أثناء الهجوم مع تطبيق الضغط بعد فقدان الكرة لمنع الهجمات المرتدة. مصدر الصورة :موقع "total analysis football" كما يستهدف مدرب السيتي التمرير بين الخطوط للثنائي دي بروين وبرناردو سيلفا لصناعة اللعب أو يتحرك هذا الثنائي في المنطقة بين مدافع وظهير المنافس لاستلام التمريرات من الأجنحة ثم إرسال تمريرة حاسمة داخل منطقة الجزاء. وساهم أسلوب السيتي الهجومي في تحقيق النجم البلجيكي كيفين دي بروين جائزة أفضل صانع ألعاب في الدوري الإنجليزي مرتين فيما تمكن خلال موسم (2019- 2020)من معادلة الرقم القياسي للفرنسي تييري هنري مهاجم أرسنال السابق في موسم (2002 -2003)، كأكثر من ساهم في صناعة أهداف لفريقه في موسم واحد بعدما صنع 20 هدفًا. مصدر الصورة : "OPTA" ومن المعروف عن بيب جوارديولا أنه يستخدم حارس المرمى كلاعب إضافي في بناء الهجمات بتمركز الحارس البرازيلي إيدرسون مورايس بين المدافعين لتشكيل خط دفاعي من 3 لاعبين. مصدر الصورة : "total analysis football" مساهمة إيدرسون في تمرير الكرات لزملائه، جعلته يكتب التاريخ مع المان سيتي بعد نجاحه في صناعة هدفين أمام كلا من هدرسفيلد وتوتنهام في الدوري الإنجليزي خلال موسمي (2018-2019) و(2020 -2021)، ليصبح أول حارس في تاريخ النادي السماوي يصنع أهدافًا. وعلى الناحية الأخري، ينتمي يورجن كلوب مدرب ليفربول إلى نفس فلسفة جوارديولا التدريبية تقريبا لكن مع اختلاف أسلوب الريدز هجوميا في بعض الأمور الفنية والتكتيكية. وخلق يورجن كلوب واحد من أسرع الفرق في إنجلترا وأوروبا إن لم يكن أسرعها، حيث يقوم الريدز بعدد تمريرات أقل نسبيًا من السيتي في مقابل ذلك ينتج هجمات بشكل أسرع. وتحدث بيب جوارديولا عن صفات ليفربول الهجومية في تصريحات نقلتها شبكة "Manchester Evening News"البريطانية قائلا : "لا يمكننا الهجوم بشكل أسرع، نحن لسنا ليفربول فهم أساتذة في الهجوم السريع". وتختلف عناصر صناعة اللعب في ليفربول عن المان سيتي فالمدرب الألماني يفضل استخدام الظهيران في عملية صناعة الفرص وإرسال عرضيات متقنة ومميزة. ويعتبر الهجوم بالظهيران في الثلث الأخير من الملعب أحد المواقف الاعتيادية في كرة القدم الحديثة، إلا أن الموقف مع يورجن كلوب كان مختلفًا عن أي فريق أخر في إنجلترا وأوروبا بعدما حقق الثنائئ ألكسندر أرنولد وأندي روبرتسون أرقام استثنائية في عدد صناعة الأهداف. فقد صنع الظهير الأيمن 11 هدفًا مقابل 12 هدفًا للظهير الأيسر خلال موسم (2019-2020)، فقد أصبح الثنائي أول مدافعان في تاريخ الدوري يقدمان أكثر من 10 تمريرات حاسمة خلال موسم واحد. بينما تمكن أرنولد من دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بعد تقديمه 12 تمريرة حاسمة كأكثر لاعب مدافع يصنع أهداف في موسم واحد على الإطلاق. كما قدم كلوب أفكار و صيحات تكتيكية مماثلة لنظيره جوارديولا في الدوري الإنجليزي سواء فكرة المهاجم الوهمي التي يطبقها باستخدام المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو مع اعتماده على الضغط العالي والعكسي كجزء رئيسي من فلسفته التكتيكية. مصدر الصورة : موقع "THE42" ووصف مدرب ليفربول في لقاء تلفزيوني سابق على قناة سكاي سبورتس الضغط سواء في حالة الدفاع أو بعد فقدان الكرة بأنه أفضل صانع ألعاب في العالم، حيث يرى أن تطبيقه بشكل قوي وسريع يساهم في صناعة الأهداف عن طريق استعادة الكرة في مناطق قريبة من مرمى المنافس ومن ثم سيحتاج فريقه إلى تمريرات قليلة من أجل تهديد المرمى. ويعتبر ليفربول فريقا مرعبًا في التحولات من الدفاع للهجوم بعد تطبيق الضغط خاصة الضغط العكسي بعد فقدان الكرة "gegenpressing"أثناء الاستحواذ حيث يعرف بمصطلح وهو المفهوم الذي انتشر في السنوات الأخيرة بين محبي وعشاق تكتيكات كرة القدم بعد ظهور كلوب على الساحة التدريبية. مصدر الصورة : موقع "king fut" وساهم تطبيق الضغط بكل أنواعه في تصدر ليفربول قائمة الفريق الأقوى دفاعيا في موسمين على التوالي (2018-2019) و(2019-2020) بعد استقبال شباكه 22 و33 هدفًا. في النهاية، يدين عشاق كرة القدم والدوري الإنجليزي إلى بيب جوارديولا ويورجن كلوب في مشاهدة منافسة فنية وتكتيكية ممتعة بعد الوصول بالفريقين إلى مرحلة عالية من الأداء والمستوى جعلت منهما وجهة كرة القدم الأوروبية مع تطوير كلاهما العديد من اللاعبين حتى أصبحوا من الأفضل في العالم.