مازال فريق ليفربول يضغط على مانشستر سيتي في صراع صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث فاز الريدز على آرسنال بهدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت بالأمس على ملعب الاتحاد، ليقلص رفاق محمد صلاح الفارق بينهم وبين كتيبة بيب جوارديولا لنقطة واحدة، حيث يتصدر السيتي جدول المسابقة برصيد 70 نقطة، فيما تحل كتيبة كلوب في المركز الثاني برصيد 69 نقطة. بعد اعتزال فيرجسون.. مانشستر يونايتد يغيب عن المنافسة وكان السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في البطولات الإنجليزية في الفترة من 1986 حتي 2013، حيث سطر اليونايتد تاريخ كبير سواء على المستوي المحلي أو القاري، فقد حقق السير أليكس فيرجسون لقب الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد 13 مرة، إلى جانب لقب كأس إنجلترا خمس مرات، وأربعة ألقاب في كأس الرابطة الإنجليزية للمحترفين، و10 ألقاب في الدرع الخيرية، إلي جانب دوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية، وكأس السوبر الأوروبي. ليُصنف السير أليكس فيرجسون كأحد أفضل المدربين في تاريخ كرة القدم العالمية، لما قدمه من مسيرة أسطورية رفقة الاندية التي قام بتدريبها وعلى رأسهم المان يونايتد. لكن الفريق يعاني كثيراً حاليا، بعد اعتزال فيرجسون بسبب سوء النتائج التي تُلازم الكثير من المدربين الذين تعاقبوا على تدريب النادي، بالإضافة إلى قلة جودة اللاعبين، فقد كان المدرب الأسطوري السير أليكس فيرجسون يختار اللاعبين الذين يستطيعون تنفيذ أفكاره، إلي جانب الإمكانيات الفنية العالية، ولعل البرتغالي كريستيانو رونالدو خير دليل. ليفربول واستعادة الأمجاد.. التعاقد مع كلوب وكان فريق ليفربول لا يُصنف ضمن الأندية التي تُنافس على البطولات التي يشارك بها، حيث خسر الدوري الإنجليزي في كثير من المرات بسبب ضعف لاعبيه، بالإضافة إلى الأخطاء القاتلة من مدربيه، حتي جاءت اللحظة الفارقة في تاريخ النادي بالتعاقد مع الألماني المخضرم يورجن كلوب في 2016 قادمًا من بروسيا دورتموند، بعد النجاحات الكبيرة التي حققها رفقة الجراد الأصفر. واتفقت الإدارة مع الألماني على تكوين فريق قوي يُنافس على الألقاب المحلية والقارية، وهذا ما حدث. حيث قرر كلوب الاعتماد على عناصر الشباب وتدعيم الفريق بلاعبين مميزين دون تكبد خزينة النادي أموال طائلة، فقد جلب البرازيلي فيليب كوتينيو والسنغالي ساديو ماني ومهاجم السيلساو فيرمينو. كما خطط يورجن كلوب للإستثمار من خلال بيع كوتينيو لبرشلونة مقابل 141 مليون يورو، بعدما كانت رغبة اللاعب الرحيل، وضم الفرعون المصري محمد صلاح من روما الإيطالي مقابل 40 مليون يورو فقط، بالإضافة لتوفير أموال أخري في خزينة الريدز. كلوب ورحلة التتويج بالألقاب مع ليفربول خسر ليفربول الدوري موسم 2018/2019 بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي، لكنه عاد وتوج باللقب في موسم 2019/2020، بعد غياب دام ل20 عاما منذ آخر بطولة حققها الليفر في 1989/1990. كما خسر لقب دوري أبطال أوروبا موسم 2017/2018 أمام ريال مدريد، لكنه عاد أيضا وأحرز البطولة في موسم 2018/2019، بجانب تتويجه بالسوبر الأوروبي 2019، وكأس العالم للأندية في نفس العام. ليكون ليفربول أحد أفضل الأندية الأوروبية والعالمية في الوقت الحالي من حيث جودة اللاعبين والإدارة الفنية المُتمثلة في الألماني يورجن كلوب. مانشستر سيتي وسر التعاقد مع جوارديولا وكانت إدارة مانشستر سيتي تعاقدت مع التشيلي المخضرم مانويل بيليجريني في 2013 لمدة ثلاث سنوات لتدريب الفريق خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني. خيث حقق بيليجريني بطولات ليست بالكثيرة مع النادي السماوي أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز مرة واحدة موسم 2013/2014، وكأس الرابطة المحترفة مرتين 2013/2014 و2014/2015، لكنه لم يستطع المنافسة على دوري أبطال أوروبا، لتقرر إدارة المان سيتي التفكير في مدرب يقوم بإحداث ثورة على مستوي "تكتيك" الفريق واللاعبين، ومن ثم التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا وأيضا البطولات المحلية، فوقع الإختيار على الإسباني المُحنك بيب جوارديولا ، والذي رحب بتدريب الفريق بعدما أنهي تعاقده مع العملاق البفاري بايرن ميونيخ الألماني. ليقود الفريق في 2016، ويحقق معه إنجازات كبيرة، فحصد نادي مانشستر سيتي تحت قيادة الإسباني 3 ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز، و4 ألقاب لكأس كاراباو، وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة، ومرتين بكأس درع المجتمع، بالإضافة إلى لوصيف دوري أبطال أوروبا، بعدما وصل لنهائي البطولة الموسم الماضي، لكنه خسر أمام مواطنه تشيلسي بهدف نظيف. "السيتي vs الريدز" صراع العرش الإنجليزي وكان السيتي سيسيطر على جميع البطولات لولا قدوم الألماني يورجن كلوب، والذي جعل الدوري الإنجليزي يزداد حماس من خلال منافسته الشرسة للسيتي وجوارديولا. وكان للأخير تصريح يثبت قيمة وجود مدرب مثل كلوب في "البريميرليج"، حيث قال بأن الألماني حول ليفربول لفريق مرعب هجومياً، ولا يستطيع أحد مجاراته، كما أن الريدز أكبر المنافسين لنا خلال المواسم الأخيرة. وتُبرز لنا تصريحات جوارديولا عن كلوب، مدي المنافسة الشرسة التي أصبح عليها كلا الفريقين خلال السنوات الأخيرة، مما يجعل ليفربول المنافس الوحيد الآن القادر على مُجاراة مانشستر سيتي على عرش الكرة الإنجليزية. ومن المتوقع أن تشهد المباريات القادمة في بطولة الدوري هذا الموسم منافسة كبيرة بين العملاقين، خاصة وأن الفارق وصل ل11 نقطة لصالح السيتي لكن الريدز استطاع التقليص لنقطة واحدة في انتظار مباراة الحسم أمام مانشستر سيتي في الجولة 32 القادمة. لمزيد من أخبار الرياضة اضغط هنا