الشيخ زايد بجمصة.. مدينة تسكنها الأشباح

رغم مرور 5 سنوات علي استلام المشروع

مر حوالى 5 سنوات حتى الآن على استلام شقق الإسكان الاجتماعى بمدينة الشيخ زايد بجمصة محافظة الدقهلية ورغم ذلك من يصدق أنه حتى هذه اللحظة لم تنعم المدينة بأية خدمات على الرغم من وعود كافة المحافظين الذين توافدوا على الدقهلية بتوفير الخدمات الأساسية للمدينة حتى تكون عامل جذب لهم، إلا أن هذه الوعود تبخرت فى الهواء، حتى المحافظ الحالى زار المدينة أكثر من مرة ومع ذلك لم يتخذ قرارًا واحدًا بالعمل على سرعة توفير هذه الخدمات وكانت النتيجة تحول مدينة الشيخ زايد إلى مدينة أشباح شتاء وحتى صيفا وأصبحت هدفا سهلا للصوص الذين سرقوا شققًا كاملة فى غياب أصحابها باستخدام طرق مختلفة وآخر هذه السرقات التى حدثت فى عمارة رقم 49 كراسة حمراء حيث استولى اللصوص على ممتلكات 4 شقق فى العمارة باستخدام «ملاءات الأسرة»!
فى عام 2017 تم تسليم
المرحلة الأولى لمشروع الإسكان الاجتماعى بالشيخ زايد بجمصة وبلغ إجمالى عدد العمارات به 221 عمارة سكنية تضم 5304 وحدات سكنية، كما بلغت تكلفة هذا المشروع مليارًا و300 مليون جنيه، وقد تم إنشاء المشروع لخدمة أهالى الدقهلية لعدم وجود ظهير صحراوى للمحافظة والزحام الكبير داخل مدن المحافظة، وعقب استلام الشقق فوجئ أصحابها بمستوى سييء للتشطيب ووجود مشكلات فى توصيلات الصرف الصحى لدرجة أن بلاط السيراميك تم خلعه قبل أن يتسلم المواطنون الشقق، ورفض عدد منهم استلام الشقق نتيجة التشطيب السييء، أما من استلم الشقق فقد دخل فى معاناة منذ الاستلام وحتى الآن نتيجة غياب الخدمات الأساسية فحتى هذه اللحظة لم يتم افتتاح نقطة شرطة أو إسعاف أو وحدة صحية أو
مدرسة، كما أن النادى الرياضى الوحيد بدأت العوامل الجوية تؤثر فيه نتيجة غلقه، كما لا يوجد مخبز فى المدينة ولا حتى صيدلية نتيجة الشروط الصعبة التى وضعتها مديرية الإسكان لتأجير المحلات، وأكد الأهالى أن المدينة لا يوجد بها سوى محلات محدودة للخضار والفاكهة والسوبر ماركت!
يقول السيد محمد إبراهيم: لو توجه محافظ الدقهلية لمدينة الشيخ زايد بجمصة فسوف يشاهد الحالة المزرية التى وصلت إليها المدينة، فأين وعود المحافظ الحالى وبقية المحافظين من توفير الخدمات الأساسية؟ من الطبيعى أن يهجر السكان المدينة التى مر على استلامها حتى الآن أكثر من خمس سنوات ومع ذلك لا توجد أية خدمات بها.
ويضيف شريف عبدالوهاب أن الغريب فى الأمر أن هناك لجانًا تأتى المدينة بين الحين والآخر تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتقوم بتهديد السكان غير المتواجدين فى الشقق بسحب الشقق منهم بحجة عدم إقامتهم فيها.. فهل تم توفير الخدمات حتى يقيم بها السكان، علما بأن أقصى طموحات سكان المدينة الآن إقامة نقطة شرطة لحمايتهم من هجمات اللصوص المستمرة على شققهم ونقطة إسعاف ووحدة صحية ومدرسة واحدة كمرحلة أولى.