رحب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة علي زيدان بالقبض علي مجموعة عناصر النظام السابق وعلي رأسهم أحمد قذاف الدم وعلي محمود ماريا وعلي الكيلاني، وعدد آخر ممن وصفهم بالمجرمين في حق الشعب الليبي، وأوضح زيدان في مؤتمر صحفي عقده في طرابلس أمس أنه بعد مساع مع الحكومة المصرية تم التوصل إلي تفاهم في القضايا المتعلقة بالعدالة وتم تسليم طلب من الانتربول والنائب العام إلي النائب العام في مصر بخصوص هؤلاء المطلوبين. وقال زيدان: إن المطلوبين ارتكبوا أعمالا تستحق العقوبة، حيث مارسوا أنشطة معادية لليبيا ولثورة 17 فبراير وحاولوا الاتصال بعدة دول وتجنيد الكثيرين، اضافة إلي الجرائم الأخري التي ارتكبوها في الماضي، فطلبنا من السلطات المصرية تسليمهم بطرق قانونية عبر البوليس الدولي، ونحن بصدد إجراءات التسليم، وأضاف «زيدان» أن التعامل مع هؤلاء المطلوبين سيكون وفقاً لمقتضيات العدالة ولن تمس كرامة الإنسان وسيعاملون معاملة حسنة كمتهمين وسوف نوفر لهم حق الدفاع وكافة مقتضيات التعامل في السجون العادية. وذكر «زيدان» أن الرئيس مرسي ورئيس الحكومة هشام قنديل اللذين التقي بهما منذ أكثر من أسبوع، أبديا استعدادهما التام للتعاون مع ليبيا وقد أوفيا بما وعدا به، وأضاف: سيكون التعاون بيننا وبين مصر فعالاً في شتي المجالات. كما رحبت جمعية الأخوة الليبية- المصرية بعملية القبض علي عدد من أزلام النظام السابق المتواجدين في الساحة المصرية، وطالبت الجمعية السلطات المصرية بضرورة تسليم كافة المطلوبين لديها إلي ليبيا. ومن جانبه تمسك البنك المركزي الليبي بموقفه السابق بشأن رفض السلطات النقدية الليبية بشكل مؤقت السماح للبنوك المصرية بمزاولة النشاط المصرفي في ليبيا. وقالت صحف ليبية إن سلطات الأمن المصرية تواصل ملاحقة بقية العناصر الليبية التابعة لنظام الرئيس السابق القذافي وعددهم 23 شخصاً وذلك وفقاً للاتفاق الذي أبرمته مصر مع الحكومة الليبية الحالية.