تجرى وزارة البترول، ممثلة في الشركة المصرية للثروات التعدينية، مفاوضات مع شركة "تورث كيميكال"، أحد أكبر شركات إنتاج الأسمدة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بغرض إنشاء مجمع لإنتاج الأسمدة في مصر باستثمارات تتجاوز المليار دولار. وقال حسن عبد الرحمن وكيل وزارة البترول للثروة التعدينية في مصر في اتصال هاتفي اليوم إن الدراسة التي تجرى مع الجانب الأمريكي تستهدف إقامة اكبر مجمع لإنتاج الاسمدة الفوسفاتية في مصر والشرق الاوسط. وأضاف أن المشروع الجاري التفاوض بشأنه يمكن اقامته ما بين مدن سفاجا والقصير وقنا (جنوب مصر) وهى المنطقة المعروفة بالمثلث الاقتصادي لما تضمه من معادن وخامات الذهب والفوسفات. وتأسست الشركة المصرية للثروات التعدينية ( تملكها الدولة المصرية) في مايو 2003 بهدف استكشاف واستغلال وانتاج وتسويق الخدمات التعدينية الموجودة في مصر . ويتخوف بعض المزارعين حاليا من نقص الأسمدة في السوق المصري ،مع قرب موسم الزراعة الصيفي، على الرغم من ارتفاع إنتاج مصر من الأسمدة سنوياً ، حيث يصل حجم الإنتاج ما بين 10 و 11 مليون طن سنويا. إضافة إلي خط الحكومة المصرية لإنشاء 65 مصنعا جديدا لإنتاج الأسمدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج إلي 15مليون طن سنويا في العام 2013 وذلك بمعدل 50 مصنعا لإنتاج الأسمدة المخلوطة (منخفضة التكلفة وعالية القيمة)، و15 مصنعا لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية، باستثمارات تقدر بنحو 3 مليارات جنيه مصري تعادل 444.44 مليون دولار. وتنتج مصر حاليا 1.5 مليون طن من الأسمدة المخلوطة سنويا، في حين تستورد مليون طن من الأسمدة الأزوتية، ونصف مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية.