الرئيس جمال عبدالناصر يفتتح بيت الكويتبالقاهرة والكوادر المصرية تشارك فى تأسيس نهضتها الثقافية الأزهر يفتح أبوابه للطلبة الكويتيين ويرعى أول معهد دينى بالكويت ويتعهده بالمدرسين والمناهج مكانة متميزة للكويت فى رعاية الثقافة والآداب عبر إصدارات فكرية متنوعة أحمد زكى يؤسس مجلة العربى.. زكى طليمات يشرف على الحركة المسرحية وبصمات قوية للأكاديميين المصريين على جامعة الكويت أول بعثة تعليمية تصل القاهرة 1939.. والدراسة فى مصر حلم لأبناء الكويت منذ منتصف القرن 19 وزير الإعلام والثقافة بدولة الكويت: طابع خاص للاحتفالات يعكس اهتمام القيادة السياسية بخلق أجواء من الفرح للمواطنين والمقيمين فى إطار الاحتفالات التى تشهدها الكويت بأعيادها الوطنية ممثلة فى العيد الوطنى الحادى والستين وعيد التحرير الحادى والثلاثين، والتى تتواصل على مدار أسبوع كامل، يحلو لأبناء الكويت دائما أن يذكروا بكل الفخر جانبا مهما ورئيسيا من ملامح العلاقات الاخوية المتميزة مع مصر وهو الجانب الثقافى الذى يسير جنبا إلى جنب مع العلاقات السياسية والاقتصادية، فقد كانت العلاقات الثقافية هى الرافد الأول الذى ارتوى من خلاله النهر المتدفق للعلاقات القائمة بينهما، وعبر هذا الرافد تشكلت فروع عديدة تحمل الخير والنماء، وتحقق الصالح العام، وترسخ الطابع المشترك لشعبى البلدين. ففى القرن التاسع عشر كان عدد من أبناء الكويت يتطلعون إلى مصر وأزهرها الشريف، متمنين الوصول إليها والالتحاق بهذه القلعة العلمية العريقة، ويذكر العلامة الكويتى عبدالله المحارب أن أول طالب كويتى وصل إلى مصر هو الشيخ عيسى بن علوى، وتشير الوثائق إلى أنه رحل إلى مصر، ودرس الطب، واستوطنها، ومات فيها عام 1863. تلا ذلك عدد من الرواد الأوائل من بينهم الشيخ أحمد بن محمد الفارسى، الذى وصل إلى مصر عام 1864، وغادرها عام 1872 حيث أعانه أحد رجال الكويت فأكمل دراسته فيها، وعاد إلى الكويت، وهو يحمل علما غزيرا على حد ما تذكره الوثائق. ومن أشهر الرواد أيضاً الشيخ مساعد العازمى، الذى كتب فى مذكراته يقول : (إن الدراسة فى مصر كانت حلما من أحلام حياتى)، وقد اضطر إلى السفر إلى سيلان والغوص فى قيعانها ليجمع نفقات سفره إلى مصر، وعندما وصل إليها، واهتدى إلى الأزهر الشريف قابله مشايخه بالترحاب، ورتبوا له أمر دراسته مع عدد كبير من الدارسين، وخصصوا له راتبا يبلغ جنيها واحدا، وكان مبلغا كبيرا فى ذلك الوقت، مع تكفلهم بكل ما يحتاجه من طعام وشراب وملبس، وخلال اقامته بالقاهرة تلقى تدريبا فى مجال التمريض أيضاً، وعندما عاد إلى الكويت عام 1882 نفع الناس فى مجالين مهمين: مجال العلم ونشره، ومجال العناية الصحية سواء بسواء. علماء ومشايخ وارتفع عدد الدارسين فى مصر مع بداية القرن العشرين، ففى أوائل هذا القرن أيضاً استقبلت الكويت مجموعة من العلماء المصريين، كان فى مقدمتهم الشيخ محمد رشيد رضا، وكان لزيارته الأثر العظيم على الكويت وأهلها، وبدأ اهتمام أهل الكويت بالصحافة والمجلات المصرية بصفة خاصة، فاشتركوا فى عدد منها وكانت زادا ثقافيا رئيسيا لهم فى تلك الفترة، وكان مؤرخ الكويت المشهور عبدالعزيز الرشيد ينشر مقالاته فى مجلة الشورى وعدد من المجلات المصرية الأخرى الرائجة فى تلك الفترة. أما أول بعثة رسمية تعليمية كويتية، فقد وصلت إلى مصر عام 1939، وضمت عددا من أبرز شخصيات الكويت فيما بعد، منهم الاديب عبدالعزيز حسين، والشاعر أحمد مشارى العدوانى مؤلف النشيد الوطنى للكويت، والعلامة يوسف مشارى البدر، والشيخ يوسف عبداللطيف العمر، وهو أول وكيل للمعهد الدينى بالكويت. ووصلت البعثة بعد رحلة مضنية إلى القاهرة استمرت 22 يوما -كما تؤكد وثائق تلك الفترة- وكانت إطلالة مهمة هائلة على عالم آخر، عالم المدن الكبيرة، والطرق المرصوفة، والعمارات الضخمة الأنيقة، والخضرة الكثيفة والنيل العظيم، وكان اسم الأزهر الشريف يبعث فيهم مشاعر متفاوتة من العظمة والرهبة، واتصل هؤلاء الشباب بجو القاهرة الثقافى فى مقر العمالقة الكبار طه حسين، وأحمد أمين، وأحمد حسن الزيات، ومن خلالهم تابعوا الحركة السياسية، وقضايا المجتمع المصرى سواء بسواء. وعندما انتظمت حركة البعثات، رأى مجلس المعارف الكويتى أن يجهز للدارسين سكنا جماعيا يضمن حسن توجيههم ورعايتهم، لاسيما أن معظمهم يسافرون للمرة الأولى، وتم اختيار مبنى كامل فى شارع إسماعيل محمد بحى الزمالك، افتتحه حينذاك الدكتور أحمد أمين صاحب مجلة الثقافة الأسبوعية نائبا عن وزير المعارف. عبدالناصر فى بيت الكويت وتواكبا مع نمو العلاقات بين الكويت ومصر على المستوى الثقافى، اقترح الاديب عبدالعزيز حسين إنشاء بيت للكويت بمصر، وكان نواة لسفارة الكويت فى مصر بعد ذلك، كما اقترح أن تستمد المناهج الكويتية أصولها من المناهج المصرية المتطورة فى تلك الفترة، كما شجع على الاستعانة بالمدرسين المصريين لمواجهة نقص المدرسين الكويتيين فى المواد الدراسية المختلفة. وفى العام 1958 تم شراء أرض فى منطقة الدقى بُنى عليها بيت الكويت، وحرص الرئيس جمال عبدالناصر على حضور مراسم افتتاحه بنفسه، بصحبة أعضاء مجلس قيادة الثورة وفى مقدمتهم عبدالحكيم عامر، وزكريا محيى الدين وحسين الشافعى، وعبداللطيف البغدادى، وحسن إبراهيم، وأنور السادات، وكان على رأس المستقبلين رئيس دائرة المعارف الكويتية الشيخ عبدالله الجابر الصباح، بصحبة الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، وهو أمر لم يحدث لأية بعثة دبلوماسية أو طلابية من قبل ما يؤكد خصوصية علاقات البلدين منذ انطلاقتها. وفى ظل هذه الخصوصية، لم يكن غريبا أن تستعين الكويت بالكوادر المصرية فى إدارة منشآتها التعليمية، فقد تقلد منصب مدير المعارف فى الكويت عدد من المصريين من بينهم الأستاذ على هيكل، والأستاذ طه السويفى، وعندما أنشئ المعهد الدينى فى الكويت عام 1947، قررت مصر تزويده بعدد من علماء الأزهر الشريف، وتبنى الأزهر هذا المعهد وتعهده بالرعاية الكاملة، فأمده بالمشايخ والمناهج الدراسية والمدرسين واعترف بشهادته، وكانت الأسئلة الخاصة بالامتحانات تأتى من الأزهر فى نهاية كل فصل دراسى، وكان رئيس المعهد هو رئيس البعثة الأزهرية بالكويت. دعم تعليمى وثقافى وفى مجال التعليم الفنى والمهنى تم استقدام خبراء مصريين من بينهم الأستاذ برهان كمال والدكتور على صافى، وتم اقتراح إنشاء الكلية الصناعية، وعُين المهندس صادق جلال مشرفا إداريا، وعند بدء الدراسة عُين المهندس محمد عبدالعزيز ندا مديرا لها، وبدأت وفود المدرسين المصريين تتزايد فى الكلية. وكانت مصر هى المصدر الرئيس للكتب والأدوات المدرسية لتفعيل ذلك الحراك الثقافى والعلمى الضخم فى تلك الأيام، وكانت ترسلها دون مقابل بهدف دعم حركة التعليم فى الكويت، وبعد زيادة الميزانية عام 1947، قامت إدارة المعارف الكويتية بشراء تلك الكتب، كما قامت بشراء أمهات الكتب فى علوم الدين واللغة لتكون نواة للمكتبات المدرسية، كما ساهمت البعثة المصرية فى الكويت فى إنشاء المختبر المدرسى فى مدرسة المباركية، واستوردت له كل أدواته من مصر، واستقدمت دائرة المعارف فى عام 1958 الفنان زكى طليمات لكى يضع الأسس للنشاط المسرحى ليكمل بخبراته وعلمه نواة النهضة التعليمية والفنية فى الكويت. مجلة العربى.. جسر التواصل مثلت مجلة العربى إحدى صور التميز فى العلاقات الثقافية بين مصر والكويت، ولذا لم يكن غريبا أن تشهد القاهرة اواخر عام 2018، احتفالية كبيرة بمناسبة الذكرى ال 60 لصدور المجلة، التى توصف بحق بأنها إحدى أبرز المنارات الفكرية التى عرفها الوطن العربى عبر تاريخه، والتى صدرت لأول مرة فى ديسمبر 1958 برئاسة تحرير العلامة المصرى أحمد زكى. ولا شك أن اختيار القاهرة لاحتضان هذا الاحتفال لم يأت عبثا، انما جاء انطلاقا من رؤية ثاقبة تعبر عن المكانة المركزية المهمة التى تحظى بها مصر فى وجدان الكويتيين قاطبة، ودلالة على الدور الذى تقوم به مجلة العربى كجسر للتواصل بين الشعوب العربية، والسعى لتطويرها وتكريس دورها التنويرى فى هذا التوقيت المهم الذى يشهد تحديات ضخمة، وتشتد فيه الحاجة إلى رافد ثقافى مؤثر تجتمع عليه الامة، ليعيد لها الثقة فى الحاضر والمستقبل، ويناقش الاسئلة الصعبة المطروحة على ساحة الفكر العربى فى الوقت الراهن. وشارك فى هذه التظاهرة التى اقيمت بقاعة الاحتفالات بسفارة دولة الكويتبالقاهرة، لفيف من المسئولين والدبلوماسيين ورجال الفكر والثقافة فى مصر والكويت، تقدمهم وزير الاعلام الكويتى الاسبق محمد الجبرى، ووزيرة الثقافة الدكتورة ايناس عبدالدايم، ورئيس مجلس امناء مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقى، والأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى وعدد من الوزراء السابقين والحاليين، وكبار المسئولين عن النشاط الثقافى فى البلدين. وكان لإصدار هذه المجلة العريقة قصة تستحق أن تروى، ففى ديسمبر 1958 صدرت مجلة «العربى» عن دائرة المطبوعات والنشر الحكومية التى كان يرأسها انذاك المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير الكويت الراحل، واستقدم لرئاسة تحريرها العلامة المصرى الدكتور أحمد زكى, وعندما التقى زكى مع المغفور له الشيخ عبدالله السالم حاكم الكويت الراحل قال له الأمير: «نريدها رسالة لكل عربى ولا تتخذ طابعًا محليا، وعليكم أن تبعدوا عن الزوابع السياسية وتسعوا إلى السلام», وهكذا سلكت «العربى» الطريق كأفضل سفير للكويت وتجنبت رياح السياسة، وسعت نحو إيصال رسالة المعرفة والفكر والأدب لكل عربى، ولا تزال هكذا حتى يومنا هذا. الحلم الوطنى ومنذ صدورها وهى تساهم فى دفع الحلم القومى الذى كانت أصدق تمثيل له، ففى ذلك العام من أواخر خمسينيات القرن الماضى كانت حركات التحرر العربى فى أوجها، والوحدة المصرية السورية فى أول عهدها، والشعب الجزائرى يخوض نضاله ضد المحتل، وبدا أن إصدار مجلة عربية جامعة تصدر فى الكويت، وتجتاز كل الحدود العربية وتسمو بنفسها عن الخلافات السياسية والفكرية الضيقة يمثل نقلة نوعية فى المفهوم الثقافى العربى، فقد كانت الكويت فى هذا الوقت لا تزال مرتبطة بمعاهدة الحماية البريطانية، وقد قيض الله لها ثلة من الرواد فى عهد أميرها الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح ليقدموا هدية للأمة العربية، تشبع احتياجات الصحافة الثقافية العربية لمثل ذلك النوع من المجلات، بعد أن اختفت مجلات كان لها وزنها الأدبى والعلمى مثل المقتطف والرسالة والثقافة فى مصر. واجب ثقافى وقد وضُعت الخطوط العريضة لهذه المجلة، وتحدد دورها من خلال الموضوعات التى نص عليها قرار إنشائها، والذى صدر كوثيقة رسمية صادرة عن دائرة المطبوعات ونشرته الجريدة الرسمية «الكويت اليوم» بتاريخ 30/3/1958 وكان نصه: «رأت دائرة المطبوعات والنشر أن عليها واجبا ثقافيا يجب أن تضطلع به وتؤديه لسائر أبناء العروبة خدمة قومية مجردة من كل غرض أو هدف يفسد معانى الخدمة القومية الحقة، وقد تركزت دعائم هذا الواجب الثقافى فى إصدار مجلة علمية أدبية اجتماعية ثقافية جامعة تضم بين صفحاتها مع ما تضم عصارة أفكار المفكرين، وخلاصة تجارب العلماء المبرزين، وروائع قرائح الشعراء المبدعين، وفوق هذا وذاك تعنى عناية خاصة بالمواضيع المصورة المدروسة دراسة علمية عن كل قطر من أقطار العروبة تتناول السكان والمحاصيل والثروات». وقد رُسم لهذه المجلة إطار مستمد من أرقى التجارب الصحفية فى العالم قائم على التبسيط والتشويق اللذين يضعان المعرفة فى متناول الأكثرية الساحقة من القراء، وفى الوقت ذاته لا يفسدان السمو الذى يتعشقه الخاصة منهم، كما رُؤى أن يكون للصورة مكانتها المرموقة إلى جانب المقال، وللموضوعات المصورة مقامها الأول فى كل عدد يصدر من المجلة. مسيرة طويلة وتواصلت رسالة مجلة العربى عبر مسيرة طويلة تمكنت من خلالها من إحداث حالة ثقافية نشطة فى الوطن العربى، وكان الشباب فى كل مكان ينتظرون اليوم الأول من كل شهر ليحصلوا على نسختهم من المجلة التى كانت ولا تزال -تباع بسعر رمزى- يكاد يغطى 10% من نفقات الطباعة والتحرير، وشهدت المجلة طفرة تحريرية فى حقبة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى خلال رئاسة تحرير الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، غير أن التطور الأبرز تمثل فى إنشاء مؤسسة العربى الثقافية، عبر اعتماد مطبعة حكومية متطورة لها، إضافة إلى إنشاء قناة ثقافية تليفزيونية وأخرى اذاعية، وذلك للحفاظ على مكانة المجلة التى تعد خير سفير للكويت فى العالم العربى، وتفعيل دورها بما يتواكب مع التطورات الحديثة. أوراق الاعتماد وسارت على هذا النهج كذلك سلسلة عالم الفكر، وسلسلة عالم المعرفة، والثقافة العالمية، والمسرح العالمى التى تصدر كلها عن المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب الذى تأسس عام 1973، وأصبح الجهة الأساسية فى تنمية الثقافة فى الكويت كثوابت لبُنية ثقافية سعت إلى الاستثمار فى الإنسان باعتباره اثمن الموارد والثروات كوسيلة لإنماء الثقافة فى الكويت والوطن العربى. وهكذا يمكننا القول إن الكويت قد قدمت أوراق اعتمادها للعالم العربى ثقافيا قبل أن تقدمها سياسيا , فقد أسست مجلة العربى قبل استقلالها بنحو ثلاث سنوات, حيث صدر العدد الأول منها فى الحادى عشر من ديسمبر عام 1958، وفقا لسياسة تحريرية عروبية، ولم ينصب اهتمامها على القارئ الكويتى فحسب، بل كان الاهتمام الأكبر -ولم يزل- بقضايا وهموم الأمة العربية فخرجت معبرة عن آمال كل عربى، وظلت حاملة للواء العلم والأدب فى المجتمعات العربية. رعاية حكومية وقطعًا ما كان لذلك الدور الثقافى التنويرى أن يستمر لولا الدعم الرسمى من قبل الدولة لجهود المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التى تهتم بالشأن الثقافى والأدبى والفنى، حيث دأبت الحكومات المتعاقبة فى الكويت على الارتقاء بالمكانة الثقافية للبلاد عبر التوسع فى إنشاء المراكز الثقافية المتطورة وفق أحدث المعايير التكنولوجية العالمية. لقد شهدت الكويت فى العقود الأخيرة ملامح نهضة ثقافية جديدة من حيث المنشآت الثقافية، ولعل المثال الأبرز فى هذا الصدر تمثل فى إنشاء مركزين ثقافيين، الأول يحمل اسم مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافى، أما الآخر فيحمل اسم مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافى ومن شأنهما توفير عدد من المسارح ودور العرض المتخصصة تخدم الجانب الثقافى والفنى والأدبى بشكل كبير فى البلاد، هذا فضلا عن إعادة تأهيل قصر السلام والذى يعد أحد معالم الكويت قديما مع ضم ساحة العلم له لتصبح الساحة مركزًا مجهزًا لاحتضان مختلف الاحتفالات الوطنية والشعبية. وهكذا احتلت الكويت بما تمتلكه من رؤية حكيمة ومفكرين وأدباء نابهين ودعم رسمى مفتوح لكافة الجهود والفعاليات الثقافية، مكانة متميزة وريادة فى هذا المجال جعلها سابقة لجيرانها, رغم أنها ليست أكبر دول الخليج من حيث الحجم أو السكان, غير أن إنتاجها الثقافى الغزير جعلها واحة خصبة للفكر والإبداع، وعاصمة دائمة للثقافة الخليجية والعربية والإسلامية، ومنارة يشع ضياؤها لينير المنطقة بأكملها، وهو الدور الذى يحرص وزير الاعلام والثقافة وزير الدولة لشئون الشباب الدكتور حمد روح الدين على وضعه فى مقدمة اولوياته منذ تحمل المسئولية، حيث اكد أن الاحتفالات الوطنية هذا العام تأتى بطابع خاص يعكس السعى من قبل القيادة السياسية والحكومة على خلق أجواء من البهجة والفرح للموطنين والمقيمين على حد سواء بعد اجتياز ذروة الإصابات بجائحة الكورونا.