على الرغم من الجدل الواسع الذى أحدثه فيلم Death on the Nile خلال الأسابيع الماضية، ومنع طرحه فى عدد من الدول حول العالم، وخاصة الدول العربية التى دشنت حملات للمقاطعة، ما اعتبره البعض دعاية مجانية للعمل الذى وصلت إيراداته إلى 37 مليوناً و949 ألف دولار بشباك التذاكر العالمى، منذ طرحه يوم 11 فبرايرالجارى، وهى إيرادات ضعيفة بالنسبة للضجة التى أحدثها، واحتسابه ضمن الأعمال المنتظرة فى 2022. وانقسمت إيرادات فيلم Death on the Nile بين 17 مليوناً و32 ألف دولار بشباك التذاكر الأمريكى، و20 مليوناً و917 الف دولار بدور العرض المختلفة حول العالم. وتدور أحداث الفيلم الذى يحمل اسم «Death on the Nile» (وفاة على النيل) المستوحى عن إحدى روايات الأديبة الشهيرة، أجاثا كريستى، فى ثلاثينيات القرن الماضى على متن باخرة سياحية فاخرة تجوب الأماكن الأثرية فى مصر، بينما تقع جريمة قتل غامضة لوريثة إحدى الأسر الثرية تدعى «لينيت ريدجواى دويل» أثناء الرحلة، فيتدخل المحقق المحنك فى حل لغز الجرائم «هيركيول بوارو» لحل غموضها والكشف عن الجانى. ويعتبر الفيلم جزءاً ثانياً من فيلم «Murder on the Orient Express» الذى عرض فى عام 2017، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم المشاهير، منهم جونى ديب وميشيل فايفر وكينيث براناه الذى قام بإخراجه. وترجع حملات مقاطعة الفيلم لأن بطلة العمل الرئيسية جال جادوت كانت مجندة بقوات الاحتلال الإسرائيلى، وهو ما دفع الجمهور فى الكويت والعديد من الدول العربية، إلى اتخاذ «تويتر» منصة للتعبير عن غضبهم من اختيار جال جادوت، لا سيما أنها دعت للإمعان فى قتل أطفال غزة خلال عدوان 2014. وطالبت حركة مقاطعة الكيان الصهيونى فى الكويت بحظر عرض الفيلم، متسائلة عن سبب السماح بعرضه، علماً أن وزارة الإعلام سبق أن منعت فيلم Wonder Woman للممثلة نفسها، وهو ما استحابت له الدولة هناك. وفى لبنان، دعت حملة مقاطعة الكيان الصهيونى دور السينما إلى سحب الفيلم، بينما فى مصر تم طرح العمل دون أى مشكلات، نظراً لأن أحداثه تدور فى القاهرة، عن رواية أجاثا كريستى التى تحمل الاسم نفسه.