قال آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، :" إن سد النهضة سد عظيم، بناه الإثيوبيون لكن ليس للإثيوبيين فحسب بل ليستفيد منه أيضا أشقاؤنا وشقيقاتنا الأفارقة". ووجه أحمد، رسالة لقادة والخبراء الذين ساهموا في سد النهضة منذ إنشائه وحتى نجاحه، مؤكدًا أن السد يعتبر أحد المشاريع الرائدة لتحقيق المسيرة التنموية بإثيوبيا، وسينعكس بالإيجاب على حياة شعوب المنطقة. وأضاف رئيس الوزراء، أن المياه ستتدفق إلى السودان ومصر وعلاقاتنا أخوية مع الشعبيين ولن يلحق بهما أي ضرر. وهنأ رئيس الوزراء الإثيوبي، جميع الإثيوبيين و كلا من مصر والسودان بسد النهضة، قائلا: "إن عملية التدشين اليوم هي هدية لجميع شعوب أفريقيا". وتابع في حديثه: "رسالتي للشعب المصري والسوداني بمناسبة تدشين إنتاج الطاقة من سد النهضة سيأتي خير كثير عليكم". وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لمصر والسودان على الضغوطات والامتحان الصعب الذي وضعوا إثيوبيا فيه لبناء هذا السد. وأضاف قائلاً، "وها نحن ننجز اليوم أول طاقة كهربائية من سد النهضة". افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور أبي أحمد، رسميًا المرحلة الأولى من إنتاج ل "375" ميجاوات من الطاقة الكهرومائية من سد النهضة. بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي ماريام ديسالين، والرئيس السابق ملاتو تشومي، ورئيس مجلس الفدرالي، أغنغهو تشاغر ورئيس مجلس النواب ، تاغسي تشافو. وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة اليوم الأحد من خلال تشغيل توربينتين تم تركيبهما بالسد مؤخرا، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربينة الواحدة 375 ميجاواط فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربينة الثانية لاحقا ليصل إجمالي الإنتاج الأولي من التوربينتين ما يعادل 750 ميجاواط. واستكملت إثيوبيا عملية الملء الثاني لخزان السد في 19 يوليو العام الماضي، وهي عملية الملء الكافية لبدء توليد الطاقة الكهرومائية، حيث أضافت 13.5 مليار متر مكعب من المياه وفق خطط المشروع. وبدأت مرحلة ملء خزان السد في 2020، وأعلنت إثيوبيا في يوليو العام الماضي الوصول إلى هدف تعبئة 4.5 مليارات متر مكعب، الذي يبلغ ارتفاع سد النهضة 145 مترا وطوله 1780 مترا. وأكثر من 60 في المائة من السكان الإثيوبيين لا يحصلون على الكهرباء. يُنظر إلى مشروع سد النهضة على أنه مشروع يعالج المشكلة.