أثارت واقعة تهريب شحنة من أثواب الزى العسكرى، والتى تمَّ ضبطها قبل وصولها إلى غزة، حفيظة عدد من العسكريين، رافضين ذلك ومؤكدين أن ذلك هدفه الوقيعة بين الجيش والشعب المصري. اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجي، ومستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا - أكد أن ما يحدث من تهريب للزي العسكري لغزة، وضبط لفلسطين بحوزتهم خرائط لهو مؤشر قوي وواضح أن الجيش المصري في المرصاد لكل محاولات هدم الدولة المصرية مرجعًا أسباب كل هذه الحوادث إلى السيولة التي تعيشها الدولة، والاختلافات السياسية التي تعمُّ مصر الآن نتيجة سوء الإدراة. وشدد على أن على الشعب المصري أن يفخر بأن لديه قوات مسلحة متماسكة وقوية وقادرة على الردع بعيد عن محاولات إسقاط هذا الجيش العتيد، وهو الجيش الوحيد الباقي في المنطقة منوهًا إلى: يجب علينا أن نعتبر أنفسنا في حالة حرب حتي تتنتهي المؤامرات التي تحاك ضد مصر. وطالب خلف النظام بأن يشارك كل القوي السياسية في الحكم، وألا ينفرد بالسلطة؛ لإن مصر عامرة بالكفاءات القادرة على قيادة الدولة، وألا يكون كمن يضع ودن من طين وأخرى من عجين. وأضاف خلف أن الجيش هو الكارت والأخير، والوحيد الباقي في مصر ودورة حرج ولابد من تكاتف الشعب والجيش؛ لإن قوة الجيش في التفاف الشعب حوله، وأن يعي جيدًا المؤامرات التي تحاك ضده. واختتم خلف مؤكدًا أن التوافق إن لم يحدث سنكون كمن يقرب البنزين بجوار النار والأمور معرضة للاشتعال في أي وقت، وأن المواطن عليع أن يعي ذلك جيدًا. من جانبه، أكد اللواء محمد علي بلال الخبير العسكري وقائد القوات المصرية بحرب الخليج أن هذا الأمر مرفوض تمامًا، وأن الجميع يعلم أن هناك إخوة ومصالح مشتركة بين الإخوان وحماس، تباركها الدول الأم أمريكا لصالح إسرائيل. وأضاف بلال أن حماس حامي الحمي للإخوان المسلمين، وأنهم يتعاملون معهم بهذا المنطلق، وما نشاهده من تواجد عناصر من حماس على أرض سيناء هو وجود غير مقبول وغير شرعي؛ لإنه يهدد الآن القومي المصري. واستبعد بلال أن يكون للثوارعلاقة بأحداث العنف، ولايجب التصاقها بهم، وأنهم أطهر وأشرف من ذلك، متخوفًا أن يكون لحماس دور في الأيام المقبلة؛ لإن هدفها تأجيج الفتنة بين الجيش والشعب، ومسالة تهريب الذي العسكري أبرز دليلًا على الوقيعة التي يريدونها بين الجيش والشعب. وأوضح بلال بأن الإخوان يستخدمون حماس كعصا لتأديب معارضيهم، مطالبًا الشباب بالتوحد والانتشار في ربوع مصر، وإنشاء حزب يتحدث عنهم، ويكون منبرًا لهم، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن تشهد الأيام القادمة أحداث عنف كثيرة؛ نتيجة المؤامرات التي تحاق ضد مصر.