الذين يتغزلون بجماعة الإخوان إما مخابيل وإما من ينتهجون نهج الجماعة الفاشستية التى غارت إلى غير رجعة، والسؤال هو: ماذا تريد جماعة الإخوان بالضبط؟!.. تريد أن تحكم، فقد حكمت بالفعل مدة اثنى عشر شهرًا أذاقت خلالها البلاد والعباد الويلات، وحلت على الرؤوس كل مظاهر الخراب والفوضى، ورفض المصريون كل هذه الأوضاع المتردية وصححوا المسار بثورة 30 «يونية».. ماذا يريد الإخوان تحديدًا بعد كل هذا من مصر والمصريين؟!.. فى غفلة من الزمن تحقق لهم حلم الحكم وباتوا فى سدة الحكم يرتكبون المجازر والمهازل وأشاعوا الفوضى والاضطراب، وكان لهم المصريون بالمرصاد حتى أفشلوا مخططاتهم الشيطانية فى حق الوطن والمواطن. الحقيقة أن هذه «الجماعة» لديها إصرار شديد على أن تكون أداة فى يد المستعمرين الجدد أصحاب المخطط الغربى - الأمريكى. الغريب فى الأمر أيضاً أن هذه الجماعة لا تزال لديها قناعة بأن تظل تابعة للغرب وأمريكا، ظنًا منها أن المخططات الأجنبية هى التى ستحقق لها ما تريد، ومن غباء هذه الجماعة أنها دائمًا ما تراهن على الخارج رغم أن المستعمرين الجدد يستخدمونها كأداة فقط لتحقيق مآربهم فى الداخل، ولا يريدون منا سوى تنفيذ رغباتها.. ولا يوجد سبيل واحد مقنع يجعل هذه «الجماعة» تطمئن إلى هذا الخارج المستعمر!. لقد تكشفت أكذوبة الجماعة الإرهابية، وكل هذه المهاترات غير الطبيعية التى تحاول أن تشيعها بين الناس، لبث الخوف والرعب فى النفوس، وعندما قلت إن هذه الجماعة تعانى من «شيزوفرينيا» كنت أعنى التعبير تماماً، فهذه الجماعة «البراجماتية» التى اتخذت الإرهاب طريقاً لها لا يمكن أن تحقق شيئاً على الإطلاق أمام صلابة ووحدة وقوة المصريين الذين تربطهم بهم الآن علاقة ثأر، ففى كل بيت مصرى الآن إما شهيد أو مصاب من جراء جرائم الإخوان أو من على شاكلتهم وأنصارهم. وستظل جماعة الإخوان تلعب هذه الحرب القذرة ضد المصريين، طالما أن الغرب وأمريكا سيظلان متربصين بمصر، فلا يوجد أحد على وجه الأرض يرضى بأن يلعب دور الأداة مثل الإخوان، وبالتالى لا يمكن تجاهل مكر هؤلاء الذين لا يعرفون سوى طريق الإرهاب والقتل وخلافه. فلا يمكن أبداً أن ينخدع المصريون فى مكر هؤلاء، فهم - الجماعة - التابعة للغرب وأمريكا لا يزالون جميعاً يتجرعون صدمة ثورة المصريين فى 30 يونية التى وجهت لطمة كبرى لهم، وهم ما بين الحين والآخر يتربصون بالبلاد، خاصة أن حلم النيل من مصر وتمزيقها لم يضع أو يزل حتى الآن. تقسيم ليبيا أو تفتيت سوريا أو تجزئة اليمن والعراق لا يرضى المخطط الغربى - الأمريكى، فكل هذه الدول لا تشفى غليل هؤلاء المجرمين، بل إن الهدف الرئيسى هو مصر التى تستعصى عليهم.. الهدف الأسمى هو سقوط مصر، ورغم أن هذه الدول العربية التى سقطت فى مستنقع التمزيق والنعرات الطائفية، إلا أن ذلك لا يرضى أصحاب المخططات الإجرامية، العين مفتوحة على مصر وهى المراد الرئيسى وجماعة الإخوان بدورها أداة ستظل بين الحين والآخر تمارس السفك وتنشر الأكاذيب فى محاولات مستميتة من أجل نشر الفوضى والاضطراب. التربص قائم والخطر مستمر والأعداء يتحينون الفرصة فى الخارج والداخل، فلا بد من تفويت الفرصة على كل هؤلاء المتربصين الذين لا هم لهم سوى إسقاط الدولة أو على الأقل إهدار تماسكها وقوتها فى هذه المهاترات ومنع عودتها قوية متينة.. وهذا يقتضى من الجميع أن يفيق ويتخلى عن أية فرقة أو أية فرصة لأى متربص يساعد فى تحقيق هدف الغرب وأمريكا وأدواته من الإخوان الإرهابية. الذى يحدث أن مصر الجديدة، التى تصدت لمخططات الجماعة الإرهابية ولا تزال حتى كتابة هذه السطور تقوم بمهام جليلة، وأن الإرهاب الذى اختفى ودخل أصحابه الجحور، كان السبب فى أن تستخدم «الجماعة» هذه الأساليب القذرة بهدف إحداث ما يسمى بالفوضى التى دعت إليها المخططات الشيطانية وفشلت مع هذا الشعب المصرى العظيم، ولأن الدولة المصرية أعادت بناء مؤسساتها وتنهض الآن فى مشروعات وطنية عملاقة، لم تحدث من ذى قبل راحت الجماعة تستخدم ما يملى عليها من الخارج باستخدام سلاح الشائعات بهدف نشر اليأس والإحباط بين الناس.