يُنَّزِّل الله -تعالى- المعجزات على يد أنبياءه ورسله لتكون دليلاً على صدق دعوتهم، وليتَحَدُّوا بها المكذبين بهم من أقوامهم، فعادةً ما تكون أموراً خارقةً للعادة يُظهرها الله -تعالى- على يد أنبيائه، وتكفي عادةً معجزةً واحدةً لتكون برهاناً على صدق نبوّة نبي من الأنبياء، ولا علاقة بين كثرة المعجزات لنبيٍّ معين وبين منزلته ومستوى تكريمه عند الله -تعالى- فها هو أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام- لم يأتِ بمعجزات أكثر من سيدنا موسى -عليه السلام- الذي استدعت طبيعة قومه وغلظتهم، وشدة تكذيبهم له، وعتوِّ قائدهم فرعون، تأييده بالعديد من المعجزات ليصدقوه . بالإضافة إلى أنَّ موسى -عليه السلام- أُرسِل لقومه ولغيرهم، أما الأنبياء السابقون فقد أرسلوا لأقوامهم، ومن الأسباب كذلك جهْل قوم فرعون الذي كان أعظم من جهل سائر الأقوام مما اقتضى تأييد موسى -عليه السلام- بعدد أكبر من المعجزات ليُصدِّقوه. وقد تكرر ذكر قصة موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم، فقد ذُكر اسمه أكثر من مئة وثلاثين مرة، وذُكرت قصته في سور مكية منها مطولة، ومنها مختصرة، والسر في ذلك هو أنَّ قصته أشبه قصة من قصص الرسل الكرام، بقصة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حيث بعث كل منهما بشريعةٍ دينيةٍ، ودنيويةٍ، ولأجل تكوين وإعداد أمةٍ عظيمةٍ لها ملكٌ وحياة مدنية. سيدنا موسى معجزات سيدنا موسى صدق دعوتهم الانبياء Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر