عيد الطيران.. تخليدًا لإقلاع الطيار صدقى من مطار برلين فى رحلة عبر أوروبا بطائرته «فايزة» افتتاح مطار ألماظة 2 يونيو 1932، و7 مايو 1932 مولد «مصر للطيران»... شهود على الإرادة المصرية فى طيران مدنى وطنى يشهد الأربعاء القادم الذكرى ال92 لعيد الطيران المدنى المصرى، الذى يوافق 26 يناير من كل عام، ويأتى هذا التاريخ تخليدًا لإقلاع الطيار المصرى محمد صدقى من مطار برلين فى رحلة مثيرة عبر أوروبا بطائرته «فايزة» التى اشتراها من ألمانيا وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى الأميرة فايزة بنت الملك فؤاد الأول وطار بها منفردًا من برلين... ومضى ينتقل من مكان إلى آخر حتى وصل إلى القاهرة يوم 26 من يناير عام 1930، وعندما وصل إلى مطار هليوبوليس بمصر الجديدة وجد الجماهير محتشدة بالمطار، كما كان فى استقباله محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات ونجيب الغرابلى وزير الحقانية وعدد من كبراء الأمة فى مقدمتهم الاقتصادى الوطنى محمد طلعت حرب... ومنذ ذلك التاريخ تشجعت الحكومة وأصدر محمود فهمى النقراشى وزير المواصلات فى فبراير 1930 أوامره باستئناف العمل فى مطار ألماظة وتم إعداده للطيران المدنى فى فبراير 1931 وافتتح رسميًا فى 2 يونيو 1932، وشجعت هذه الخطوات ابن مصر كمال علوى الذى سافر إلى باريس وتعلم الطيران واشترى طائرة وعاد إلى القاهرة ليقود حملة لتكوين شركة مصر للطيران... وتجاوبت دعوته مع دعوة رائد الاقتصاد المصرى طلعت حرب بإنشاء شركة للطيران تتولى أعمال النقل الجوى فى الداخل والخارج واحتفالاً بهذا اليوم فقد تقرر أن يكون 26 يناير من كل عام عيدًا قوميًا للطيران المدنى المصرى. المطارات المصرية تتزين احتفالًا وتشهد المطارات المصرية فى هذا التأريخ من كل عام احتفالات خاصة داخل صالات السفر والوصول. وتحتفل وزارة الطيران المدنى، بعييدها مع الركاب المسافرين داخل المطارات بتوزيع الورود والتقاط صور تذكارية بهذه المناسبة، إضافة إلى وضع بانرات داخل الصالات بمناسبة الاحتفال، وأيضا تزيين معدات المهبط والخدمات الأرضية ببنرات تشير إلى احتفالية ومرور 92 عامًا على أول رحلة طيران مصرية ناجحة. شركة وطنية للطيران بدأت مصر خبرتها بالطيران المدنى فى النصف الأول من القرن العشرين مع بداية تأسيس أول شركة مصرية للطيران «حالياً مؤسسة مصر للطيران» وذلك خلال عام 1932م بصدور مرسوم إنشاء مصر للطيران فى 7 مايو 1932 معلنًا مولد أول شركة طيران وطنية مصرية تحت اسم مصر للطيران، وقد حدد المرسوم أغراض الشركة فى الطيران التجارى والمدنى لحسابها وحساب الغير فى مصر والخارج وكذلك أن تقوم بتنظيم التعليم العملى للطيران والملاحة الجوية فى مصر لإيجاد عنصر مدرب على أعمال الطيران. بدأ العمل فى الشركة بأربع طائرات وفى أواخر عام 1933 توسعت الشركة فاشترت طائرات دى هافيلاند 86 الأكسبريس ذات الأربعة محركات والستة عشر مقعدا والتى يقودها طياران وموظف لاسلكى. مدرسة تعليم الطيران خرجت مدرسة مصر للطيران للوجود فى 7 مايو 1932 بصدور المرسوم الملكى بإنشاء شركة مصر لطيران على أن تقوم المدرسة بتكوين قاعدة عريضة من الطيارين الذين سيتولون قيادة الطائرات المصرية على خطوط الشركة التى تحمل اسم مصر وعلمها على أن يكون مقرها مطار ألماظة. ونظراً للإقبال الشديد على هذه المدرسة فقد شجع مصر للطيران على فتح مدرسة جديدة فى الإسكندرية فى شهر يوليو 1933 وبذلك أصبحت بمصر فى ذلك الوقت مدرستان للتدريب. أول مطار رأت الحكومة المصرية ضرورة إنشاء مطارات خاصة بها، خاصة أن المطارات التى كانت موجودة فى ذلك الوقت خاضعة للإشراف البريطانى ولم يكن موجود بالقاهرة سوى مطار هليوبوليس الذى استخدمه سلاح الجو البريطانى أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى وكان محرماً على الطائرات المصرية والأجنبية فيما عدا طائرات الخطوط الجوية الإمبراطورية البريطانية. فأنشأت الحكومة المصرية أول خط جوى لها ماراً بمصر ثم العراق ثم باكستان وخطًا آخر لها مارًا بمصر والسودان. بدأ التنفيذ الفعلى فى إنشاء مطار ألماظة عام 1930 وفى 2 يونيو 1932 تم افتتاح المطار بمناسبة وصول أول سرب من سلاح الطيران المصرى الحربى من إنجلترا بطائراتهم إلى مصر. وصدر أول مرسوم لتنظيم الملاحة الجوية عام 1935. وفى 22 أبريل 1945 صدر مرسوم بإنشاء مصلحة الطيران المدنى واختصت بإدارة مرفق الطيران المدنى. الذكرى ال92 لعيد الطيران المدنى المصرى التاريخ تخليدًا طائرة وعاد إلى القاهرة الحكومة وزير المواصلات Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر