تحويل محصول القمح الى علف للمواشى بدمياط

تسبب نقص مياه الري الشديد الذى تعانى منه قرية "الجمهورية" والتى يتبعها قري ناصر والعمال والقرية الأولى فى منطقة كوم اوشيم بالفيوم فى قيام المزارعين بحصاد محصول القمح قبل نضجه وقامو بتقديمه "علف" للمواشى.
أكد المزارعون ان معاناتهم مع نقص مياة الرى بدأت منذ نهاية ديسمبر الماضى وبعدها السدة الشتوية وحتى حلول شهر مارس الحالي انعدمت المياه فى الترع مما أدى الى تعرضهم لخسائر فادحة.
يقول فرج السعدى من ابناء القرية إننا لم نترك باب مسئول فى الرى إلا وطرقناه وأبلغنا هندسة رى طامية وطلبنا لقاء المحافظ وقام مدير مكتبه بإخطار إدارة ري شرق الفيوم التى يتبعها رى مركز طامية الذى تقع اراضينا فى نطاقه ولم يتحرك المدير العام للرى, وعندما لم نجد أية استجابة وامام جفاف الترع قمنا بحصد القمح قبل نضجه وتقديمه "علف" للمواشى .
أضاف شعبان صالح جودة من القرية الأولى ان نقص المياة تسبب فى خسائر فادحة علينا وضياع مجهودنا فى زراعة الارض ويؤكد ان ترعة الجمهورية مقسمة إلى اجزاء لرى كافة الاراضى الزراعية من بداية طريق الفيوم- القاهرة وحتى القرية الأولى المشهورة باسم "الهيئة" الا ان الحقيقة تؤكد ان المياه لا تصل نهائيا للأراضى
قال الحاج عبد الله على عبد السلام ان احد المسئولين بالرى عندما قابلناه قال لنا "خدوا حقكم بايديكم" واكد ان سبب نقص المياه هو المخالفات العديدة على البحر العمومى المغذى لترعة الجمهورية والذى يشهد تكسير للفتحات ووضع طلمبات لسحب المياه.
اضاف انه فى فترة حكم المجلس العسكرى قامت الحكومة بقطع الكهرباء عن الاهالى الذين يسرقون التيار الكهربائى لتشغيل طلمبات المياة فزادت المياة الواصله لنا بنسبة معقولة ثم عاد الوضع اشد سوءا بعد رحيل المجلس العسكرى .
أضاف فتحى احمد على :حصدنا القمح قبل موعده لعدم وجود مياة الرى ويشاركه ابراهيم سلامه القول مضيفا اننا توجهنا الى القاهرة لمقابلة وزير الرى وبالطبع لم نستطع مقابلته واخبرونا هناك انه فى زيارة لاريتريا واننا سوف نقوم باللازم وحتى الان لا حياة لمن تنادى وبالطبع اصبحنا لانستطيع مواجهة اعباء الحياة وتلبية اقل طلبات لاولادنا.
قال احمد الوردانى إننا نعاني الاهمال من الحكومة ليس فقط فى مياة الرى بل ايضا فى مياة الشرب وسبق ان أصيب العديد من الأهالي بالامراض المختلفة نتيجة شربهم مياه ملوثة ,فلقد انقطعت المياة عن المنطقة فترة كانت الوحدة المحلية وقتها تقوم بنقل المياة لنا فى "تنكات" وتبين ان هذه "التنكات" غير نظيفة مما ادى الى اصابة العديد من ابناء المنطقة بالامراض .