منذ زواجهما وعقد العزم على إسعادها وبذل الجهد لتوفير سبل الحياة الرغدة، فهو طبيب بيطرى وميسور الحال. وأعد لها منزلًا رائعًا تحوطه الأشجار المثمرة والخضرة وكل ما يجعل الحياة جميلة هادئة. وتعود على تسليمها كل ما يحصل عليه من عمله فى علاج مواشى الفلاحين. وعيادته الخاصة. ولم لا وقد وهبها قلبه وحياته. وهى أوهمته بذلك. تأخر حمل الزوجة. ولكن الزوج لم يبالٍ واكتفى بها من الحياة. لم يكن يعلم أن الزوجة قررت عدم الإنجاب منه. فى غمرة انشغال الزوج بعمله وتحضيره رسالة الدكتوراه لفت انتباه الزوجة جارهم فى المزرعة، المزارع الوسيم طويل القامة المهندم صاحب الجلابيب البيضاء، ودوامت على مراقبته منذ حضوره فى الصباح حتى عودته إلى منزله. وبدأت الزوجة اللعوب تتعمد شد انتباه جارها. والخروج من المنزل فى غياب زوجها. وعلى الفور بادلها النظرات المحرمة وأيضًا تأكد من انها ترغب فى اقامة علاقة معه، اقترب من الحد الفاصل بين أرضه وحديقتها وتبادلا النظرات والكلمات. واستمر هذا الحال أيامًا. وسرعان ما تطور إلى علاقة محرمة. كانا يستغلان غياب زوجها ويتسلل إلى منزلها ويقضيان ساعات فى ممارسة الحب الحرام وعندما يحين موعد عودة الزوج يغادر العشيق المنزل. لم تكتفِ بذلك فقد عبأ الشيطان قلبها وعقلها وسيطر على حياتها وأوهمها بالا تكتفى كثر خروج الزوجة من المنزل وخاصة فى الأيام التى يعتزم فيها الزوج البقاء فى المنزل والمزرعة وكانت حججها حاضرة ومقبولة ولم يخطر فى بال الزوج المخدوع ان زوجته التى منحها الحب والسعادة والحنان والمال والحياة والامان تخونة وبأبشع صور الخيانة، وأيضا لم تكتفِ. فبدأت افتعال الأزمات والمشاكل مع زوجها كى تجد السبب لمغادرة المنزل والاقامة عدة أيام مع عشيقها بحجة انها تقيم لدى اسرتها، ثم تعود بعد محاولات مضنية من الزوج وهدايا وتعهدات بتلبية كل ما تحلم به. وتعود هى إلى غيها والعيش الحرام مع الجار الذى استولى على عقلها ولم تعد تستطيع البعد عنه او منع اى شىء يطلبه منها، وفى جلسة حضرها الشيطان اتخذا قرارهما بالتخلص من الزوج. ووضعا الخطة. وبدا العشيق بتنفيذها. وأثناء جلوس الطبيب يتناول العشاء ويتغزل فى زوجته وجمالها وطعامها. فوجىء بتليفونه يدق ولا ينقطع وطلبت منه الزوجة فى دلال عدم الرد على الهاتف. وقضاء ليلته معها حتى تحبك خطتها مع الشيطان وهى تعرف من على الهاتف، ولكن الزوج قال لها ربما تكون حالة طارئة. ورد على الهاتف وها هو عشيقها يطلب من الزوج اغاثته فجاموسته التى لا يملك غيرها من حطام الدنيا تشارف على الموت. وأسرع الطبيب إلى سيارته بعد ان ابلغه العشيق انه سوف ينتظره على الطريق وبالفعل وجده ينتظره على الطريق وركب معه السيارة وهو يخبىء فى ملابس مسدسًا سلمته له الزوجة الخائنة، كى يقتل به زوجها. وأثناء سيرهما بالطريق طلب منه التوقف والنزول من السيارة ولم يفهم سبب طلبه. ورد لماذا أليس انت فى عجلة من أمرك بسبب مرض جاموستك. وفوجئ الطبيب بالرجل يضع المسدس فوق رأسه وينزله من السيارة تحت التهديد. والطبيب فى حالة رعب مما يحدث ويتساءل لماذا تفعل ذلك. ماذا تريد منى. انا لا أعرفك. أنا جئت لمساعدتك، وتحت تهديد المسدس طلب منه السير وسط الزراعات ثم أطلق عليه وابلًا من الرصاص. سقط الطبيب مدرجًا فى دمائه. لفظ انفاسه الأخيرة، مات الطبيب دون يعرف لماذا قتل وبأى ذنب. شعر العاشق بالنصر فهو قتل غريمه وأسرع يبلغ زوجته. وقضيا ليلتهما يحتفلان بمقتل الزوج. وفى الصباح شاهد أحد المزارعين جثة الطبيب بالقرب من سيارته. وعلى الفور أبلغ الشرطة. وجاء رجال الأمن والنيابة وتم معاينة الجثة ورفع البصمات من السيارة، وعلى الفور بدأ البحث والتحرى وسماع الشهود. الكل يشهد بحسن سمعة القتيل ومحبة الجميع له. ولكن كما يقال ليس هناك جريمة كاملة. تم التوصل إلى ان القاتل هو عشيق الزوجة، من خلال شهادة العشرات. فمنهم من شاهدهما معا، ومنهم من شاهد الطبيب ومعه فى سيارته القاتل، وتم القبض على العشيق، حاول الانكار ومع مواجهته بشهادة الشهود وبصماته التى عثر عليها بالسيارة. اعترف بقتل الطبيب ولكن بتحريض من زوجته التى كانت تربطه بها علاقة محرمة منذ سنوات واتفقا على التخلص من الزوج. وألقى القبض على الزوجة ولم تهرب من الاعتراف أو تحاول الإنكار. وأخذت القضية مجراها فى المحكمة حتى قضت بالاعدام شنقا على القاتلين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. وتم نقض الحكم وتم أيضًا تأييد حكم الاعدام. 12 عاما مرت على الجريمة النكراء. وفى محكمة استئناف القاهرة تم تنفيذ حكم الاعدام فى الزوجة الخائنة وعشيقها. اللذين استباحا دماء ذكية دون ذنب.