كشفت صحيفة (تليجراف) البريطانية عن اعتقال وتعذيب 50 مسيحيا مصريا على يد رجال ميليشيا إسلامية في ليبيا، لإتهامهم بالقيام بعمليات تبشير في العاصمة الليبية "بني غازي" حيث كان بحوذتهم الآلاف من الأناجيل والصور المسيحية. ودللت الصحيفة على ذلك من خلال ما قالته "رجاء النجاح"، زوجة أحد المعتقلين ويدعى "عماد صديق":"إن الوضع في مدينة بني غازي أصبح معقد وسيء للغاية" وقالت الزوجة: "عندما زرت زوجي كان في حالة لا يرثى لها فكان خائفا من أن يكشف عن كيفية تعرضه للتعذيب، فكانوا يقفون فوقه ويضربونه طوال الوقت لكي يعترف وقبل أن يقومون بصعقه بالكهرباء، صرخ وقال: "لا تفعلوا ذلك أنا سوف أقول أي شيء تريدونني أن أقوله". وقالت الصحيفة إن العشرات من المسيحيين الأقباط الذين سافروا الشهر الماضي إلى بنغازي، مركز الإسلام المتشدد في ليبيا الجديدة، دخلوا في إطار عملية تطهير موسعة لمئات المصريين في أحدث سلسلة من الاشتباكات الدبلوماسية بين الدول المجاورة بعد الربيع العربي. واتخذت مجموعة مسلحة أدعت أنها جزءا من جماعة "أنصار الشريعة"، وهي ميليشيا إسلامية شهيرة اتهمت بالتورط في مقتل "كريس ستيفنز"، السفير الأمريكي بليبيا في سبتمبر الماضي، الإجراءات الأولية لتنفيذ تلك السياسة الجديدة بعد الربيع العربي.