التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وقد ابتدأت السورة بقوله تعالى: ﴿وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1] أي بالتحذير والتهديد لكل هماز لماز وقد وضح العلماء الفرق بينهما. فقال البعض أن الهمز: هو تعبير المرء من خلال الاشارات ولغة الجسد عن الاستهزاء والانتقاص وأن اللمز: هو تحقير او انتقاص الاخرين بالقول كالألقاب الاستهزائية ومن الممك أن يكون اللمز بالأقوال والإشارات سويا. وقد قال ابن زيد: الهامز هو الشخص الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللامز: هو الشخص الذي ينتقص الناس بلسانه ويعيبهم. وقال ايضا سعيد بن جبير وقتادة: الهامز هو من يأكل لحوم الناس وهم اموات بغيبتهم، واللامز: هو الطعان عليهم. وقد قِيلَ: الهامز هو المرء الذي يغتاب الرجل في وجهه، واللامز هو الذي يغتاب الرجل من خلفه, أو ان الهامز هو الذي يؤذي من يجالس بالفاظه المسيئة واللامز هو الذي يستهزئ بمن حوله بالاشارات وينتقصهم.