تباينت آراء جمهور الفقهاء بشأن حكم قراءة القرآن من الموبايل، وهل يجوز قراءة المصحف الشريف من الجوال في حال ان كان القاريء على جنابه . إقرأ ايضاً.. الإفتاء تكشف عن شرط قضاء دين الميت من الزكاة حكم قراءة القرآن من الجوال : لا شكّ أنّ قراءة القرآن من المصحف أو من الجوال جائز، بل هي عبادة مطلوبة يؤجرعليها صاحبها، وقد ذكر العلماء أنَّ قراءة القرآن من المصحف أَوْلى من قراءتها حفظاً عن ظهر قلب، وقد ورد عن الإمام النووي -رحمه الله-: "قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأنّ النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر" . إلّا أنَّ القراءة من المصحف في حال توفّره أفضل وأعظم أجراً لأمرين اثنين: إنّ النظر في المصحف والقراءة منه فيه تعظيم وهيبة في قلب الإنسان لا توجد في الجوال، فالنّظر في المصحف والقراءة فيه وحمله أولى من حمل الجوال والقراءة منه، كما إنّ القراءةَ من المصحف من شعائرِ المسلمين الظاهرة. حكم قراءة القرآن من الجوال دون وضوء: اتفقت المذاهب الأربعة على منع المُحدث سواء حدثاً أكبر أو أصغر من مسِّ المصحف، كما قال الإمام النووي في كتاب المنهاج: "ويحرم بالحدث الصلاة والطواف وحمل المصحف ومس ورقه وكذا جلده على الصحيح وخريطة وصندوق فيهما مصحف". ولكن لا يُقاس القراءة من الجوال على القراءة من المصحف في ذلك، فلا يُشترط الوضوء لقراءة القرآن من الجوال، بل يجوز القراءة واللّمس حينها. أما من كان على جنابة، فإنّه لا يجوز له قراءة القرآن من المصحف أو من الجوال أو عن ظهر قلب حتى يتطهّر. أمّا المرأة الحائض؛ فذهب جمهور العلماء إلى عدم جواز مسِّها للمصحف ولا حتّى تلاوته، قياساً على المُحدث حدثاً أكبر، وذهب آخرون إلى جواز قراءة الحائض للقرآن أثناء حيضها، وبذلك يجوز لها القراءة من الجوال ومسِّه؛ لأنّه لا يأخذ حكم المصحف الورقي فلا تُشترط الطهارة عند لمس الجوال. لمتابعة مزيد من اخبار دنيا ودين اضغط هنا..