شهدت أسعار الأدوات المنزلية ارتفاعاً كبيراً فى الآونة الأخيرة بالأسواق المصرية، متأثرة بعوامل عدة، أبرزها ارتفاع أسعار الغاز العالمى، فضلاً عن أزمة الشحن، وارتفاع أسعار الخامات عالمياً، بجانب تداعيات فيروس كورونا المستجد، الأمر الذى زاد من نسبة التضخم عالمياً، وأثر على مختلف الدول، ما دفع ذلك إلى زيادة أسعار السلع والعديد من المنتجات بالأسوق المحلية، ومع استمرار تلك الزيادات الكبيرة فى تكلفة الإنتاج هناك تعاقب فى زيادة أسعار العديد من المنتجات. وأكد فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية، ل«الوفد» أن الأدوات المنزلية شهدت ارتفاعاً بنسبة ما بين 15 و20%، متأثرة بعوامل عدة أبرزها أزمة الطاقة وارتفاع تكلفة الخامات وأسعار الشحن، فضلاً عن استيراد غالبية الأدوات المنزلية من الخارج، وهناك ارتفاع فى الأسعار بشكل عالمى وبالتالى ترتفع تكلفة الاستيراد والشحن. وأشار إلى أن سوق الأجهزة الكهربائية يعانى ركوداً كبيراً منذ عدة أشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا، وأوضح أن الزيادات المتتالية سوف تحدث ركوداً أكبر بالأسواق، وأن الأسعار ستستمر بالارتفاع حال استمرار ارتفاع أسعار الشحن وانخفاض الإنتاج، حيث ارتفعت قيمة الشحن من 4000 دولار للحاوية إلى 18 ألف دولار للحاوية خلال الفترة الماضية وأضاف أن هناك تراجعاً ملحوظاً بمعدلات إنتاج المصانع، وأن حركة المبيعات تكاد تكون شبه منعدمة فى ظل ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى تداعيات فيروس كورونا، وقلق بعض التجار من نظام التسجيل المسبق. وكانت أسعار الأجهزة الكهربائية قد شهدت ارتفاعاً واضحاً خلال شهرى يونيه ويوليو بالأسواق المصرية بنسبة بلغت نحو 5 و15%، وجاء ذلك بسبب ارتفاع أسعار خامات المعادن بالبورصات العالمية. وبحسب وكالة «بلومبرج»، صعدت أسعار الألومنيوم الأسبوع الماضى مسجلة أعلى مستوى فى 10 سنوات، مع زيادة مخاوف نقص المعروض بسبب تخفيض الإنتاج الصينى بنسبة كبيرة ليسجل سعر الطن فى بورصة لندن مستوى فوق 2700 دولار. وقفزت أسعار الألومنيوم بنسبة تقترب من 40% خلال العام الحالى فى تعاملات بورصة لندن للمعادن، ويأتى فى المرتبة الثانية لارتفاعات المعادن بعد القصدير. وأضاف أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات والأجهزة المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأجهزة المنزلية شهدت ارتفاعات متتالية خلال 3 أشهر الماضية، وسجلت بعض الأصناف ارتفاعاً بنحو 30% مقارنة بالأسعار فى يوليو الماضى. وأوضح أن أسباب ارتفاع أسعار الأدوات المنزلية، جاء نتيجة زيادة أسعار شحن البضائع دولياً بنحو 15 ألف دولار بعد أن كانت تبلغ 5 آلاف دولار، بالإضافة إلى زيادة أسعار السلع فى البلاد المصدرة كالصين، فضلاً عن تداعيات فيروس كورونا، وهناك أيضاً عوامل أخرى أدت إلى ارتفاع أسعار المنتج المحلى، كارتفاع تكلفة نقل البضائع وارتفاع أسعار الخدمات كالكهرباء وارتفاع أجور العمال، وهو ما دفع المصانع لزيادة أسعار المنتج بسبب ارتفاع التكلفة الإنتاجة. يذكر أن الحكومة المصرية قامت برفع أسعار البنزين للمرة الثالثة هذا العام وذلك بقيمة 25 قرشاً للتر الواحد مع تثبيت أسعار السولار، كما رفعت أيضاً أسعار الغاز الطبيعى للمصانع منذ أيام، بما يتراوح ما بين 0,25 دولار و1,25 دولار للمليون وحدة حرارية، ليصبح السعر الإجمالى 5,57 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت والحديد والصلب والأسمدة والبتروكيماويات، أو طبقاً للمعادلة السعرية الواردة فى العقود، و4,75 دولار لكل الأنشطة الصناعية الأخرى.