تسبب ظهور متحور جديد من فيروس كورونا ، أطلق عله اسم " بوتسوانا" ، في أثارة القلق والذعر عالميا ، وتحديدا في دول أوربا التي اتخذت عدد من الاجراءات الاحترازية منع وصول السلالة الجديدة إلي أراضيها، ويرجع ذلك لقوتها في مراوغة المناعة البشرية واللقاحات السابقة. وتراجع أسعار النفط أكثر من 2%، اليوم الجمعة، بفعل مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول بسبب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا التي أثارت قلق المستثمرين ، بحسب سكاي نيوز . ومن المتوقع أن تعقد منظمة الصحة العالمية اجتماعا للخبراء، خلال ساعات لتقييم متحور فيروس كورونا الجديد والذي يدعي "بي. 1. 1. 529"، وأقترحت المفوضية الأوروبية بتعليق الرحلات الجوية القادمة من دول جنوب القارة ، واستجابت عدد من الدول الاوربية لذلك. أعلنت بريطانيا توقف رحلات الطيران من وإلى 6 دول إفريقية، بسبب النسخة المتحورة الجديدة والتي تم رصدها جنوب إفريقيا ويرجح أنها أكثر عدوى وانتشار ومناعة ضد اللقاحات من سابقاتها. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد إن القرار سيشمل كل الرحلات الجوية الآتية من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وبتسوانا، مضيفا إن المؤشرات الأولية تدل إن هذه المتحور أكثر قدرة على العدوى من المتحورة دلتا، وأن اللقاحات أقل فعالية. وفي برلين، أعلن وزير الصحة الألماني المنتهية ولايته ينس سبان، أن بلاده ستمنع غالبية الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا بسبب المتحورة الجديدة لفيروس كورونا ، وسيسمح فقط للمواطنين الألمان بالعودة، مع وضعهم بالحجر الصحي مدة 14 يوما حتى لو كانوا ملقحين، بحسب فرانس برس. كما بدأت إيطاليا إجراءات احترازية جذرية، بمنعت دخول القادمين إليها، الذين زاروا بعض دول جنوب القارة الإفريقية خلال ال14 يوما الماضية بسبب تفشي السلالة الجديدة من كورونا. فيما أوضحت وزارة الصحة الإسرائيلية أنه تم تسجيل إصابة شخص مصاب بالمتحور الجديد كا عائد من ملاوي، مشيرة إلى الاشتباه بحالتين تم وضعهما في الحجر الصحي. وأوضح العلماء ان الطفرات المفاجئة التي تطرأ على الفيروسات تسمح له بالتكيف ليصبح أكثر قوة وقدرة على مراوغة المناعة الطبيعية واللقاحات، وأن متحور " بوتسوانا " يمكن أن يكون مصدر قلق حقيقي، وذلك لأن الطفرات ال32 التي رصدت علي سطح فيروس كورونا، تمكّنه من تفادي المناعة البشرية بسهولة، وبالتالي انتشار الفيروس بسرعة بين البشر. أكد العلماء علي ضرورة إخضاع المتغير للمراقبة الوثيقة، إذ إن الارتفاع الكبير في الطفرات يجعله معديا بصورة تفوق أي متحور آخر. يذكر أنه جرى تشخيص أول إصابة بمتحور "بوتسوانا" في جمهورية بوتسوانا، جنوبي القارة الإفريقية، وجرى العثور في وقت لاحق على 6 حالات أخرى في الدول المجاورة .