قال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، إن السودان محروس ومحمي، مضيفًا: "كل ما وصلنا إلى نقطة اللاعودة بنقدر نرجع بلادنا في الإطار الصحيح". اقرأ أيضًا.. البرهان وحمدوك يتوصلان إلى اتفاق سياسي للأزمة السودانية أضاف خلال توقيع الاتفاق السياسي بالسودان، اليوم الأحد، أنه عندما قبل تكليف رئيس الوزراء الانتقالي كان يعلم أن الطريق محفوف بالمخاطر ولكن بالعمل المشترك يمكننا أن نمر ببلادنا إلى بر الأمان. وبدأت مراسم توقيع الاتفاق السياسي، بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، بين رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك، وقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان. ورفع الجيش السوداني، اليوم الأحد، القيود عن تحركات رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، وبعدها توجه إلى القصر الجمهوري للقاء قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان. وكان الجيش السوداني قد أعلن في 25 أكتوبر الماضي فرض حالة الطوارئ وحل الحكومة والمجلس السيادي السابق، وتوالت الدعوات الدولية والإقليمية من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي، والشراكة بين المكون العسكري والمدني اللذين أدارا الحكم في البلاد منذ العام 2019. وفي سياق متصل، شدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على تمسكه بالوثيقة الدستورية، وإجراء حوار شامل مع كل القوى السياسية لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية. وأكد البرهان خلال لقائه بمساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي في حرصه على إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي بالبلاد، وصولًا لانتخابات حرة ونزيهة في يوليو 2023". وأشار إلى "حرصه على تأمين الفترة الانتقالية والحفاظ على الأمن القومي وفرض هيبة الدولة، وتجنيب البلاد الانزلاق نحو الاضطراب والفوضى". وتطرق البرهان لمسألة المعتقلين السياسيين، وقال إن "خطوات إطلاق سراحهم قد بدأت بالفعل، وأي معتقل لا تثبت عليه تهمة جنائية سيتم إطلاق سراحه". من جانبها، استمعت المسؤولة الأمريكية للرؤية السياسية التي طرحها البرهان حول المسار الديمقراطي والوصول لانتخابات حرة ونزيهة. وأشارت إلى "حرص الولاياتالمتحدة ودعمها للتحول الديمقراطي بالبلاد وإنجاح الفترة الانتقالية"، ونوهت إلى "الاهتمام الذي يوليه الرئيس جو بايدن شخصيا لما يدور في السودان، وحرصه على إنجاح الفترة الانتقالية وصولًا للديمقراطية المنشودة".