استهل المستشار محمد شيرين فهمي جلسة النطق بالحُكم على مُتهمي "خلية داعش الزاوية" بتلاوة كلمة قوية، وذلك قبل إصدار الحُكم. اقرأ أيضاً.. القاضي في حكم "التخابر مع داعش" : الغدر شيمة الحقراء والخيانة أخلاق الجبناء وكانت الدائرة الأولى إرهاب قد قضت بمُعاقبة مُتهمين اثنين بالسجن المؤبد، والمُشدد 15 سنة لمتهم والمشدد 10 سنوات لمُتهم والمُشدد 3 سنوات لآخر، وذلك في القضية المعروفة إعلامياً ب "داعش الزاوية الحمراء". وأدرجت المحكمة في حكمها المُداننين والكيان التابعين له علي قوائم الإرهاب والكيانات الإرهابية، وتضمنت أسماء المُتهمين المحكوم عليهم بالمؤبد هما محمد أحمد، ويحيى كمال وكان المُتهم المحكوم عليه بالسجن المُشدد 15 سنة هو عبد الرحمن كمال فيما كان المُتهم المحكوم عليهما بالسجن المشدد 10 سنوات هو صبري سعد، فيما كانت المُتهم المقضي لها بالسجن المشدد 3 سنوات رضوى عبد الحليم. صدر الحكم برئاسة المستسار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين طارق محمود وطارق صلاح وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة وبسكرتارية طارق فتحي. وبدأت كلمة القاضي بتلاوة الآية الكريمة :"وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ". وتابع رئيس المحكمة: يعجبك قوله، وانه يدعوا إلى خير، ولكن والعياذ بالله وراء تلك الدعوة الباطلة أعمال سيئة تدل على فساد هذا القول وكذبت تلك الادعاءات، إذ لو كان على حق وهدى لعلم ان احترام الدماء أمر مطلوب من المسلم شرعا، وعلم ان ترويع الآمنين خطره عظيم وذنبه كبير، أعداء الإسلام يريدون ان يبثوا فى الأمة الفرقة والاختلاف، وان ينشروا الفساد والاجرام بين مجتمعاتهم ويسخرون ضعفاء العقول ومن قل إيمانهم وفسدت ضمائرهم وتلوثوا بكل شر وبلاء. إن هذه الفئة المجرمة وما تقدم عليه من ضرر وبلاء دليل على ضعف الإيمان فى القلوب إذ لو وجد الإيمان صحيح لردع عن تلك الجرائم المفزعة، يتلمسون الأعذار بالبطش ويختلقون الأكاذيب والحرب للحرب والقتل يسكن عقولهم غباء وجهل لا يدركون أنهم بتصرفاتهم الهوجاء يضيعون الوطن ويهشمون نسيجه الرقيق ويقطعون أوصاله. إنهم لا يدركون شناعة هذه الأعمال وجسيم آثارها على الفرد وعلى الجماعة وعلى الأمة، أهم لا يعبئون بوطنهم، وينفذون مأربهم على حساب مصلحة الوطن ولا تهمهم آلامنا ولا أمالنا رواياتهم كاذبة وحجهم فارغة يسعون فى ضرب عنصرى الآمة ببعضهم البعض يسعون فى نشر الفوضى بين فئات المجتمع لا يعتبرون بأحكام الديانات والشرائع وحقوق الإنسان، فقد حرم الله الإعتداء على من عاهد المسلمين بعقد ذمة أو هدنة أو أمان وأن كل من سالم المسلمين لا يجوز قتاله أو الاعتداء عليه قاتلكم الله أيها المجرمون، يستغلون كل الوسائل لتحريف الواقع وتزيف الحقائق لإثارة الفتنة بين المواطنين ويحرضون على التمرد والإرهاب والخروج عن الدولة وهو أمر لم ترضى به اى دولة تحرص على أمن مواطنيها. جماعة ملعونة أطلقت على نفسها أسم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" تبنت أفكار متطرفة ومغلوطة من بينها تكفير كل ما يخالف أفكارهم فى المنهج أو العقيدة واستباحة دمه، وتكفير العوام من الناس إذا لم ينضموا إليها ويشاركونهم فى إرتكاب العمليات الإرهابية فضلا عن تكفيرهم لأفراد القوات المسلحة والشرطة فى الدول الإسلامية والعربية ووصفهم بالطواغيت وأعوان الطواغيت بزعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية من منظورهم بما يرتب وجوب محاربتهم والخروج عليهم بالقوة والسلاح واستهدافهم وكافة منشآتهم، فضلا عن استباحة دماء المسيحيين واستهداف كنائسهم . المتهم محمد أحمد عبد المؤمن المتهم الأول اعتنق هذه الأفكار وروج لها عبر صفحته على موقعى "الفيس بوك والتيليجرام"، ووصل عدد متابعيه غلى الصفحتين إلى 10 ألاف متابع وقد لاقى ترويجه لهذه الأفكار قبولا بين أوساط مخالطيه فأسس عام 2015 خلية إرهابية تعتنق ذات الأفكار بغرض محاربة الحاكم فى مصر وأعوانة من قوات الجيش والشرطة ومهاجمة مؤسسات الدولة وقتل المسيحيين وصولا لإسقاط نظام الحكم فى مصر، وانضم لجماعته يحيى كمال وعبد الرحمن كمال وعمر محمد "متوفى"، وانخرطوا فى انشطتهم وفق تنظيم وترتيب وهم يعلمون بأغراضها الإرهابية. تلقى المتهمان الثانى والثالث تدريبات على استخدام الأسلحة على يد عمر محمد ووفر المتهم الاول مسكنه بمنطقة الزاوية ليكون مقرا للقائه بأعضاء الجماعة لتدارس أفكار التنظيم وتحديد العمليات العدائية المستهدف تنفيذها ودور كل متهم ووفر المتهم الثانى يحيى كمال مسكنه ليكون مقر لتجهيز وتصنيع المواد المفرقعة وإخفاء الأسلحة النارية، وكلف المتهم الاول الثانى بتصنيع عبوات متفجرة لسهولة استخدمها فى العمليات الإرهابية. ورصد المتهمان الأول والثانى بعض الكمائن الامنية وعدة كنائيس بمنطقة السواح وكورنيش النيل والزيتون وعين شمس بقصد استهدافها والمتواجدون بمحيطها بعبوات مفرقعة إلا أنهم تراجعوا عن التنفيذ لشدة التامين الواقع عليها، وفى غضون شهر أغسطس من عام 2017 خلال عمليات الرصد وقف المتهم الثانى يحيى كمال على أن المسيحيين يتواجدون بكثافة بمحيط كنيسة السيدة العذراء مريم منطقة مسطرد للاحتفال بمولدها خلال شهر أغسطس من كل عام وعرض الأمر على قائد الخلية، فأمر بأن تكون الكنيسة هدفاً للعملية الإرهابية واتفقوا على زرع العبوة المتفجرة التي صنعها المتهم الثاني في محيط الكنيسة لقتل أكبر عدد من المسيحيين المتواجدين داخل الكنيسة وحولها للاحتفال، وراقبوا موقع الكنيسة سبع مرات قبل التنفيذ، وأصروا على التنفيذ غير عابئين بأرواحٍ قد تُحصد، وبأطفالٍ قد تَتَيَتم، ونساءٍ قد تَتَرمل-كانوا لا يَتَنَاهَون عن مُنكرٍ فعلوه لَبِئسَ ما كانوا يفعلون. وفي اليوم المحدد للتنفيذ يوم 24 أغسطس 2017، أعد المتهمون العبوة المفرقعة، وجهاز التحكم عن بعد، وتحرك المتهم الأول محمد أحمد عبد المؤمن بسيارته ومعه المتهم الثالث عبد الرحمن كمال دسوقي، وتحرك المتهم الثاني يحي كمال دسوقي بدراجته النارية ومعه عمر محمد(المتوفى)، تحركوا صوب محيط الكنيسة، وتربصوا غَدراً في غَفلةٍ من مرتاديها، يبحثون عن المكان المناسب ليضع فيه عمر محمد (المتوفى) العبوة وسط تجمعهم، ليتولى المتهم الثاني تفجيرها عن بعد باستخدام جهاز التحكم قاصدين من ذلك قتل أكبر عدد من المسيحيين، ووضع عمر محمد(المتوفى) العبوة في مكانٍ مزدحم بالمسيحيين وانصرف، وضغط المتهم الثاني يحي كمال دسوقي على زر التحكم لتفجيرها وقتل مرتادي الكنيسة من المسيحيين المارين بالمكان، إلا أن إرادة الله أبت أن يقتل أبرياء، فأصاب العبوة عطلاً حال بينهم وبين إتمام جُرمِهم، فلم يهدأ بالهم أو يستكين، فالقتلُ والتخريبُ سلوكانِ يَجرِيانِ في دِمائهم مَجرى الشيطانِ من ابنِ آدم، واتفقوا على إعادة محاولتهم في العام التالي. لمُتابعة المزيد من أخبار الحوادث شاهد من هنا