قبل ساعات من اعتقال عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني، وعدة وزراء ومسؤولين في الحكومة ومجلس السيادة، جمع لقاء كل من رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ليل أمس الأحد. إقرأ أيضا: انتشار عسكري في السودان ووضع رئيس الحكومة تحت الإقامة الجبرية وجاء اللقاء لمناقشة المقترحات التي قدمها المبعوث الأميركي إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان. سر اللقاء وطلب عبد الله حمدوك من البرهان مهلة حتى 30 من شهر أكتوبر الجاري ، من أجل الرد على تلك المقترحات. وشددت المقترحات التي قدمها فيلتمان والتي تمت مناقشتها بين المسؤولين السودانيين، على ضرورة إصلاح مجلس الوزراء ومجلس السيادة في آن، كحل وسط بين ما يراه البرهان وحمدوك. كما دعا المبعوث الأميركي الحكومة إلى تشكيل المفوضيات، والمجلس التشريعي في مدة أقصاها 15 نوفمبر المقبل. وأكد فيلتمان للبرهان أهمية تسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين في يوليو من العام المقبل، معتبراً أن الأزمة التي يشهدها السودان نابعة من عدم إكمال السلطة الانتقالية. انقطاع الانترنت وعلى إثر الأحداث الجارية انقطعت خدمة الإنترنت تماما في البلاد، وأضحت الهواتف المحمولة تستقبل الاتصالات فقط، دون إمكانية إجراء أي مكالمات من خلالها. وبدأ التلفزيون الرسمي في بث أغان وطنية، وهو ما يشير عادة إلى أن حدثا سياسيا كبيرا يجري في البلاد. يأتي ذلك بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين. موضوعات ذات صلة:- كيف تفاعلت القوى السياسية والدولية مع أحداث السودان؟ حمدوك: السودان الخاسر الأكبر من أي خطأ في سد النهضة أول تعليق من الاتحاد الأوروبي على أحداث السودان