حلاوة زمان.. عروسة.. حصان، حلوى ومجالس ذكر، وغيرها من الطقوس والتقاليد ذات الطابع الخاص، المرتبطة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يلف الزمان وتتغير ملامح العصر وتبقى هذه العادات راسخة وثابتة في أرجاء مصر. اقرأ أيضًا:- "الوفد" تستعرض أسعار حلاوة المولد النبوي بالأسواق تنوعت مظاهر فرحة المصريين بقدوم المولد النبوي الشريف كل عام وعلى مر العصور، وذلك منذ أن دخل الإسلام مصر عام 20 هجريًا، وحتى يومنا هذا، لكن تظل "عروسة المولد والحصان الحلاوة" أبرز طقوس الفرحة والاحتفال بهذا اليوم. وتزامنًا مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، واحتفال المسلمين به في كل مكان،تستعرض "بوابة الوفد"، من خلال التقرير التالي، أصل حكاية العروسة والحصان وحلوى المولد. أصل حكاية الاحتفال بالمولد النبوي ترجع أصل فكرة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى يد الدولة الفاطمية عام 973 هجريًا، في عهد الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، وظهرت حلاوة المولد في هذا العصر، حيثُ كان الفاطميون ينتهزون المناسبات الدينية والعامة لاستمالة الناس، وكانوا يعدون الولائم أثناء المولد النبوي ويتضمن ذلك صنع الحلوى وتوزيعها على الحاضرين. زوجة الحاكم بأمر الله وعلاقتها بعروسة المولد والحصان كان الحاكم بأمر الله يحب إحدى زوجاته كثيرًا، وفي أحد الاحتفالات بذكرى المولد، أمر بخروجها معه ذات يوم، فظهرت في الموكب بردائها الأبيض وعلى رأسها تاج الياسمين فقام صناع الحلوى برسم الأميرة في قالب حلوى، بينما الآخرون يرسمون الحاكم بأمر الله وهو يمتطي حصانه وصنعوه من الحلوى. روايات أخرى عن عروسة المولد تعددت الروايات عن أصل عروسة المولد وبداية ظهورها، ولا توجد رواية قاطعة تجزم بالأمر، إلا أن المتفق عليه هو أنها تعود إلى العصر الفاطمي، وتقول رواية أخرى أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الناس على عقد الزواج بالتواكب مع المولد النبوي، فكانت الأفراح تنتشر في هذه الفترة، ويصاحبها تعليق الزينات. وابتدع الناس وقتها الحلوى على شكل العروسة المزينة بالأوراق المبهجة المزركشة، والعريس على الجواد، وكانت العروسة الحلاوة في هذا الوقت هدية يقدمها أهل العريس إلى عروس ابنهم، وهي عادة متعارف عليها عند المصريين حتى الأن. بينما تقول رواية أخرى، أنه منع الزواج في العصر الفاطمي إلا في المولد النبوي الشريف، وكان يعتبر موسم الزواج والمناسبات السعيدة؛ لذلك عمل صناع الحلوى على الإبداع في صنع العرائس وتلبيسها أجمل الثياب والفساتين ناصعة البيضاء لتبدو مثل عروسة الزفاف تمامًا، ومن هنا أصبحت عروسة المولد احتفالًا بموسم الزواج أيضًا، وكانت تقدم كهدايا من العريس لعروسته. أصل حكاية حلوى المولد النبوي كما كان الخليفة الفاطمي يخرج في موكب يوم المولد النبوي الشريف، ويصنع ديوان الحلوى التابع للخليفة كميات كبيرة من الحلوى، وتوزع على الناس والجنود في هذا التوقيت، وابتدعوا وقتها صناعة قوالب من الحلوى على شكل العروسة والحصان لتوزيعها على الأطفال، إضافة إلى إقامة الولائم في يوم المولد النبوي والأيام التي تسبقه. لمتابعة أخبار بوابة الوفد اضغط على alwafd.news موضوعات ذات صلة: أسعار حلوى المولد بالبطاقات التموينية "الوفد" تستعرض أسعار حلاوة المولد النبوي بالأسواق