أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن قطاع غزة اليوم الأحد أن استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر كرم أبو سالم التجاري جنوب القطاع يسبب نقصا شديدا وأزمة في الاحتياجات والمستلزمات الأساسية لسكان القطاع وأزمة لدى المؤسسات الدولية التي تصلها مساعدات للقطاع عبر المعبر. وشدد جمال الخضري رئيس اللجنة - في تصريح له - على أن إغلاق المعبر لليوم السادس على التوالي بحجج أمنية يسبب عجزا في الكميات والمستلزمات الأساسية في الأسواق خاصة أن القطاع يعتمد على هذا المعبر الذي كان يفتح بشكل جزئي لدخول المستلزمات والمساعدات الخارجية. وقال "إن استمرار إغلاق المعبر يكبد التجار خسائراً وأضرارا فادحة"، مشيراً إلى أن العديد من التجار أتلف بضاعته التي كانت معدة ومجهزة للتصدير بعد أن فسدت". وأشار إلى ضرورة فتح المعبر الذي يعد منفذ دخول مهماً للبضائع والمساعدات إلى غزة، داعيا لضغط عربي ودولي على إسرائيل لوقف حججها وذرائعها الواهية لإغلاق المعبر التجاري الوحيد إلى القطاع. ودعا الخضري إلى إخراج معابر غزة من أي معادلة سياسية أو أمنية، وعدم اتخاذ إسرائيل أي خطوات تعيق عمل المعابر بشكلها الاعتيادي من شأنها تعريض السكان ومستلزمات حياتهم للخطر. ولفت الخضري إلى أن إغلاق إسرائيل لمعابر غزة يعتبر عقوبة جماعية يتحمل الاحتلال مسئولياتها، مضيفا "أن غالبية معابر غزة مغلقة أصلا باستثناء معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع والذي كان مفتوحا بشكل جزئي". وأضاف "إسرائيل قوة احتلال وهذا يلزمها وفق اتفاقية جنيف والمواثيق الدولية بعدم فرض عقوبات جماعية على سكان قطاع غزة المحاصر". وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم أن كرم أبو سالم الذي يتم تشغيله كمعبر تجاري وحيد لقطاع غزة لا يفي بتلبية كافة احتياجات سكان القطاع من البضائع والسلع المختلفة التي كانت تورد عبر أربعة معابر تجارية وتواصل إغلاقه سيلحق أضرارا كبيرة بسكان القطاع. وأعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود في السلطة الوطنية الفلسطينية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغتها باستمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري جنوب قطاع غزة اليوم الأحد أمام حركة البضائع من وإلى القطاع لأسباب أمنية. وأغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبر كرم أبو سالم ظهر يوم الثلاثاء الماضي عقب إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان المحتلة.