يعيش أهالى قرية كفر عشما التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية والقرى المجاورة حياة مهددة بالموت بسبب وجود محرقة النفايات الخطرة التابعة لمديرية الصحة بالمنوفية؛ حيث يقارب عدد السكان من 30 ألف نسمة مهددين بأمراض الصدر وسرطان الرئة التى أصبحت منتشرة بين الأهالى. تقدم الأهالى بالعديد من الشكاوى لرئاسة مجلس الوزراء ومحافظ المنوفية دون جدوى. الأمر الذى أكده شيخ بلد القرية لافتًا إلى أن الرد يكون بتحويل المحرقة إلى مفرمة للنفايات. ومن ضمن الردود التى تلقاها أهالى البلدة أنه ستتم إزالتها كل الردود حتى الآن عبارة عن مسكنات للأهالى ولا تزال المشكلة قائمة. تقع المحرقة بجوار منطقة سكنية ومعاهد أزهرية ابتدائية وإعدادية والطلاب والأطفال أكثر عرضة لمخاطرها. ويطلق الأهالى عليها محرقة الموت لما تسببه من خطر دائم على صحتهم كونها تعمل 24 ساعة دون توقف. وقال سامح عثمان من أهالى القرية محرقة النفايات الخطرة سبب أمراض الصدر وتليف الرئة والسرطان للكثير من أهالى القرية ويوجد حالات قريبة من المحرقة مصابين بسرطان وحياتهم مهددة بالخطر. وتساءل عثمان مدينة السادات يوجد بها مساحات كبيرة فى الصحراء لماذا لا يتم وضعها بعيد عن الكتلة السكنية وحفاظًا على الصحة العامة للمواطنين. وأضاف الحاج سعيد المحرقة تعمل فى المساء أكثر من الصباح وينتج عن أعمالها العديد من الانبعاثات والروائح الكريهة التى تضر بالصحة العامة. مشيرًا إلى أن رد وزارة البيئة كان صادمًا عندما طالبنا نقلها، حيث أكد الرد أن المحرقة مطابقة للمواصفات البيئة القياسية ولا يوجد ضرر منها. فيما أكد أهالى البلدة أن نقل المحرقة خارج القرية مطلب لا تراجع عنه، وأن الهواء النقى والحفاظ على الصحة العامة حق أصيل فى الحياة. مناشدين سرعة تدخل الجهات المعنية لنقل المحرقة حفاظًا على أرواح المواطنين من الاضرار الناجمة عنها.