قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العالم العربي تعرض لهزة كبيرة للغاية عقب ما سُميّ بالربيع العربي، قائلًا: "أطلق عليها التدمير العربي". اقرا أيضا: أبو الغيط ناعيا الصادق المهدي: أفنى عمره في الدفاع عن قضايا وطنه وعروبته أبو الغيط: لابد من تحريك المفاوضات بسرعة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وأوضح أحمد أبو الغيط، خلال حديثه لفضائية سكاي نيوز العربية، اليوم السبت، أن هناك أكثر من دول عربية وطنية ضاعت واهتزت وأصبحت في حرب أهلية وفاشلة، قائلًا: "الوضع فى اليمن وليبيا وسوريا وتهديدات للعراق.. عدة دول عربية باتت في حكم الفاشلة بعد 2011". وأكد أن هناك قوى كبرى تتدخل في الإقليم العربي دون عائق، بل على العكس بتشجيع من العالم، قائلًا: بنسمع عن مؤتمر للتعامل مع الوضع الليبي ويعقد في باريس، أو مؤتمر حول الأوضاع في سوريا ويعقد في نيويورك أو يعقد بين الروس والأتراك وايران، لافتًا إلى أن تلك القوى الإقليمية تتدخل في شئون الدول العربية. وفي سياق أخر، أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن "ترامب" أعطى إسرائيل ما لم يمنحه لها أي رئيس أمريكي، وأنه لن يكون بمقدور الرئيس الجديد "بايدن" التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذها ترامب لصالح إسرائيل، غير أن الإدارة الجديدة سوف تقوم بتعديل الموقف مع الفلسطينيين وتحسين العلاقة معهم. وتابع ان المأمول أن يؤدي ذلك إلى إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأسرع وقتٍ ممكن من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة، مُشدداً أن أي تحرك يُساعد في هدف إقامة الدولة الفلسطينية هو تحركٌ إيجابي يتعين دعمه. جاءت كلمات أبو الغيط خلال محاضرة ألقاها بالقاعة الكبرى لجامعة القاهرة، حضرها حشدٌ من الطلاب ولفيف من الأساتذة بالجامعة. وجاءت الندوة تحت عنوان "قصة كتابين"، وأداره الأستاذ الدكتورمحمد الخشت رئيس الجامعة، حيث تناولت كتابيّ "شاهد على الحرب والسلام"، و"شهادتي" واللذين يتضمنانِ مذكرات أبو الغيط حول جولات الصراع العربي الإسرائيلي وعملية السلام، وكذا فترة توليه لوزارة الخارجية المصرية من 2004 وحتى 2011. وذكر مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن أبو الغيط ركز في كلمته على الظروف التي دفعته لكتابه هذين الكتابين للإسهام في تكوين ذاكرة مؤسسية للجهاز الدبلوماسي المصري العريق، مؤكداً أن ما كتبه ليس تأريخاً وإنما شهادة مباشرة على الأحداث من وجهة نظره، مُضافاً إليه خلاصة تجربته ورؤيته لمُحددات الأمن القومي المصري عبر التاريخ وفي الزمن المعاصر. وفي معرضِ رده على أسئلة الطلاب أوضح أبو الغيط أن إدارة "بايدن" سوف تُدير الملف النووي الإيراني بصورة مختلفة في ضوء سعيها العودة للاتفاق الذي تم توقيعه مع إيران حول برنامجها النووي في 2015، مؤكداً أن استعادة الاتفاق من دون تعديل سلوك إيران الإقليمي ينطوي على تهديد لدول المنطقة. (شاهد الفيديو)