أفادت مصادر دبلوماسية، الأربعاء، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس اجتماعا طارئا بشأن كوريا الشمالية، بطلب من كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، وذلك غداة إعلان بيونج يانج أنها اختبرت بنجاح صاروخا أسرع من الصوت. اقرأ أيضا: كوريا الشمالية تطلق صاروخها الباليستى الثالث خلال الشهر الجارى وقال مصدر دبلوماسي لوكالة فرانس برس إن الجلسة ستعقد مبدئياً في الصباح وخلف أبواب مغلقة، من دون أن يوضح ما إذا كان سيصدر في أعقابها بيان عن المجلس. يأتي ذلك في وقت رفض الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون عرضاً للحوار قدّمته إليه الولاياتالمتحدة، معتبراً إيّاه محاولة من واشنطن "لإخفاء خداعها وأعمالها العدائية"، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونغيانغ. ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب" إنّه "منذ تسلّمت الإدارة الأميركية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعاً". وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية، الثلاثاء، طراز جديد أسرع من الصوت. وقالت الوكالة إنّ التجربة التي أجريت الثلاثاء "أثبتت أنّ كلّ المواصفات الفنية استوفت متطلّبات التصميم"، مشدّدة على أنّ نجاح إطلاق هذا الصاروخ "ذو أهمية استراتيجية كبيرة" لأنّ كوريا الشمالية تسعى لزيادة قدراتها الدفاعية "ألف ضعف". وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا صوب البحر قبالة ساحلها الشرقي، في الوقت الذي طالبت بيونغيانغ الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن "معاييرهما المزدوجة" بشأن برامج الأسلحة من أجل استئناف المحادثات. وقالت الوكالة إن تطوير منظومة الأسلحة الجديدة هذه يعزز من قدرات كوريا الشمالية الدفاعية. ولم يشهد الزعيم الكوري الشمالي إطلاق الصاروخ (هواسونج-8).