«جنوب الوادى» تستقبل الطلاب بنظام «التعليم الهجين» نسعى إلى الانتهاء من «التحول الرقمى» بحلول 2022 35 مليون جنيه قيمة العلاج المجانى لمواطنى جنوب الصعيد مشروعات ضخمة فى الجامعة بقيمة 800 مليون جنيه الدكتور يوسف غرباوى رئيس جامعة جنوب الوادى، أكد أن الجامعة تستعد لطرح الجدول الدراسى للعام الجامعى الجديد بنظام «التعليم الهجين»، الذى يعنى المزج بين التعليم داخل أروقة الجامعة والدراسة عبر المنصات الإلكترونية، تحسبا لظهور حالات مصابة بفيروس كورونا خلال الموجة الرابعة، وأوضح أن الجامعة ستتحول إلى النظام الرقمى خلال العام 2022، دون الاستغناء عن الكتاب المطبوع بالمكتبات، وأشار «غرباوى» فى حواره ل«الوفد» إلى أن نسبة نجاح ودرجات طلاب الثانوية العامة هذا العام تعيدنا إلى النسب الواقعية، موضحا أن انخفاض المجاميع لا يزعج الطلاب، حيث ستنخفض معه درجات القبول بالكليات، وأكد أن جامعة «جنوب الوادى» أنفقت 35 مليون جنيه للعلاج المجانى والمستلزمات الطبية لتمكين مواطن جنوب الصعيد، وإلى نص الحوار: بداية.. حدثنا عن المشروعات التى تقوم بها «جنوب الوادى» فى الوقت الحالى؟ - الجامعة تقوم بعدة مشروعات، ومن المقرر أن ينتهى العمل بها فى العام 2022 بداية من مستشفى صحة المرأة، وكلية العلاج الطبيعى ومستشفى التأهيل الطبى للعلاج الطبيعى، وأيضاً معامل كلية الهندسة ثم مدرجات كلية الطب، وفى العام 2022، نكون بصدد طرح مشروعين كبيرين هما، كلية السياحة والفنادق، وكلية الألسن فرع الجامعة بالغردقة، ثم مبنى الاختبارات الإلكترونية داخل جامعة جنوب الوادى. ما البرنامج الزمنى لتنفيذ مشروعات الجامعة.. وما تم تنفيذه خلال المرحلة الأخيرة؟ - استلمنا كلية الألسن بالغردقة، والعام الماضى تم إدخال مستشفى المرزوق إلى الخدمة «مستشفى الطوارئ»، والمدى الزمنى لتنفيذ تلك المشروعات بداية عام 2022، وحينها سيتم تسليم معامل كلية الهندسة، ومدرجات كلية الطب، ومستشفى صحة المرأة، ومبنى كلية العلاج الطبيعى، ومبنى التأهيل الطبى للعلاج الطبيعى. كما أن الجامعة حاليا بصدد طرح كراسة المواصفات لتشغيل مركز التأهيل الطبى للعلاج الطبيعى، والذى سيكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط عدة وعتادًا، ومن المقرر أن يبدأ تجهيز المركز وتأهيله بالكامل استعدادا للعمل فيه بداية فبراير 2022. ما التكلفة الإجمالية للمشروعات الجارى تنفيذها فى الجامعة؟ - تكلفة المشروعات قد لا تتعدى 200 مليون جنيه للمشروع الواحد، والتى تضمنت مستشفى صحة المرأة، وكلية العلاج الطبيعى ومستشفى التأهيل الطبى للعلاج الطبيعى، وأيضاً معامل كلية الهندسة ثم مدرجات كلية الطب، بتكلفة إجمالية 800 مليون جنيه. والمقترح الجديد ما زال فى إطار الإعداد والدراسات والتصميم لكراسة المواصفات التى أعدها مركز الاستشارات الهندسية بكلية الهندسة، وتضم الدراسات أيضاً مشروع كلية السياحة والفنادق بفرع الجامعة بالغردقة، ومشروع إنشاء مبنى ضخم للاختبارات الإلكترونية بسعة 6000 طالب فى المرة الواحدة. كيف ترى دعم القيادة السياسية لتطوير الجامعات الحكومية؟ - كل الأرقام المالية التى خُصصت لمشروعات الجامعة والموازنات التى تُضخ فى الجامعات الحكومية كل عام، تؤكد دعم الدولة للجامعات الإقليمية وتمكين الدولة للمواطن فى جنوب مصر، وبالتالى فعندما نعلم أن المستشفيات فى جامعة جنوب الوادى تأخذ ثلثى الموازنة المخصصة للجامعة من وزارة التعليم العالى فإن ذلك يدل على جهد الدولة لتمكين المواطن فى جنوب الصعيد عبر تقديم خدمة طبية وتعليمية متميزة. والهدف من الأرقام المالية والموازنات والإحصائيات التى تضخها الدولة فى الجامعة هو إعداد بنية تعليمية وبحثية تليق بمواطن جنوب الصعيد، وأيضاً إعداد وتقديم خدمة طبية تشير وتؤكد جودة المنتج الذى تقدمه كليات الطب فى جامعة جنوب الوادى من خريج متميز، وبالتالى المستشفيات تؤدى أداء يرقى بطموحات مواطنى جنوب الصعيد. أين وصل مشروع الصرف الصحى بالجامعة؟ - انتهى المشروع بالكامل ويتبقى الربط على الشبكة الخارجية، حيث قمنا بتشكيل لجنة مشتركة بالتعاون مع مرفق مياه شرب والصرف الصحى بقنا للقيام بدورها بربط الشبكة الداخلية للجامعة بشبكة الصرف الصحى الخارجية لمدينة قنا. أين جامعة جنوب الوادى من التصنيفات المحلية والدولية؟ - «جنوب الوادى» دائما وأبدا تظهر فى جدول التصنيفات العالمية والدولية، ولا يوجد تصنيف على مستوى العالم إلا وتظهر فيه الجامعة بكفاءة وقوة باحثيها، وكل عام ترتيب الجامعة فى تحسن، وعلى «Webometrics» كنوع من أنواع مواقع التصنيفات تظهر الجامعة بتميز. وعن رقم الجامعة فى جدول التصنيفات، فإن «جنوب الوادى» تظهر فى مختلف التصنيفات والتقسيمات التى تشيد بجودة العملية البحثية وخدمة المجتمع على مستوى جامعات العالم. كيف شاركت «جنوب الوادى» فى خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمبادرات التى تستهدف توفير حياة كريمة؟ - التحية والشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مبادرة حياة كريمة، «مبادرة تطوير الريف المصرى»، والذى بالفعل سوف تغير بالكامل وجه الحياة فى الريف المصرى للأفضل والأحسن. جامعة جنوب الوادى فى خدمة المجتمع دائما يطلق عليها «جامعة بلا أسوار ومنفتحة على مجتمعها». وأؤكد أن «جنوب الوادى» هى الأكثر تسييرا للقوافل الطبية والبيطرية فى محيطها، وذلك من واقع إحصائيات المجلس الأعلى للجامعات المصرية، نشاط جنوب الوادى يغطى محافظة الأقصروقنا بالكامل، «حلايب وشلاتين» فى محافظة البحر الأحمر، فالجامعة لديها خطة قوافل صيفية تتجاوز قافلتين أسبوعيا بمختلف الأنواع، ولديها قوافل تتعدى 14 نوعا بمختلف المجالات بداية من تعليم الحاسب الآلى، وذوى الهمم والقوافل الاجتماعية المتعلقة بالأسرة، وأيضاً التوعية الصحية والزراعية، والقوافل الرياضية والبشرية. كما أن «جنوب الوادى» مندمجة بشدة فى مبادرة حياة كريمة من خلال المشاركة بالقوافل المختلفة التى تسيرها لمختلف القرى والنجوع فى المدى الجغرافى الذى تغطيه الجامعة، وأيضاً فى تطوير الريف المصرى يظهر دور كلية الهندسة بشكل واضح بتكليف مباشر من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى، الذى أمر بانخراط كافة الجامعات المصرية بالمبادرات الرئاسية الهادفة والطامحة لتغير وجه الحياة فى عموم مصر. كيف استثمرت «جنوب الوادى» العطلة الصيفية فى عملية التطوير والتنمية؟ - لدينا خريطة كبيرة لقوافل صيفية متعددة ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة هذه واحدة، والثانية أن الجامعة بدأت بالفعل تدريبات مكثفة لعموم العاملين وأعضاء هيئة التدريس على لوائح الساعات المعتمدة، على اعتبار أن الوزارة أوعزت أن العام القادم يجب أن تكون القطاعات كثيفة الأعداد مثل قطاع كليات الإنسانيات: تجارة وحقوق وآداب وتربية. وتنظم كليات قطاع الإنسانيات عملها على لوائح ساعات معتمدة للطلاب حتى تحقق مردود التسارع الدراسى، بمعنى اختصار الزمن الدراسى فيما لا يتعدى ثلاث سنوات ونصف السنة إلى أربع، وبالتالى فإن طلاب «تجارة» يمكنهم الحصول على درجة البكالوريوس فى فترة زمنية أقل من التى كانت عليها، وعلى شاكلتها آداب وحقوق وتربية. وتنفيذا لقرارات مجلس الأعلى للجامعات يتم تفعيل الكتاب الرقمى، بدلا من الاعتماد على المذكرات الدراسية والكتب المطبوعة، حيث تم تشكيل العديد من اللجان وعقد العديد من الدورات التدريبية فى كيفية إعداد الكتاب الجامعى «الرقمى» والمنصات التى سوف ترفع عليها هذه الكتب وطريقة الدفع، وبالتالى فإن الجامعة نشطة لاستقبال العام الجامعى الجديد بفعاليات مختلفة. إلى أى مدى وصلت مجهودات «جنوب الوادى» فى التحول الرقمى؟ - فى التحول الرقمى، حصلت «جنوب الوادى» على المرتبة الثانية على مستوى الجامعات المصرية خلال العام ما قبل الماضى فى مسابقة الجامعة الأكثر نشاطا وفاعلية فى عملية التحول الرقمى، «جنوب الوادى» بالفعل جامعة قافزة بخطوات نحو تفعيل مجتمع إلكترونى، حيث تعيش الجامعة فى الوقت الحالى مرحلة متدنية فى التعاملات الورقية وذلك عبر استحداث برنامجين من إنتاج وحدة البرمجيات فى الجامعة. البرنامج الأول بعنوان «اجتماع» يضمن ميكنة جميع الاجتماعات التى تعقد فى الجامعة بداية من مجالس الأقسام ونهاية بمجلس الجامعة نفسه والمجالس المنبثقة منه، كل ذلك مُميكن عبر الشبكات، والبرنامج الآخر «مسك» المختص بالنظم الإدارية الذى يمكنها التواصل عبر منظومة الإنترنت، والذى يتيح جميع الأعمال المتعلقة بالإدارة، مما يوفر الكثير من الجهد والطاقة البشرية، إضافة إلى توفير الكثير من استخدام الأوراق والانتقالات. أما برنامج «مسك» يتيح للجميع متابعة ما أرسل عليه من خلال «الهاتف الذكى» عبر مسح الوثائق ب«الإسكانر» ومخاطبة الجهات المعنية، وبالتالى فى عملية التحول الرقمى «جنوب الوادى» واعدة، وتطمح العام القادم لشراء المزيد من البرمجيات فى تسجيل وقبول الطلاب، حتى تصبح فى نهاية 2022 رقمية. هل سيلغى التحول الرقمى.. الكتاب الجامعى فى المكتبات؟ - الكتاب الرقمى عبارة عن نتاج فكر الأساتذة، دفعا لهم للتأليف المنضبط ومساعدة الطلاب على اقتناء محتوى رقمى موجود على مواقع الجامعة ومنصتها الإلكترونية، لكن وجود الكتاب المطبوع داخل المكتبات له قراؤه ومحبوه وعشاقه، وبالتالى لا يمكن الاستغناء عن الكتاب المطبوع، وانما كل الكتب التى سوف يتسلمها الطلاب من الجامعة سوف تكون فى صورة مُميكنة وليست مطبوعة. تنفيذا لقرار المجلس الأعلى للجامعات. كما يسمح الكتاب الرقمى للطلاب بطبعه وجعله بين يديه، هذا حقه الأصيل ولا تملك الجامعة منازعته فيه، وستبدأ الجامعة بالفعل فى تحويل الكتاب من مطبوع إلى إلكترونى بداية من العام الدراسى الجديد بنسبة 100%. هل سيتم تحويل الكتاب الجامعى إلكترونيًا فى جميع الكليات؟ - الكتاب المطبوع سيتم تحويله لكتاب إلكترونى فى كليات كثيفة الأعداد، فى قطاع الإنسانيات الدرجة الأولى، اما الكليات القائمة على المؤلفات الكبيرة والمرجعية ال«تيكسبوك»، كالقطاع الطبى وما أشبه ذلك فهى غير معنية بالكتاب الجامعة الإلكترونى. كيف ترى نسبة نجاح الثانوية العامة وتأثيرها على مؤشرات التنسيق؟ - نسبة النجاح ودرجات طلاب الثانوية العامة هذا العام تعيدنا إلى النسب الواقعية التى كنا نعلمها عن الثانوية العامة، وما كان يحدث فى السنوات الماضية غير طبيعى. لأن نسبة الطلاب الذين حصلوا على أكثر من 90%، يبلغ 35% من الطلاب المتقدمين وهذه النسبة غير موجودة هذا العام، وبالتالى نلاحظ رجوعنا مرة أخرى لأرقام الثانوية العامة. إن انخفاض المجاميع لا يزعج الطلاب، حيث ستنخفض معه الحدود الدنيا للتنسيق، والذى يحكم عملية التنسيق حتى تكون واضحة للطلاب، عدد الأماكن المتاحة للدراسة بناءً على المجاميع، وبالتالى عندما تزداد الأماكن المتاحة للدراسة مع انخفاض الدرجات، تنخفض درجة القبول فى هذه الكليات. وقد استحدثت الدولة بفكر الرئيس عبدالفتاح السيسى منظومة الجامعات الأهلية، وبالتالى دخلت إلى الخدمة عدد من الجامعات الأهلية إضافة للجامعات الخاصة الموجودة فى مصر، مما عملت على تزويد المقاعد المتاحة فى الجامعات، وبالتالى تخفيض درجات القبول فى الكليات.. ما الكليات التى تحتاج لاختبار قدرات.. وعدد الطلاب الذين تقدموا إليها هذا العام؟ - فى جامعة جنوب الوادى أربع كليات تشترط اختبار قدرات قبل التقدم إليها هى «التربية الرياضية، الإعلام وفنون الاتصال، التمريض، التربية النوعية بشقيها -الفنية والموسيقية»، حيث تقدم 5800 طالب وطالبة، واللائقون منهم 4134 وغير اللائقين 874 طالبا وطالبة. كيف ترى الإجراءات التى تتخذها الجامعات المصرية لتعزيز العلاقات الثنائية مع السودان الشقيق؟ - السودان عمق إقليمى وجغرافى مهم لمصر ودولة شقيقة، وبالتالى كل ما تقدمه الدولة من دعم الطلاب السودانيين وإتاحة منح دراسية لهم واستقبالهم فى الجامعات المصرية على اعتبار أنها شقيقة وأمن قومى لمصر.. ونحن على استعداد للتعاون مع الذى يخدم مواقف مصر فى الظهير الأفريقى لها، فالجامعات منوطة بذلك، ودائما نقدم دعما ومنحا للطلاب الأفارقة، ولدينا كامل الاستعداد لاستقبالهم فى جامعة جنوب الوادى. هل هناك منح دراسية تقدمها «جنوب الوادى» لخريجى الثانوية المتفوقين؟ - مفهوم المنح يأتى من الجامعات الخاصة بمصروفات، وبالتالى الجامعات الحكومية لا تقبل الطلاب إلا من خلال منظومة التنسيق، «جنوب الوادى» يمكنها تقديم إعفاء من المصروفات الدراسية، مثل سكن المدينة الجامعية بالمجان، بناء على دعم من صندوق التكافل الاجتماعى، ذلك بعد اتخاذ الإجراءات التى تؤكد أحقية الطلاب لذلك. وقد قامت جامعة جنوب الوادى، العام الماضى، بتسكين ألف طالب مجانا بالمدينة الجامعية من صندوق التكافل الاجتماعى، نظرا للظروف الاقتصادية للطلاب، ما يقارب بنسبة 25% من نسبة الطلاب المتواجدين بالمدينة. كما تم دفع المصروفات الدراسية للعديد من الطلاب بقيمة 2 مليون خلال العام ما قبل الماضى. «جنوب الوادى» تستعد للبدء فى كليات جديدة هذا العام.. حدثنا عنها؟ - يوجد 3 كليات، منها كلية الألسن بفرع الجامعة فى الغردقة، والتى تستقبل طلابها لأول مرة هذا العام، والكلية الثانية التى استقبلت طلابها بعدد قليل العام الماضى «الحاسبات والمعلومات». كونها استقبلت الطلاب بعد بدء عملية التنسيق. ما الإجراءات التى ستتخذها «جنوب الوادى» استعدادا لاستقبال الطلاب الجدد؟ - الإجراءات الاحترازية المنضبطة والأكثر صرامة، والتى أصبحت جزءا من طبيعة العمل داخل الجامعة، بدءا من البوابات الإلكترونية التى شيدتها كلية الهندسة، والتى تجهزها وحدة المنظفات والمعقمات، وارتداء الكمامات وتطبيق قواعد البعد الاجتماعى والتعقيم على مدار اليوم داخل الجامعة. إضافة إلى الاستعداد لوضع الجداول الدراسية طبقا لنظام الهجين الذى تم تطبيقه العام الماضى. تحسبا لظهور حالات كورونا مع بداية الموجة الرابعة. حدثنا عن دور المستشفيات الجامعية فى خدمة المجتمع.. وما قدمته مستشفيات جنوب الوادى لخدمة المجتمع القنائي؟ - عندما نتحدث عن نشاط قطاع خدمة المجتمع، فجنوب الوادى هى الجامعة الأكثر تسييرًا للقوافل الطبية التى تمثل جهد المستشفيات الجامعية، حيث صرفت الجامعة فى العام الماضى 35 مليون جنيه علاجا مجانيا ومستلزمات طبية فقط فى المستشفيات الجامعية، لتمكين مواطن جنوب الصعيد. ولدى مستشفيات «جنوب الوادى» لديها خطة طموحة لاستقبال الطوارئ على مدار 24 بدلا من 3 أيام فقط، بالتنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة، وكذلك خطة لزيادة عدد أسرة العناية المركزة حتى تصل إلى رقم يرضى طموح الجامعة وأهالى جنوب الصعيد. كيف تعاملت مستشفيات جامعة جنوب الوادى مع أزمة «كورونا»؟ - هناك تكليف من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى بأن تصبح المستشفيات الجامعية جاهزة لاستقبال حالات العزل، وكان لدينا استعداد كامل لذلك ومخطط بالأرقام والاحصائيات بالاحتياجات البشرية وعدد الأسرة التى نستطيع أن نوفرها. وتم بالفعل تخصيص مستشفى «المرزوق» للاستقبال، وتحويله لمستشفى عزل عندما بدأت زيادة حالات كورونا فى قنا، حيث كانت مستشفى جنوب الوادى تستقبل الطوارئ لمدة يومين فى الأسبوع، وطلب حينها اللواء طيار أشرف غريب محافظ قنا، أن تستقبل مستشفيات الجامعة الطوارئ على مدار الأسبوع وأن تتحول مستشفى قنا العام إلى مستشفى عزل، وأن تحل جنوب الوادى محلها، ويتم استقبال الطوارئ على مدار 24 ساعة على مدار الأسبوع لحالات «كورونا». وتم تخصيص جناح فى المستشفيات الجامعية للأطباء الذين أصيب بكورونا خلال الموجة الأولى، والتى قدمت خلالها مستشفيات جنوب الوادى العلاج ل66 ألفا من مواطنى قنا، نظرًا لانشغال مستشفى قنا وتحويله إلى مستشفى عزل. هل هناك صعوبات التى مرت بها مستشفيات جنوب الوادى فى مواجهة كورونا؟ - لم نواجه صعوبات من أى نوع، سوى صعوبات التنسيق مع مستشفيات وزارة الصحة حالة اكتشاف إصابات كورونا، وكانت المستشفيات على أتم الاستعداد واستقبال الطوارئ على مدار 24 ساعة، رغم إصابة بعض الطواقم الطبية بفيروس كورونا. ما القوة التى ستعمل بها الجامعة خلال العام الدراسى الجديد؟ - سوف نعمل بكامل قوتنا وطاقتنا وفقا لنظام التعليم الهجين لإكمال العام الدراسى بسلاسة وسلام، ونتوقع إقرار بعض التطعيمات لكل فرد فى الجامعة بداية من الطلاب ونهاية للعاملين وأعضاء هيئة التدريس، حيث لدينا خطة طموحة لتطعيم جميع الطلاب والعاملين بالحرم الجامعى مع بداية العام الدراسى الجديد، أو قبل ذلك، ومن المقرر أن الطلاب الجدد سوف نستهدف تطعيمهم حالة الكشف الطبى لهم عند التقدم للكليات التى سيرشحها لهم مكتب التنسيق، وبالتالى نضمن عاما خاليا من الإصابات من كورونا كما تحلم الدولة بذلك. حدثنا عن مشروع محو الأمية لخريجى الكليات التربوية وقطاع الإنسانيات؟ - المجلس الأعلى للجامعات أقر على قطاع كليات الإنسانيات والقطاعات التربوية مشروع محو أمية شخصين، شرط تخرج الطالب وحصوله على الشهادة، وإن لم يقم بتلك المهام لم يستلم شهادته حيث أن الأمية من أكبر معوقات التنمية فى جنوب الصعيد.