يسأل الكثير من الناس عن الفرق بين اسم الله الرحمن والرحيم فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال الصفتان مشتقتان من الرحمة ، والرحمن هو البالغ الذروة فى الرحمة، والرحيم هو صاحب الرحمة الكثيرة ، فالرحمن أبلغ منه ، والرحمن خاص بالله تعالى ، لأنه لا يمكن لأحد سواه أن يبلغ الذروة فيها ، أما الرحيم فيمكن أن يوصف به غير الله سبحانه ، ومن هنا قال الأكثرون : إن الرحمن علم على الله وليس صفة، لا يطلق على أحد سوى الله ، وما جاء عن البعض من وصف مسيلمة بأنه رحمن اليمامة، وقول بعض الشعراء : وأنت غيث الورى لا زلت رحمانا * فمن المبالغة فى الكفر والضلال ، وقيل : إن ما كان فيه أل "الرحمن والرحيم " فهو خاص باللّه تعالى ، وما ليس فيه " أل " بأن كان نكرة مثل " رحمن ورحيم " أو مضافا مثل " رحمن اليمامة ورحيم بنى فلان " فليس خاصا بالله . ورحمة اللّه صفة قديمة قائمة بذاته تعالى تقتضى التفضل والإِنعام ، وأما الرحمة بالنسبة لما سوى اللّه فمعناها رقة فى القلب تقتضى الإِنعام.