دماء وأشلاء على طريق السويس

مصرع 13 وإصابة 34 فى حادث انقلاب أتوبيس على طريق السويس
شهد طريق «السويس - القاهرة»، فجر اليوم، مأساة مؤسفة إثر انقلاب حافلة ركاب «أتوبيس سياحي»، أدى لمصرع 13 شخصاً، وإصابة 34 آخرين، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمسرح الحادث وتم الدفع بسيارات إسعاف ونقل المصابين والضحايا إلى مستشفى العام. وقال مصدر أمنى إن الأتوبيس كان يقل قرابة 60 فرداً وكلهم أسر وعائلات كانوا عائدين من رحلة سياحية بمدينة شرم الشيخ، وجميعهم من القاهرة.
وانتقل فريق من النيابة العامة للمستشفى لسماع أقوال المصابين فى الحادث، تبين من التحقيقات الأولية أن سائق الأتوبيس عقب خروجه من طريق وصلة نفق الشهيد أحمد حمدى، فوجئ برصيف حاجز حارة السيارات الملاكى، فاصطدم به، وحينما حاول تدارك الأمر انقلب الأتوبيس على الجانب الأيسر، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة وتشكيل لجنة لفحص الحافلة وانتقلت النيابة لمكان الحادث وأجرت معاينتها لآثار استخدام المكابح وكذلك آثار التدمير التى لحقت بالحافلة، وكلفت بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين وتسليم جثث الضحايا لذويهم والتصريح بدفنهم عقب انتهاء كافة الإجراءت القانونية اللازمة.
وفى مشهد إنسانى سارع أهالى السويس، للتبرع بالدم للمصابين، وقدموا الدعم لأهالى الضحايا من مأكولات
وملابس وأحذية، وتوافد العشرات من الأهالى إلى المركز الإقليمى للتبرع بالدم داخل المستشفى العام حتى الساعات الأولى من الفجر، وانتقل عدد من فرق التمريض، إلى المستشفى العام لمساعدة الطاقم الطبى والتبرع بالدم لمصابى الحادث، وأعلنت مديرية الصحة بالسويس حالة الطوارئ القصوى بالمستشفى العام لعلاج المصابين، كما تم فتح غرف العمليات للحالات التى تحتاج لتدخل جراحى.
وانتقلت لموقع الحادث قيادات مديرية الأمن والبحث الجنائى، تبين من التقرير الطبى، بالتنسيق مع مرفق الإسعاف أن عدد المصابين بلغ 34 مصاباً، بينما بلغت حصيلة الوفيات 13 بينهم طفلان، وكشفت التحريات الأولية عن أن الحادث وقع على طريق «القاهرة - السويس» اتجاه القاهرة، إذ انطلق الأتوبيس من مدينة شرم الشيخ فى رحلة سياحية ويستقله عدد من الأسر، وأشارت التقارير الطبية إلى أن من بين المتوفين، مديحة أحمد جودة، سمر عماد الدين السيد، خديجة محمد، طفل مجهول الهوية متوفى حوالى 3 سنوات، طفل مجهول الهوية متوفى حوالى 10 سنوات، وكان من بين الضحايا المونتير
أحمد عادل بقطاع قنوات النيل وأسرته كاملة.
ومن المصابين، (انتصار سعد حنفى، شروق ماهر محمد، دلال عثمان محمود، حمادة على حسين، معاذ أمين، أسماء محمد رفاعى، أسامة صلاح عبدالرحيم، سوزان محمد عفيفى، هايدى أسامة صلاح، ملك عمر منصور، محمد خالد سعد، عمر منير حسن، وغيرهم).
وكانت غرفة عمليات مديرية أمن السويس، قد تلقت إخطاراً من قوات تأمين الطرق بوقوع حادث انقلاب اتوبيس رحلات عائداً من مدينة شرم الشيخ ومتجه إلى القاهرة، وتلقى اللواء محمد الألفى، مساعد وزير الداخلية مدير أمن السويس، إخطارًا من الدكتور محمد طنطاوى، مدير مرفق إسعاف السويس، يفيد بوقوع حادث انقلاب أتوبيس بالقرب من مدخل المحافظة «كمين 109» بطريق «السويس - القاهرة»، وعلى الفور تم الدفع ب30 سيارة إسعاف مشتركة، لنقل المصابين من مكان الحادث إلى مستشفى السويس العام، وبدأت نيابة دائرة فيصل التحقيق، فى أسباب الحادث، تحت إشراف المستشار المحامى العام لنيابات السويس.
وأفادت المعاينة الأولية بأن سائق الأتوبيس عقب خروجه من طريق وصلة نفق الشهيد أحمد حمدى فوجئ برصيف حاجز حارة السيارات الملاكى فاصطدم بها وحينما حاول تدارك الأمر انقلب الأتوبيس على الجانب الأيسر، وباشرت نيابة دائرة فيصل التحقيق، وأكد بعض شهود العيان أن السائق كان يسير بسرعة مجنونة، وعند طلب الركاب منه السير بهدوء، رد قائلاً: «أنا سايق 1000 كيلو، جاى من القاهرة لشرم الشيخ وراجع بيكم» إشارة إلى كفاءته.
وسادت حالة من الحزن والحسرة بين الناس، وتحولت صفحات التواصل الاجتماعى لدفاتر عزاء للضحايا والدعاء بالشفاء للمصابين.