عقد مؤتمر طبى للاعلان عن طرح عقار جديد زيجدو (داباجليفلوزين والميتفورمين)، لعلاج البالغين من مرضى السكرى من النوع الثانى والحماية من مضاعفات أمراض القلب والكلى وذلك بعد موافقة وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية تحت رعاية شركة أسترازينيكا المتخصصة فى صناعة وإنتاج الأدوية الطبية. حيث يعمل زيجدو على تحسين نسبة السكر فى الدم عند البالغين من مرضى داء السكرى من النوع الثانى من خلال مزيج من مثبطات والميتفورمين هيدروكلوريد ويشار إلى زيجدو كعلاج مساعد للنظام الغذائى والتمارين الرياضية لتحسين قدرة المرضى على التحكم بنسبة السكر فى الدم، حينما يكون العلاج بالداباجليفوزين والميتفورمين مناسباً. وقال الدكتور محمد خطاب، أستاذ أمراض الباطنة جامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لأمراض السكر ودهنيات الدم، إن مرض السكرى يعد من أخطر الأمراض المزمنة، التى تصيب المريض المصرى لقدرته على إتلاف أجزاء الجسم ما يؤدى إلى إصابة المريض بالعديد من الأمراض المزمنة والحادة. وتنقسم مضاعفات مرض السكرى إلى نوعين رئيسيين، يظهر بعضها بشكل حاد، والبعض الآخر على المدى البعيد. وأن نسبة كبيرة من مرضى السكرى يعانون من أضرار بشبكية العين. ومشاكل خطيرة فى القدم ما قد يؤدى إلى البتر، والسكتات الدماغية والنوبات القلبية، وأمراض الكلى. بالإضافة إلى قصور عضلة القلب والتى يعد واحداً من أخطر المضاعفات غير الملحوظة لمرض السكرى من النوع الثانى تحديداً فى المراحل المبكرة وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يؤدى مرض السكرى إلى مضاعفات خطيرة مثل حالة فرط سكر الدم التى يمكن أن يهدد حياة الفرد، وغالبًا ما تكون هذه الحالة نتيجة للتعرض لجفاف شديد، وارتفاع نسبة السكر فى الدم. والجدير بالذكر أن التأخير فى التكثيف العلاجى يعد واحدة من المشاكل التى تواجه مريض السكر من النوع الثانى فى مصر والعالم والتى تصعد من وتيره المضاعفات لمرض السكرى. وقال الدكتور عباس عرابى، أستاذ أمراض الباطنة والسكر جامعة الزقازيق: إن أقراص زيجدو تعد من أحدث وأنجح الأدوية الطبية لعلاج مرض السكرى من النوع الثانى وخاصة خلال السنوات الأخيرة، حيث تحتوى على عاملين مكافحين لارتفاع سكر الدم وآليات العمل التكميلية، بالإضافة إلى داباجليفلوزين وهو مثبط جلوكوز الصوديوم، وميتفورمين هيدروكلوريد حيث يقدم فوائد إضافية تتجاوز تلك الموجودة فى الدواءين، كل على حدة، فهو لا يخفض الجلوكوز وحسب، وإنما أيضا يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب وقصور وظائف الكلى، ويخفض ضغط الدم، ويقلل الوزن، ويعطى كقرص من نفس الدواء مرتين فى اليوم، بدلاً من تناول دواءين عدة مرات فى اليوم. ما يساعد مريض السكر على الانتظام فى استخدام الدواء وتسهيلاً لخُطة التكثيف العلاجى الذى ينعكس بالإيجاب على صحة المريض. كما تشير التوصيات العالمية لمرضى لعلاج مرضى السكرى إذا كان تحليل السكر التراكمى أكثر من أو يساوى 7.5 % وأكد الدكتور صلاح شلباية، أستاذ أمراض الباطنة بجامعة عين شمس هناك العديد من الدراسات الحديثة التى تؤكد أن مرضى السكرى من النوع الثانى لديهم قدرة أكبر للنجاح فى السيطرة على مستوى السكر فى الدم بعد فشل العلاج الأحادى، وذلك فى حالة التعرض للعلاج المكثف المبكر، حيث أظهرت نتائج دراسة أجريت على مجموعة كبيرة من مرضى السكرى من النوع الثانى على مدار 22 عاماً أن التأخير فى بدء العلاج التكثيفى للمرضى الذين يعتمدون على الأدوية المضادة للسكرى عن طريق الفم أو العلاج بالأنسولين، أدى إلى زيادة ملحوظة فى الإصابة بالنوبات القلبية، وهبوط عضلة القلب، والسكتة الدماغية وكذلك العديد من أمراض القلب والأوعية الدموية. كما أشارت دراسة عالمية والتى أجرى جزء منها فى مصر أن هناك تأخراً للتكثيف العلاجى فى المرضى المصريين لمدة تصل إلى خمس سنوات أو أكثر. وأعلن الدكتور صلاح شلباية عن وجود عقار آل زيجدو فى السوق المصرى الآن بتركيز 5/1000 mg. والذى سوف يساعد الأطباء والمرضى بالتابعية فى ضبط مستوى السكر بالدم وحمايتهم من المضاعفات السابق ذكرها. وأضاف خطة العلاج بعد تشخيص داء السكرى (النوع الثاني) توضع دائما بالاتفاق مع المريض، ومراعاة ظروفه من حيث وضعه الصحى وعمره. وأكد أن أولى خطوات العلاج هى النظام الصحى ثم الحركة اليومية المناسبة للمريض، ويأتى بعد ذلك اختيار الدواء المناسب بناء على احتياجات المريض وقدراته ونشاطه اليومى. وأفاد بأن إرشادات العلاج الجديدة الصادرة عن الجمعية الأمريكية للسكرى لعام 2021، تدعو إلى استخدام العلاج المركب ذى القدرة على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والكلى، من البداية، للمرضى الذين لديهم مستويات مرتفعة من السكرى (معدل سكرى تراكمى مرتفع). صرح الدكتور حاتم الوردانى رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا مصر: يعد مرض السكرى من النوع الثانى من أكثر الأمراض شيوعاً فى مصر لدى البالغين، ولذا فإننا نبذل قصارى جهدنا لتوفير أحدث وأفضل الأدوية الطبية اللازمة من خلال مراكزنا البحثية العالمية لتحقيق الغاية الكبرى وهى توفير العلاج الطبى الآمن للمريض المصرى فور الحصول على موافقات السلطات الصحية العالمية. وعلق الدكتور شريف وجيه، رئيس القطاع الطبى بشركة أسترازينيكا مصر: أن مصر تحتل المركز التاسع عالمياً فيما يخص انتشار مرض السكرى حيث يوجد نحو 9 ملايين مريض بمصر وهم أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات مثل امراض القلب والكلى، مما يدعو إلى أهمية إيجاد حلول فعالة للحد من هذه المضاعفات.