بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور ، خلال لقائه اليوم، الاثنين، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي ديديي رايندرس، العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما جهود تحقيق السلام والأزمة السورية. وتم خلال اللقاء استعراض الأزمة الراهنة في سوريا وانعكاساتها السلبية على الأردن في ظل الأعباء الاقتصادية التي يتحملها جراء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى جانب أهمية دفع جهود عملية السلام واستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأكد النسور أن القضية الفلسطينية هي القضية الاساس في المنطقة وان حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة مردها عدم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، مشيدا بهذا الصدد بموقف بلجيكا الداعم للقضية الفلسطينية وبشكل خاص تصويتها لصالح منح فلسطين صفة دولة مراقب بالأمم المتحدة وفي عضوية منظمة اليونسكو. وأشاد النسور ، خلال اللقاء ، بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات بين الأردن وبلجيكا والحرص على تطويرها في المجالات كافة، لافتا إلى رغبة الأردن في زيادة التعاون والاستفادة من التجربة البلجيكية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي. وعرض النسور الاصلاحات الشاملة التي يقوم بها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن بلاده تسعى لأن تكون أنموذجا يحتذى كدولة اسلامية معتدلة تعتمد الديمقراطية نهج حياة. من جانبه، أعرب رايندرس عن الأمل في أن تسهم زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتقبة للمنطقة في تحريك عملية السلام وصولا إلى تحقيق السلام المستند إلى حل الدولتين. وأشاد رايندرس بأجواء الاستقرار والديمقراطية التي يعيشها الأردن، لافتا إلى أهمية تعزيز التجربة الحزبية التي من شأنها تطوير الحياة السياسية. كما أشاد بموقف الأردن في استقبال اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، مؤكدا أهمية دعم المملكة لتحمل الأعباء الإضافية التي تفرضها عملية استقبال اللاجئين لمواصلة تقديم الخدمات الاساسية لهم.