ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الاتفاق الذى توصلت اليه حركتا فتح وحماس لتشكيل حكومة مؤقتة واجراء انتخابات خلال عام يمثل اولى الثمار الملموسة على الفلسطنيين للثورات العربية خاصة الثورة المصرية . واوضحت الصحيفة - في تقرير على موقعها على الانترنت اليوم - أن الاتفاق بين فتح وحماس يبرز ايضا نشاط ونجاح السياسة الخارجية المصرية ونفوذها الاقليمي والتحديات التي تمثلها لاسرائيل . واشارت الصحيفة الى أن الاتفاق بين فتح وحماس جاء كخطوة مفاجئة ستعيد تشكيل المشهد السياسي الشامل في الشرق الاوسط برغم اتفاق الحركتين على انهما سوف يواجهان في المستقبل المزيد من العقبات التى تقف في طريق تنفيذ الاتفاق . واشارت الصحيفة الى أن الفلسطينيين قد اوضحوا بهذا الاتفاق انهم فقدوا الثقة في المفاوضات التى تجرى مع اسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة ، وانهم اصبحوا الان اكثر ميلا للدول العربية الشقيقة . واضافت الصحيفة أن هذا الاتفاق سيعرض المصالح الفلسطينية التى تعتمد على الدول الغربية للخطر ، وأن الصحيفة نسبت الى المفاوض الفلسطيني عزام الاحمد قوله إن سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية ، والذى يحظى بثقة الولاياتالمتحدة لن يشارك في الحكومة المؤقتة. واختتمت الصحيفة تقريرها بأن الاتفاق سوف يشعل بالتأكيد المناقشات الخاصة ما اذا كان بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قد بذل جهودا كافية خلال فترة حكمة التي بدأت منذ عامين للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطنيين .