قال الدكتور محمد المهدي، استشاري الطب النفسي، إن التقييم النفسي للشاب أو الفتاة قبل عقد القران يساعد الطرفين على معرفة الطبيعة النفسية الخاصة بهما . اقرأ ايضا : خبيرة علاقات أسرية تقدم نصائح ذهبية للمقبلين على الزواج وتابع "المهدي" ، خلال مداخلة عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم السبت، أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، لذلك من الضروري معرفة الطرفين لطبيعة شخصيات بعضهما وما بهما من إضطرابات يمكن التغاضي عنها أم لا . مستويات التقييم النفسي للمقبلين على الزواج وأضاف أن التقييم النفسي للمقبلين على الزواج له مستويان: الأول يتمثل في معرفة الإضطرابات النفسية للطرفين ومدى تواجدها في عائلتهم، وذلك سيساعد على تحديد نسب الإضطرابات النفسية لدى الأطفال وإحتماليات حدوثها، أما الثاني يتمثل في قياس التوافق بين المخطوبين عن طريق توجيه بعض الأسئلة للطرفين . وأشار "المهدي" إلى أنه من الطبيعي رفض ومقاومة آية أفكار جديدة تُطرح بالمجتمع، لكن في النهاية سيُقبل المواطنين عليها بعد تطبيقها عمليًا وتقدير مدى أهميتها، لافتًا إلى أن هناك دول قامت بالعديد من الإجراءات تشابه التقييم النفسي بما يتناسب مع ثقافتها، منها ماليزا التي قامت بعمل رخصة زواج " دراسة وروش تدريبية لمدة 6 أشهر للمقبلين على الزواج يتعلموا فيها معنى الزواج وأهميته، وكيفية الإختيار الصحيح إلى جانب معرفة حقوق وواجبات بعضهم "، حيث أن نسبة الطلاق وصلت فيها إلى 32% . وأكمل أن نسب الطلاق في ماليزا إنخفضت من 32% إلى 8% بعد تطبيق نظام رخصة الزواج، مشيدًا بمجهودات وزارة التضامن المصرية التي أطلقت مشروع "مودة"، إلى جانب مبادرة "إرشاد أسري" التى أطلقتها دار الإفتاء، بالإضافة إلى إقامة مشيخة الأزهر لمشروع "لم الشمل"، والذين كان لهم دورًا في تقليل نسب الطلاق في الدولة . تنتشر خلال الفترة الحالية، حالات عديدة وجرائم بين الأزاوج والزوجات، والتي تشير إلى خلل نفسي واضح في إحدى الطرفين، تؤدي به إلى إنهاء العلاقة الزوجية بطريقة دموية، بدلًا من اللجوء إلى الطلاق أو الانفصال الرسمي. وشهدت الفترة الأخيرة جرائم لزوجات يقتلن أزواجهن والعكس، بعدما استحالة الحياة بينهم، واللافت للنظر هو زيادة الجرائم الزوجية، والتي تحتم وجود علاج وطريقة فعالة تختبر الزوجين قبل الإقبال على فكرة الزواج.